الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

إسبانيا تطالب زعيم كاتالونيا بـ"قرار رشيد" عشية مهلة الاستقلال

إسبانيا تطالب زعيم كاتالونيا بـ"قرار رشيد" عشية مهلة الاستقلال
إسبانيا تطالب زعيم كاتالونيا بـ"قرار رشيد" عشية مهلة الاستقلال
A+ A-

طالبت إسبانيا أمس زعيم إقليم كاتالونيا كارليس بوتشيمون "باتخاذ قرار رشيد" قبل 24 ساعة من انتهاء مهلة حكومية لوقف مسعى الإقليم الواقع في شمال شرق البلاد الى الاستقلال. 

وقال رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي أمام البرلمان: "أطالب بوتشيمون باتخاذ قرار رشيد، بأسلوب متوازن، ووضع مصلحة جموع المواطنين أولا".

وهددت مدريد بفرض حكم مباشر على الإقليم الذي يستحوذ على خمس اقتصاد إسبانيا إذا لم يتراجع بوتشيمون بحلول اليوم عن إعلانه الغامض لاستقلال الإقليم الأسبوع الماضي.

وأثر الخلاف على الأسواق المالية ودفع شركات الى الهرولة في البحث عن مقار لها في أماكن أخرى أكثر أماناً.

واستناداً الى سجل الشركات في إسبانيا، غادرت 700 شركة إقليم كاتالونيا في الفترة بين 2 تشرين الاول و16 منه.

وصرح المسؤول عن الشؤون الخارجية في إقليم كاتالونيا راوول روميفا خلال مؤتمر صحافي في بروكسيل، بأن حكومة الإقليم لا تخطط لإجراء انتخابات مبكرة بعد النزاع في شأن استفتاء الاستقلال. وأضاف: "الانتخابات ليست مطروحة حالياً".

وأعلنت الشرطة البلدية في برشلونة ان نحو 200 ألف شخص نزلوا الى شوارع المدينة تعبيراً عن احتجاجهم على اعتقال مسؤولين انفصاليين اثنين في كاتالونيا.

وهتفت الحشود "نعم للاستقلال"، وطالبت باطلاق جوردي سانشيز الذي يرأس رابطة الجمعية الوطنية الكاتالونية، وجوردي كوشارت الذي يرأس حركة ثقافية مؤيدة للاستقلال.

وأمام المتظاهرين الذين حملوا الشموع واللافتات التي تطالب بالحرية "للمعتقلين السياسيين"، تلي بيان اعتبر ان "الدولة الاسبانية عندما أصدرت مذكرتي التوقيف تجاوزت خطاً أحمر واقترفت خطأ فادحاً".

ويعتبر اعتقال هذين الشخصين آخر تداعيات الأزمة القائمة بين الحكومة الاسبانية المركزية والانفصاليين الكاتالونيين.

وعلى رغم انقسام المجتمع الكاتالوني بالتساوي حيال الاستقلال، فهم يرون ان قضيتهم شرعية عبر الاستفتاء المحظور في الأول من تشرين الأول، ويقولون إنهم فازوا به بنسبة 90 في المئة من الاصوات و43 في المئة من المقترعين.

وقالت طبيبة التجميل كارمي غويل (62 سنة) التي اعربت الثلثاء عن غضبها بالصمت 15 دقيقة في جادة بوسط برشلونة، إن "الدولة الاسبانية حرمت أولاً الناس حقوقهم والان تحرمهم أيضاً حريتهم".

وقالت عمدة برشلونة آدا كالو ان "وجود السجناء السياسيين لا مكان له اليوم في الاتحاد الاوروبي". ومع معارضتها اعلان الاستقلال من جانب واحد، انتقدت "إضفاء الطابع القضائي على الحياة السياسية" في اسبانيا.

وأكد وزير العدل رافاييل كاتالا الثلثاء إن "ليس لدينا سجناء سياسيون، بل سياسات في السجن".

وخلصت صحيفة "لا فانغوارديا" الكاتالونية الثلثاء، إلى أن سجن المسؤولين الانفصاليين هو في كل الاحوال "خبر سيئ"، معربة عن معارضتها اي اعلان للاستقلال من جانب واحد.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم