السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

"هجوم على الإسلام" ومطالبات بـ"إباحة الشذوذ"... شيخ الأزهر يندّد

المصدر: رويترز
"هجوم على الإسلام" ومطالبات بـ"إباحة الشذوذ"... شيخ الأزهر يندّد
"هجوم على الإسلام" ومطالبات بـ"إباحة الشذوذ"... شيخ الأزهر يندّد
A+ A-

جدد #شيخ_الأزهر #أحمد_الطيب انتقاده لدعوة الرئيس التونسي الى المساواة في الميراث بين الرجل والمرأة، والسماح للتونسيات بالزواج من غير المسلم. وندد بما وصفها بمطالبات بـ"إباحة الشذوذ".


وكان الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي أثار جدلا في تونس وخارجها في آب الماضي، عندما قال إن بلده يتجه نحو المساواة التامة بين الرجل والمرأة في كل المجالات، بينها المساواة في الميراث. وأوضح أنه يعتزم السماح للتونسيات بالزواج بأجنبي، حتى لو كان غير مسلم.  


وقال الطيب في كلمة، خلال افتتاح المؤتمر الدولي الثالث لدار الافتاء المصرية، إن الهجوم على الإسلام والمسلمين "تزامن أيضا مع إزاحة البرقع عن وجه التغريب، ودعوات الى وجوب المساواة بين المرأة والرجل في الميراث، وزواج المسلمة بغير المسلم. وهو فصل جديد من فصول اتفاقية "السيداو"، وإزالة أي تمييز بين الرجل والمرأة يُراد بالعرب والمسلمين الآن أن يلتزموه ويُلغوا تحفظاتهم عليه". وكان يشير إلى اتفاقية الأمم المتحدة للقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة.  


وكان الطيب أصدر بيانا شديد اللهجة في آب ندد فيه بدعوة السبسي إلى المساواة. ووصفها بأنها "فكرة جامحة" تستفز الجماهير المسلمة. ومما زاد الجدل بشأن مبادرة السبسي هو تأييد مفتي الديار التونسية عثمان بطيخ لها، وقوله إن المساواة في الميراث تدعم مكانة المرأة، وتضمن مبدأ المساواة.  


وقال أحد منظمي المؤتمر إن مفتي تونس اعتذر عن عدم المشاركة في المؤتمر. وقال الطيب في كلمته: "كنا نتمنى أن نسمع صوت أمانتنا العامة لدور هيئات الإفتاء في العالم وصرختها المستنكرة لهذا العدوان الصريح على القرآن وشريعته، أو مؤازرتها للأزهر الشريف الذي وقف يدافع عن كتاب الله وفي جواره دار الإفتاء المصرية".   


وأضاف: "كم تمنينا أيضا على الهيئات والمجامع الفقهية الإسلامية الكبرى أن تسارع الى استنكار هذا الاجتراء على دين الله. وشكر الله للشيخ الجليل حمدة سعيد، مفتي تونس السابق وعلماء الزيتونة ومشايخها الذين حذروا المسلمين من الانسياق وراء دعوة المساواة في الميراث بين الرجل والمرأة، وإباحة زواج المسلمة بغير المسلم".  


ولاقت انتقادات الأزهر لمبادرة السبسي ترحيبا من بعض التونسيين. لكنها أثارت استهجان البعض الآخر ممن اعتبروا أن الموضوع شأن داخلي وخط أحمر يجب الا يتدخل فيه أي أجنبي.  


على صعيد آخر، ندّد الطيب بما وصفه دعاوى "إباحة الشذوذ"، وذلك تعليقا على الجدل الذي أثير من جراء حملة أمنية في مصر على المثليين، خلال الأسابيع القليلة الماضية.  


وقال ناشطون وجماعات حقوقية إن مصر اعتقلت عشرات الأشخاص اخيرا، في إطار حملة على المثليين، بعد رفع علم قوس قزح الذي يرمز إلى المثلية خلال حفلة موسيقية في القاهرة في 22 أيلول، وانتقدوا بشدة هذه الحملة.  


وكان رفع العلم بمثابة إعلان نادر عن تأييد حقوق المثليين وثنائي الميول الجنسية والمتحولين جنسيا في هذا البلد المسلم المحافظ. وقال الطيب: "الهجوم على الحضارة الإسلامية والأزهر تزامن أيضا مع المطالبات الجماعية بإباحة الشذوذ، باعتباره حقا من حقوق الإنسان، وفي جرأة غريبة أشد الغربة عن شباب الشرق الذي عرف برجولته واشمئزازه الفطري من هذه الانحرافات والأمراض الخلقية الفتاكة"".  


وتشارك وفود من علماء دين والإفتاء من 63 دولة في المؤتمر الذي يحمل عنوان "دور الفتوى في استقرار المجتمعات". ويناقش المؤتمر على مدى 3 أيام إشكاليات الفتوى، ودورها في استقرار المجتمعات.  


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم