"نواقيس روما" رواية لجان دوست \r\nرحلة البحث عن الهوية بين أنطاكيا وإيطاليا
17-10-2017 | 23:53
عندما نجتثّ جذور الشجرة التي نمت ببطء عبر سنين طويلة، فكأنّنا نتمادى في التنكيل بروح منحتنا الظل والثمر، لكننا تعدّينا عليها إثماً وعدواناً. هكذا ترجم الروائي جان دوست في روايته "نواقيس روما" (دار الساقي)، رحلة المترجم محمد عشيق، ابن التاجر الشركسي الأنطاكي رشدي، الذي ارتحل في صبابة مضنية أرهقته، بسبب نأيه عن وطنه، أنطاكيا، الذي ترعرع فيه، ليرسله والده إلى "بلاد الصلبان" روما، كما وصفها بغرض تعليمه في الكنيسة أصول اللغة الإيطالية واللاتينية. يحقد الإبن على أبيه لأنّه اقتلعه رغماً عنه كما تُقتلع الشجرة من حضن أرضها، ليزرعه في أرضٍ غريبة تحدّها الكنائس من كلّ جهة، وتُقرَع فيها النواقيس في كلّ حين. يلعب التطرف الديني دوره في تزكية حقده. نتيجة صراعه وضياعه، يثأر لنفسه وأبيه بأن يعتنق الدين المسيحي ويقرّر أن يبقى في روما ويتزوج...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول