اشترِك في نشرتنا الإخبارية
1
لم يرَ غير تصحُّري...
وناسياً مرآتي التي هو رملُها.
2
لوثها مع الوردِ الكهلِ بحزنهِ
في موقف جدول الضرب../.
فجلستْ لهُ على أطراف ساعتهِ
تتفحص الفلسفةَ،
وكيف ينتحر الزمنُ هناك.
جاءت عليه بالنساء والدبابات.
جعلتْ نهاره دمى تتسكع
في صور التعبير.
تركته فائضاً...
وموتٌ وورقٌ ونجومٌ وغرفٌ لليأس
في زاوية الروح المنفرجة.
الضبابُ يخرج من معدة الكتاب
النائم.
والضربُ على المخ،
لا يستخرج القناعة البيضاء.
هكذا على الدوام
ثمة زهورٌ فاسقةٌ للتناثر
على هياكلنا المقامة في بداية
الموت.
3
آسفٌ
لسقوط العناق من شرفةِ قلبي.
الليلُ
ثغرةُ
حياتي
الوحيدة.
تخرج منها طائرات لقصفِ مناجم النوم.
والبلاد،
ها هي:
مكتبةٌ متفحمةٌ بالأسلحة
واللغات.
4
هذا الصباح حقيبةُ ترابٍ تنفلتُ
على وجوهنا.
والشمسُ التي كانت لنا دولاباً مُعلّقاً
فوق الرؤوس،
تجمعتْ بها عظامنا مع الريح.
الأغاني القديمةُ جسورٌ مُهدّمةٌ
والعندليبُ الذي كان نصف الحديقة
ونصف القلب،
مصابٌ بشظيةٍ تحت شجرة النارنج
المحترقة.
فيما الحبُّ المهجور على كرسيّ
الخشبِ،
يتهزهز ككهلٍ من شدّةِ الزهايمر.
ثمة بكاءٌ في مجرى الحيطان
ينمو.
كذلك ثمة ورقٌ يتشققُ
لأن قصيدةً لم تستطع الوصول إليه.
يا لهذا الصباح من مكفهراتٍ،
امتلأت بها دفاترُ الكون.
5
أنتَ وحيدٌ وإلى أمام
فالوحدةُ يا هذا تطهّرُ ياقةَ الروحِ من الصدأ.
6
يقول الهواءُ/
أنا هواءٌ.
تقول نيويورك: أنا قانونُ التنفس.
وسلاماً لأخي بالعدم.
7
ادخلْ أيها الذئبُ
الغرفةُ فارغةٌ والعزلةُ كبيرة.
8
العنقودُ الأحمرُ،
لحيةُ ملاكٍ مخضبةٍ بالنبيذ.
9
هو كائنٌ.
أقصد الرجلَ الذي صار تلفزيوناً
أقصد أنه كان كاملاً في الروح في العظام في الرئتين في النظر وفي الجنس
المُقتبس من الروايات والأفلام والمراهقة التي تنمو في ثقوبنا ديناصورات دون انقراض.
هو شخصٌ في باب الحياة أولاً.
يكره أن يكون ماتادوراً يصارع الثيرانَ
أو ينام في أحضانها.
يريد يذهبُ للحانةِ مشياً
أو يعود منها كوكباً ثملاً للدوران حول الأرض،
وجيوب سترتهِ مليئةٌ بقطعِ غيارِ التفاحِ
والنار.
10
وكان يركض مع كلبهِ خارجَ جسدِ
الأرض.
ومن تربةِ الغابات،
تَصنع نصوصهُ الحبرَ لتأليفِ الكآبةِ والأنينِ الشبيه
بأصوات موتى الأسطواناتِ المحطّمة.
11
والآن
تحتَ أيّ عنوانٍ نجلس في فهرسِ
الليل،
وكلٌّ منا مصباحٌ ملطخٌ بأسبابِ العدم.
