الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

أفغانستان: "طالبان" تهاجم قاعدة عسكريّة ومقرًّا للشرطة... مقتل 43 جنديًّا و10 متمرّدين

المصدر: "أ ف ب"
أفغانستان: "طالبان" تهاجم قاعدة عسكريّة ومقرًّا للشرطة... مقتل 43 جنديًّا و10 متمرّدين
أفغانستان: "طالبان" تهاجم قاعدة عسكريّة ومقرًّا للشرطة... مقتل 43 جنديًّا و10 متمرّدين
A+ A-

شنت حركة "#طالبان" #هجومين منفصلين استهدفا منشآت أمنية افغانية، وأسفرا عن مقتل عشرات الجنود، في آخر حلقة من سلسلة اعتداءات دامية وقعت هذا الأسبوع، وقُتل على اثرها أكثر من 120 شخصا، وسلطت الأضواء على هشاشة الوضع الأمني في البلاد.

وفي الساعات الأولى من اليوم، استهدف هجوم انتحاري تبنته "طالبان" قاعدة عسكرية في تشاشمو في ولاية #قندهار جنوب البلاد، قتل على اثره 43 جنديا على الاقل، على ما أعلنت وزارة الدفاع. وافادت أن جنديين فقط نجيا، من دون تعرضهما لإصابات من جراء الهجوم، مشيرة الى ان 9 جنود أصيبوا بجروح، وفُقِد ستة، بينما لقي 10 متمردين حتفهم خلال العملية. 

وقال المتحدث باسم الوزارة الجنرال دولت وزيري إن المهاجمين فجروا عربة واحدة على الأقل مفخخة من طراز "هامفي" عند مدخل المجمع قبل أن يدمروه بالكامل.
واشار الى انه "لم يتبق شيء من القاعدة العسكرية للأسف. لقد أحرقوا كل ما فيها". 

من جهته، أفاد متحدث باسم القوات الأميركية في كابول أنها شنت ضربة جوية خلال عملية لمكافحة الإرهاب في منطقة مايفاند، حيث وقع الهجوم. إلا أنه لم يوضح إذا كان المتمردون في القاعدة الهدف. 

وتبنت "طالبان" الهجوم، بحيث أفادت في رسالة إلى الصحافيين أن جميع العناصر الـ60 الذين كانوا في الداخل قتلوا.
واشار وزيري الى "اننا أرسلنا وفدا لتقييم الوضع"، مؤكدا أن الجيش الأفغاني يسيطر على القاعدة. 

وافاد مصدر أمني افغاني أنه تم نقل الضحايا إلى المستشفى العسكري في قندهار.

وفي عملية أخرى اليوم، حاصر مسلحون مقرا للشرطة في ولاية غزنة في جنوب شرق البلاد، في ثاني هجوم على الموقع نفسه هذا الأسبوع.

وأفاد قائد شرطة الولاية محمد زمان أن ضربات جوية شُنَّت على الموقع لدعم الشرطة، خلال العملية التي أسفرت عن مقتل عنصري أمن حتى الآن، بينما لم يصدر أي تأكيد من القوات الأميركية بعد.

وأسفر هجوم آخر على المقر نفسه وقع يوم الثلاثاء، عن مقتل 20 شخصا، وإصابة 46 بجروح.

وترفع اعتداءات اليوم عدد الهجمات الانتحارية، وباستخدام الأسلحة النارية التي استهدفت المنشآت العسكرية هذا الأسبوع، إلى أربعة تجاوزت حصيلة قتلاها الـ120، بينهم عناصر أمن ومدنيين.

وفي ثلاثة من الاعتداءات التي وقعت هذا الأسبوع، استخدم عناصر "طالبان" عربات "هامفي" مفخخة للقيام بتفجيرات، قبل دخول أهدافهم.

وأكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب في وقت سابق هذه السنة أن بلاده لن تتخلى عن #افغانستان. لكن "طالبان" أشارت إلى أن الهجمات الأخيرة بمثابة "رسالة واضحة الى الأميركيين وحكومة كابول مفادها أنهم لن يخيفونا باستراتيجيتهم المزعومة". وقال المتحدث باسم الحركة قاري يوسف حمدي: "نحقق انتصارات على كل الجبهات". وأضاف: "لقنّا درسًا الأعداء الذين اعتقدوا أنهم أخافونا عبر الاستراتيجية الجديدة لترامب". 

وزادت خسائر قوات الأمن الأفغانية في معاركها ضد المتمردين، منذ انسحبت القوات القتالية التابعة لحلف شمال الأطلسي من البلاد أواخر العام 2014.
وارتفعت حصيلة الضحايا بنسبة 35 بالمئة العام 2016ـ بحيث قتل 6800 جندي وشرطي، وفقا لهيئة "التفتيش العام حول اعادة اعمار افغانستان" (سيغار) الأميركية. 

وشن المتمردون اعتداءات أكثر تعقيدا ضد قوات الأمن العام 2017، بحيث كشفت "سيغار" أن عدد ضحايا القوات الافغانية، منذ بداية السنة، "مرتفع الى درجة صادمة".

وتضمنت الاعتداءات هجوما على المستشفى العسكري في كابول في آذار، حيث قتل نحو  100 شخص، وآخر على قاعدة في مزار شريف في نيسان أسفر عن مقتل 144 شخصا.

وتسببت الهجمات، إضافة إلى ارتفاع معدلات الفساد وعمليات الفرار من صفوف القوات الأمنية، بتراجع معنويات المنتسبين إليها.

وتأتي هجمات هذا الأسبوع مع اقتراب انتهاء فصل القتال الصيفي، حينما يكثف المسلحون عادة عملياتهم في أنحاء البلاد.
وبدأت بعد ساعات من ضربات شنتها طائرات أميركية من دون طيار على منطقة القبائل قرب الحدود مع باكستان، حيث قتل أكثر من 20 مسلحا، وفقا لمصادر ومسؤولين محليون. 

وأسفرت هجمات الثلاثاء وحدها عن مقتل 80 شخصا، وإصابة نحو 300، في أكثر يوم دموية تشهده البلاد منذ نحو 5 أشهر.
وكان الأكثر دموية بين اعتداءي الثلاثاء ذاك الذي استهدف مجمعا للشرطة في مدينة غارديز في ولاية باكتيا، حيث فجر مسلحون من "طالبان" متنكرين بزي الشرطة 3 عربات مفخخة، بينهم شاحنة و"هامفي"، للإفساح في المجال امام 11 مقاتلا للدخول. 

وقتل 60 شخصا على الأقل، بينهم قائد شرطة ولاية باكتيا توريالي عبداني، ومدنيون كانوا في انتظار الحصول على وثائق، بينما أصيب أكثر من 230. وأفاد تقييم صادر عن "سيغار" في وقت سابق هذه السنة، أن القوات الافغانية تسيطر حاليا على 59,7 بالمئة من البلاد، مقابل 57,2 بالمئة في الربع السابق. لكن مناطق سيطرة أو نفوذ "طالبان" وغيرها من المجموعات المتمردة ازدادت قليلا، من نحو 10 بالمئة إلى 11,1 بالمئة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم