الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

جبال من الرّكام في الرقة... زغاريد تعالت، وتمشيط بحثًا عن مقاتلي "داعش"

المصدر: أ ف ب
جبال من الرّكام في الرقة... زغاريد تعالت، وتمشيط بحثًا عن مقاتلي "داعش"
جبال من الرّكام في الرقة... زغاريد تعالت، وتمشيط بحثًا عن مقاتلي "داعش"
A+ A-

تستعد #قوات_سوريا_الديموقراطية المدعومة من واشنطن، والتي طردت تنظيم "#الدولة_الاسلامية" من معقله الأبرز سابقاً في سوريا، لتسليم مدينة #الرقة الى مجلس مدني لإدارة شؤونها.

وأفادت صحافية في وكالة "فرانس برس" ان بعض المواقع العسكرية التي انتشرت فيها قوات سوريا الديموقراطية خلال الأسابيع الماضية بعد السيطرة عليها، خلت من المقاتلين، مما يؤشر الى تخفيف الوجود العسكري في المدينة المدمرة بدرجة كبيرة.

وأعلنت قوات سوريا الديموقراطية، وهي تحالف فصائل كردية عربية، الثلاثاء سيطرتها في شكل كامل على الرقة، بعد طرد عناصر التنظيم من آخر نقاط تمركزهم، وتحديداً المشفى الوطني والملعب البلدي ودوار النعيم.

ومن دوار النعيم في الرقة، قالت القيادية في حملة "غضب الفرات" روجدا فلات: "انسحبت بعض القوات، لكننا سنبقى موجودين في المدينة، حتى ننتهي من عمليات التمشيط القليلة المتبقية، ثم نسلمها إلى مجلس الرقة المدني".

(أ ف ب) 

وأُنشىء المجلس الذي يضم وجهاء من أبرز عشائر الرقة وشخصيات سياسية، في نيسان الماضي لإدارة المدينة وريفها، فيما كانت العمليات العسكرية جارية لطرد التنظيم المتطرف من المحافظة.

وقال مدير المكتب الاعلامي لقوات سوريا الديموقراطية مصطفى بالي: "بعد انتهاء العمليات العسكرية، انتقل قسم كبير من القوات من الرقة إلى مناطق أخرى، بينها (محافظة) دير الزور" شرقا، حيث تخوض تلك القوات معارك ضد تنظيم "الدولة الاسلامية".


ولم تمح آثار حكم الجهاديين من الرقة حتى الآن. وشاهد مراسلو "فرانس برس" جثة على الأرض مزنرة بحزام ناسف، ولافتة كتب عليها "انتبه حاجز للدولة الاسلامية". وسيطرت قوات سوريا الديموقراطية على كامل المدينة، بعد اتفاق برعاية مجلس الرقة المدني سلم بموجبه مئات عناصر التنظيم أنفسهم الى تلك القوات.  


ولا تزال عمليات التمشيط مستمرة في المدينة، بحثاً عن عناصر متوارية من التنظيم، ولتفكيك ألغام زرعها الجهاديون بكثافة. وصرح المتحدث باسم القوات طلال سلو الخميس انه لم يعثر حتى الآن على عناصر متوارية من التنظيم المتطرف، مشيراً الى أن التحقيقات جارية مع المستسلمين منهم. وقال: "تقوم استخبارات تابعة للقوات بالتحقيق معهم، وبينهم أجانب من جنسيات مختلفة ومقاتلون محليون".  

(أ ف ب) 

في الرقة التي قدرت الامم المتحدة الشهر الماضي ان 80 في المئة منها بات غير قابل للسكن، خلت شوارع بأكملها، سوى من القطط والكلاب المشردة. وبدا الدمار وحده المسيطر على المشهد. في الأحياء الواقعة على أطراف المدينة، والتي تمت استعادتها في بداية الهجوم، انتشرت الأضرار من كل حدب وصوب. منازل مدمرة، واخرى انهار سقفها، او خلعت ابوابها.  


الا أن المشهد بدا صادماً في وسط المدينة، حيث جرت معارك عنيفة جداً للسيطرة على أبنية استراتيجية. كأن حارات تحولت بأكملها أنقاضا، فلم يعد من الممكن التفريق بين منزل ومتجر. وبات كل شيء مجرد جبال من الركام: حجارة، وأنابيب، وأسلاك.

(أ ف ب)

عند دوار النعيم الذي استبدل السكان اسمه بـ"دوار الجحيم" لكثرة الإعدامات وعمليات الصلب التي شهدها خلال حكم الجهاديين، تجمع عشرات من مقاتلين ومقاتلات قوات سوريا الديموقراطية، بلباسهم العسكري، مواصلين الاحتفال بطرد الجهاديين على وقع الموسيقى. 


وأعلنت المتحدثة باسم وحدات حماية المرأة نسرين عبد الله، في مؤتمر صحافي عقدته عند مستديرة الطرق، حيث علقت صورة كبيرة للزعيم الكردي عبد الله اوجلان، أن "الرقة تحررت بإرادة المرأة الحرة"، في إشارة الى الدور القتالي الذي لعبته وحدات حماية المرأة الكردية في المعركة.  


وتلت بياناً جاء فيه: "شاركت وحداتنا في هذه الحرب منذ البداية حتى الآن، وهي مصممة أكثر من أي وقت مضى، على المضي قدماً في ملاحقة فلول الإرهاب".  

وتجمعت قياديات ومقاتلات في صفوف وحدات حماية المرأة الكردية حول عبدالله، بعضهن زغردن، واخريات هتفن "الشهيد لا يموت". 

(أ ف ب) 

وقادت "حملة غضب الفرات"، وهو الاسم الذي أطلق على العملية العسكرية في الرقة، القائدة العسكرية روجدا فلات.

وقالت وحدات المرأة في بيانها: "خضنا جبهات القتال بعزيمة لا تتردد و إرادة لا تلين، بحيث وضعنا نصب أعيننا دك حصون الإرهاب في عاصمته، وتحرير المرأة من قبضته، ورد الاعتبار الى المرأة الإيزيدية بتحرير عشرات سبايا شنكال" ممن احتجزهم التنظيم، اثر هجوم واسع في آب 2014 في منطقة سنجار العراقية.


كذلك، شاركت في المعارك مقاتلات أيزيديات وعربيات، ضمن التحالف الكردي العربي الذي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عموده الفقري. وتشكل السيطرة على مدينة الرقة نكسة كبرى لتنظيم "الدولة الاسلامية" الذي مني في الأشهر الأخيرة بسلسلة خسائر ميدانية في سوريا والعراق المجاور. وفقد، وفقا للتحالف الدولي بقيادة واشنطن، 87 في المئة من أراضي "الخلافة" التي أعلنها في البلدين العام 2014. 


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم