السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

مكبّ وادي إده ينفث سمومه وروائحه الكريهة: "يجب فوراً معالجة الوضع" (صور)

المصدر: "النهار"
طوني فرنجية
مكبّ وادي إده ينفث سمومه وروائحه الكريهة: "يجب فوراً معالجة الوضع" (صور)
مكبّ وادي إده ينفث سمومه وروائحه الكريهة: "يجب فوراً معالجة الوضع" (صور)
A+ A-

عاد مكبّ وادي إده، قبيل فجر اليوم لينفث سمومه والروائح الكريهة في ضهور منطقة البترون، ووسطها وساحلها بعدما تجدد الحريق فيه وغطى دخانه القرى والبلدات القريبة والبعيدة.

الأهالي وصفوا الوضع بأنه كارثي، وأكدوا أنّه لامعالجات جدّية لهذه الكارثة البيئية والصحّية التي تهدّد البشر والشجر وحتى الحجر، وأشاروا إلىأن كل ما يقال عن معالجة الموضوع هو من الكلام المعسول ولأخذ الصور أمام الكاميرات، لكن لا معالجات جذرية حتى الساعة: "النار مندلعة ومستمرة في المكب، ونشكر جهود الدفاع المدني الذي يعمل على إخماد النار وغيره لا أحد يتحرك على الأرض".


هيئة الطوارئ الشعبية في منطقة البترون ناشدت وزارتي البيئة والداخلية والبلديات واتحاد بلديات منطقة البترون، إيجاد حلّجذري لمكب النفايات في وادي إده الذي يشكل أكبر ضرر بيئي وصحّي يهدد المنطقة. 

وحذرت الهيئة من خطورة الانبعاثات والروائح المتمادية من المكبّ التي تؤدي إلى نتائج كارثية تنعكس على المواطنين، قائلة:"نحن في هيئة الطوارئ حذرنا منذ 5 سنوات من الكارثة البيئية والصحّية وقدمنا بعض المقترحات والحلول...ولكن لم يلق الموضوع أي اهتمام."

وسألت الهيئة عن دور وزارتي البيئة والداخلية والبلديات لإيجاد حل من خلال مشاريع ومعامل أو محارق علمية حديثة.

بيار أبي شاهين رئيس هيئة حماية البيئة في شكا قال:"معيب معيب.. مكب وادي إده يحترق ووزارة البيئة غائبة،مكب تزنّره بيوت ومدارس، بدل الإنماء المتوازن أصبحنا ننشر السرطان المتوازن؟ معيب يا جماعة، يجب فوراً معالجة الوضع أو أنّ التهجير بعده توطين".

وتوجه برسالة إلى محافظ الشمال رمزي نهرا قال فيها:"تجددت الكارثة في مكب إده والروائح والدخان تغطي المنطقة ولازم سعادتك تاخد المبادرة لأن الوزارةغايبة تماماً والمعنيين الرسميين ساكتين.عسى أنتبلسم هذه الزيارة قلوب الناس ويحسوا بالاهتمام،بعتذر لإزعاج سعادتك".



وأشار أبي شاهين إلى أنهبدأت تظهر على الطرقفي البترون أكياس القمامة بشكل كثيف،وفي مختلف قرى المنطقة. ...نحن حذرنا منذ 5 سنوات من الكارثة البيئية والصحّية وقدّمنا بعض المقترحات والحلول...ولكن لم يلق الموضوع أي اهتمام فوصلنا إلى الكارثة.

ومكب إده يقع جنوب شرق البترون بين بلدتي بسبينا وإده، في الوادي الممتد في المنطقةوله من العمر أكثر من 40 عاماًوهو مكبّ عشوائي يعود لأيام الحرب في الـ 1975 وما قبل ذلك، وكل الوعود التي قطعت منذ ذاك التاريخ إلى اليوم بالتطوير والتحسين لم ينفذ منها شيء؛ النفايات ترمى فيه من أكثر من 35 قرية وبلدة بترونية بشكل عشوائي مقابل 25000 ل. ل. عن كل نقلة بيك أب كرسم للمكب، وهو ينفث سمومه باستمرار وجراء ذلك أُقفل أكثر من مرة وأعيد فتحه واليوم "طفح كيله".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم