السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

الديغولية امام الاستحقاق الداهم

المصدر: "النهار"
Bookmark
الديغولية امام الاستحقاق الداهم
الديغولية امام الاستحقاق الداهم
A+ A-
اختار الفرنسيون جاك شيراك رئيسا للجمهورية للسنوات السبع المقبلة وودعّوا مع نهاية ولاية "الملك" الجمهوري فرنسوا ميتران "عصرا" اشتراكيا لوّن فرنسا في الاربعة عشر عاما الماضية بملامح المدرسة "الميترانية"، فعاشت في ظل المؤسسات الديغولية لكن بعيدة عن نهج المؤسس وفلسفته السياسية شكلا ومضمونا. فهل يعيد الرئيس الديغولي جاك شيراك وصل ما انقطع، ويرجع الى فرنسا مظلة الرجل العملاق الذي قاد بلاده الى الحرية؟ بل هل يملك الرئيس الجديد ادوات اخراج فرنسا من الوضع الصعب الذي وصلت اليه، هذا الوضع الذي عكسه تأييد نسبة كبيرة من الشعب الفرنسي (اكثر من 47 في المئة) المرشح الاشتراكي؟ الانتصار المحدود ان الانتصار الذي حققه شيراك في وصوله الى رئاسة فرنسا، الهدف الذي سعى اليه منذ بداية السبعينات، محسوب بدقة لان فترة اتخاذ القرارات الحاسمة محدودة، ولا يتوقع ان تتخطى العام الواحد. نظرا للمطالب الاجتماعية الملحة التي تشغل ملايين الفرنسيين، وفي مقدمها البطالة والهجرة والتهميش الاجتماعي. بعدها ستدخل البلاد في حركة الاحتجاج والتظاهر والاضراب، وهو الوضع الذي سيعمل عليه اليسار الاشتراكي بنشاط لتمهيد الطريق امام عودته الى البرلمان في الانتخابات الاشتراعية المقبلة، انتقاما من الهزيمة التي مني بها في انتخابات العام 1993. ستجد الحكومة الاولى في عهد الرئيس شيراك، على رغم الاكثرية البرلمانية الساحقة التي تملكها، انها في سباق مع الزمن، وان هناك اكثر من استحقاق في انتظارها (البروفة الاولى في الانتخابات البلدية في الشهر المقبل) واشد الاستحقاقات الحاحا هو الاستحقاق الاجتماعي - الاقتصادي. ثم السياسي - المؤسساتي. ونشير في ما يتناول الاستحقاق الاقتصادي- الاجتماعي، الى ان النخب الفرنسية نجحت في تطوير المؤسسات الكبرى...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم