الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

أي دور لسليماني في إسقاط كركوك وإجهاض استقلال كردستان؟

أي دور لسليماني في إسقاط كركوك وإجهاض استقلال كردستان؟
أي دور لسليماني في إسقاط كركوك وإجهاض استقلال كردستان؟
A+ A-


يرى عدد كبير من الأكراد أن خسارة كركوك، كانت نتيجة مؤامرة تواطأ فيها أكثر من طرف، إلا أن تركيزهم انصب على الدور الإيراني في هذا الحدث. 

ويسود أربيل اعتقاد أن الهجوم، الذي شنه الحشد الشعبي والقوات العراقية على كركوك الاثنين، كان بقيادة وإشراف الحرس الثوري الإيراني.

ونقل موقع 24 الإلكتروني الإماراتي عن كفاح محمود المستشار الإعلامي لرئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني أن "الإيرانيين كانوا واضحين جداً، كان هناك العديد من جنودهم من عناصر ما يسمى الحرس الثوري، بل إن غالب هذه العناصر كانوا يتحدثون الفارسية". وشدد على أن "ما حدث مؤامرة شاركت فيها إيران بالحشد والتغطية الجوية وبالطبع هناك موافقة تركية".

كما تحدث المسؤول الكردي عن "صفقة مع جناح من أجنحة حزب الاتحاد الوطني الكردستاني"، خصوصاً أن هذه المحافظة تخضع لنفوذ الحزب، وتالياً "سلّم المواقع الاستراتيجية في كركوك هذا الجناح، الذي كان معادياً للاستفتاء وللرئيس مسعود البارزاني".

ونفى محمود وجود خلافات عميقة بين قيادات الإقليم وقيادات الحشد الشعبي، مشيراً إلى أن المشكلة ظهرت مع خضوع الحشد للتأثير الإيراني. وقال: "يبدو أنهم غيروا مواقفهم، معظم قياداتهم كانوا لاجئين لدينا بكردستان أيام حكم صدام حسين وما قبله، ولكني أعتقد أن الحشد الشعبي بات يسيطر عليه الإيرانيون، فالحشد يتبع عقائدياً وفنياً ومالياً للحرس الثوري الإيراني".


"الخيانة" الأميركية

كما ألقى محمود تبعة ما جرى على الأميركيين، مرجحاً أنهم كانوا على علم بتوقيت الهجوم العراقي على كركوك، لكنهم لم يحذروا أربيل منه. وقال: "الطيران الأميركي منذ يومين أقام مظلة فوق كركوك، وكان في إمكانه أن يرصد بالعين المجردة وعبر طائراته المروحية، التي لم تكن مرتفعة كثيراً، وجود الأسلحة الأميركية من دبابات وعربات ضمن الاستعدادات العسكرية للهجوم".

وأضاف: "لم يتم تحذيرنا بشكل واضح، على رغم استخدام بغداد لأسلحتهم في الهجوم... التحذير كان على شاكلة أنه ستكون هناك عواقب سيئة في حال الإصرار على الاستفتاء، وإجرائه بكركوك... لكنه لم يشر إلى عملية عسكرية تشترك فيها قوات إيرانية وبأسلحة أميركية بالتعاون مع أحد أجنحة حزب الاتحاد الكردستاني".

وفي إشارة إلى دخول الصراع الأميركي - الإيراني على خط حدث كركوك، نسبت صحيفة "الوطن" السعودية الى "مسؤول بارز" في الحزب الديموقراطي الكردستاني الذي يرأسه البارزاني، أن واشنطن "مستاءة" من موقف حزب الاتحاد الوطني وحكومة بغداد، وذلك بعد سماحهما لـ"قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني الجنرال سليماني بأن يكون طرفاً محورياً في مجريات التطورات الميدانية".

وأشار المسؤول إلى أن واشنطن علمت بالاتفاق الذي تمّ بين العبادي ومعصوم والاتحاد الوطني الكردستاني، في إشراف سليماني، على عملية كركوك ودخول القوات العراقية إلى حقول النفط والمطارات، واستبعادها من هذه الخطة، موضحاً أن الموقف الرسمي الصادر عن وزارة الدفاع الأميركية المحذر من التصعيد يشير إلى هذا الامتعاض.


سليماني

ولم يكتم المسؤولون في بغداد وأنصار الاتحاد الوطني الكردستاني دور طهران في أحداث كركوك.

وصرح الناطق باسم الحكومة العراقية سعد الحديثي، في حوار مع قناة "رووداو" الكردية، بأن سليماني يلعب دور "المستشار العسكري" لقوات الحشد الشعبي.

وأفاد عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني قائد قوات 70 التابعة لوزارة البشمركة شيخ مصطفى، في حديث تلفزيوني الاثنين، أن "الإيرانيين هم الذين قادوا العمليات في الهجوم على محافظة كركوك"، مع أنه دافع عن قرار انسحاب قوات البشمركة من مواقعها، معتبراً أنه لم يكن "قراراً خاطئاً".

ويذكر أن طهران تولي أهمية كبيرة لمواجهة التبعات المحتملة لاستفتاء كردستان العراق على الانفصال الذي جرى الشهر الماضي، باعتباره "مؤامرة إسرائيلية - أميركية على المنطقة عموماً وإيران خصوصاً".

وفي رأي مستشار مرشد الجمهورية الاسلامية في ايران آية الله علي خامنئي للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي الاثنين، أن هزيمة الأكراد في كركوك "قصمت ظهر مؤامرة البارزاني"، وأن "هدف البارزاني ومن خلفه إسرائيل، السيطرة على حقول النفط في كركوك لمصلحة تل أبيب، وهذه المؤامرة انتهت بفضل قوة الحكومة العراقية في بغداد". وحذر من أن "رفع الأعلام الإسرائيلية في إقليم كردستان العراق يعني أنه في حال انفصال الأكراد ستصير لإسرائيل حدود مع إيران".

ونفى ولايتي رداً على سؤال خلال مؤتمر صحافي، اتهامات حكومة إقليم كردستان العراق للحرس الثوري بقيادة عمليات كركوك.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم