الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

رؤية لأدوار المجالس الدستورية في مؤتمر عالمي: ماذا تعني "العدالة الدستورية"؟

أنطوان مسرّە
Bookmark
رؤية لأدوار المجالس الدستورية في مؤتمر عالمي: ماذا تعني "العدالة الدستورية"؟
رؤية لأدوار المجالس الدستورية في مؤتمر عالمي: ماذا تعني "العدالة الدستورية"؟
A+ A-
جرى البحث، بعمق وشمولية وعلى مستوى عالمي، في التحديات التي تواجه اليوم العدالة الدستورية وأهدافها، وذلك خلال المؤتمر العالمي الرابع للعدالة الدستورية في مدينة Vilnius في ليتوانيا■. كان المؤتمر "تمرينًا ضروريًا وجردة وفرصة نادرة في سبيل تبادل خُبرات لمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لدستور ليتوانيا وايضًا حوارًا دوليًا بلغة مشتركة ومفهومة حول شؤون أساسية"، بحسب ما ورد في كلمة رئيس المجلس الدستوري في ليتوانيا Dainius Zalimas. جمع المؤتمر الرابع حول موضوع: "دولة الحق والعدالة الدستورية في عالم اليوم" 422 مشاركًا من 91 دولة من القارات الخمس. هدف المؤتمر "توضيح التحديات والمعايير وإجراء جردة وإرساء قواعد قياس"، بحسب قول الأمين العام للمؤتمر الدولي Schnutz Rudolf Durr، بعد سنوات صاخبة منذ المؤتمر العالمي الأول وبخاصة منذ الحرب العالمية الثانية. تكرّرت عبارة تحديات ثلاث مرات في الكلمة الافتتاحية لرئيس لجنة البندقية في المجلس الأوروبي Gianni Buquicchio.في الجو الهانئ لعاصمة ليتوانيا "وطن مُتعدد الحدود والذي عاش تاريخ الاحتلال والقمع وتعلّم عدم المساومة وكلفة دولة الحق"، اكتسب المشاركون ضرورة تجنب "القراءة الحرفية للقانون" بحسب قول رئيسة جمهورية ليتوانيا Dalia Grybauskaité وحظي المشاركون باستقبال حافل وتنظيم رائع وبرنامج ثقافي مُتكامل.من المؤسف، كما في العديد من المؤتمرات العالمية المهمة، ملاحظة نسبة ضئيلة من المشاركة العربية مُقتصرة على خمس دول: لبنان، الجزائر، المغرب، مصر، موريتانيا، في حين تتوافر محاكم ومجالس دستورية في 15 دولة عربية. شارك في المؤتمر من لبنان رئيس المجلس الدستوري الدكتور عصام سليمان وكاتب هذه الخلاصة العضو في المجلس الدستوري. دول عربية مقهورة وتعيش المعاناة، او هي في حالة تحول ديموقراطي، بخاصة في ما يتعلق بفلسطين، يجب ان تُثير تساؤلاً عالميًا لدى ديموقراطيات توصلت اليوم نسبيًا الى حالة من الاستقرار والأمان. قبل انعقاد المؤتمر بأشهر عدة وُزعت على المجالس الدستورية الأعضاء، وعددها اليوم 111، شبكة أسئلة من صفحات كثيرة حول الحالة الراهنة في كل دولة بشأن "العدالة الدستورية ودولة الحق".يُستخلص من أكثر من ثلاثين مُداخلة، وبعضها يتعلق بخلاصة الأجوبة على شبكة الأسئلة، وكذلك من المناقشات، أربعة توجهات تطبيقية.1. استعادة روح الشرائعيقول Jean Carbonnier: "القانون مصاب بالمرض". كل ظاهرة بشرية تحتوي على ظواهر مرضية وحالات صحية. أين تكمن اليوم التحديات وأين تكمن المعالجات؟ يُستخلص من المؤتمر الرابع ثلاثة توجهات: 1....
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم