الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

القوّات العراقيّة تستعيد حقلين نفطيَّين في كركوك... الإستقلال الإقتصاديّ لكردستان مهدّد

المصدر: أ ف ب
القوّات العراقيّة تستعيد حقلين نفطيَّين في كركوك... الإستقلال الإقتصاديّ لكردستان مهدّد
القوّات العراقيّة تستعيد حقلين نفطيَّين في كركوك... الإستقلال الإقتصاديّ لكردستان مهدّد
A+ A-

استعادت #القوات_العراقية حقلين نفطيين رئيسيين في #كركوك شكل مواردهما ركيزة موازنة الاقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي، وذلك بعد انسحاب قوات #البشمركة منهما، مما يقضي الى حد كبير على أحلام إقليم #كردستان العراق بالاستقلال.

وتواصل قوافل المدرعات والدبابات العراقية منذ يومين التقدم في محافظة كركوك، في عملية قالت السلطات العراقية انها لـ"فرض الامن" في مناطق استولى عليها الاكراد في خضم الفوضى التي أعقبت اجتياح تنظيم "الدولة الاسلامية" لمساحات واسعة في شمال العراق وغربه العام 2014.

وقال مصور في وكالة "فرانس برس" ان القوات العراقية ازالت الاعلام الكردية المنتشرة على مباني حقلي باي حسن وهافانا، ورفعت الاعلام العراقية.

(أ ب) 

من جهته، اعتبر العقيد احمد مودي من الشرطة الاتحادية ان "عودة القوات العراقية الى حقول النفط قضية عادلة"، مؤكدا ان "النفط ثروة وطنية. والثروة الطبيعية في كل مناطق هي ملك للعراق".

ويبلغ معدل انتاج الحقلين اللذين اوقف الضخ منهما الاثنين، 250 الف برميل يوميا. وهو جزء من النفط الذي يصدره الاقليم، رغم معارضة بغداد، وتشكل عائداته ايرادات مهمة.

ويقول الخبير في الشأن الكردستاني الجغرافي الفرنسي سيريل روسل: "بفقدان هذه الحقول، انقسمت محفظة (نقود) الاكراد قسمين اثنين. انها نهاية للاستقلال الاقتصادي لكردستان وحلم الاستقلال".


ويشير الى ان "الرئيس الكردي مسعودي البارزاني بدأ الحديث عن الاستقلال بعد ضم حقلي كركوك في تموز 2014. سابقا كان يتحدث عن حكم ذاتي فقط".   

وتسيطر القوات الحكومية حاليا على ثلاثة من الحقول الـ6 في محافظة كركوك المتنازع عليها، والتابعة لشركة نفط الشمال، اضافة الى عدد كبير من البنى التحتية للنفط والغاز. ويمثل تقدم القوات العراقية نقطة تحول في العملية التي بدأتها الحكومة المركزية، وسجلت العديد من الانتصارات ذات الرمزية المهمة والكبيرة بعد 3 اسابيع من الاستفتاء الذي أجراه الاقليم على الاستقلال، بمبادرة من البارزاني. ويتعرض هذا الاخير لانتقادات حادة، حتى من اطراف موالية له في اربيل.

(أ ب)


وشكّل إنزال علم الاقليم ورفع العلم العراقي بدلا عنه في مبنى محافظة كركوك، رمزا لعودة المحافظة الى سيطرة الحكومة الاتحادية.  

وكان المقاتلون الاكراد استعادوا الاثنين أكبر قاعدة عسكرية في محافظة كركوك، قاعدة كيه وان. وكان الاكراد سيطروا على هذه القاعدة بعد فرار قوات الجيش، بالتزامن مع هجمات تنظيم "الدولة الاسلامية" في حزيران 2014، واستولوا منها على معدات واسلحة عائدة لقوات الفرقة 12 في الجيش العراقي. وحققت القوات الحكومية هذا التقدم السريع، من دون وقوع مواجهات عسكرية.

كذلك، اعلنت القوات العراقية اليوم استعادة السيطرة على قضاء سنجار ذي الغالبية الايزيدية، والواقع على بعد مئات الكيلومترات من كركوك، على مقربة من الحدود مع سوريا، بعد انسحاب قوات البشمركة منه.

وتعرضت مدينة سنجار التي تقع في محافظة نينوى، عقب هجوم تنظيم "الدولة الاسلامية" على مدينة الموصل، لاعتداءات وحشية ومجازر ارتكبها الجهاديون الذين خطفوا عددا كبيرا من النساء، وأخذوهن سبايا.

واستعادت القوات العراقية السيطرة بالكامل على محافظة نينوى من قبضة التنظيم في آب الماضي. وكان الاكراد يطالبون بإلحاقها بإقليم كردستان. وسيطرت قوات البشمركة على المدينة بعد انسحاب الجيش آنذاك. لكنهم ما لبثوا ان انسحبوا منها بعد نحو شهر، قبل ان يرتكب التنظيم الفظائع فيها.

ونزح سكانها إلى جبل سنجار. العام 2015، استعاد البشمركة المدينة، بدعم من التحالف الدولي، مما أدى إلى فك الحصار عن جبل سنجار، وتحرير العوائل العالقة فيه. لكن الايزيديين لم يعودوا الى المدينة، بسبب الدمار الكامل الذي لحق بها.

في محافظة ديالى شمال شرق بغداد، اعلن المسؤول الامني صادق الحسيني ان "القوات الحكومية دخلت جلولاء، ورفعت العلم العراقي فوق مبنى المجلس البلدي".

وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي أعطى القوات الكردية مهلة 3 ايام للانسحاب من الآبار النفطية ومناطق متنازع عليها. وأمر بعد انقضاء المهلة "بفرض الامن والسلطة الاتحادية"، و"تطبيق الدستور"، اضافة الى "رفع العلم العراقي على جميع المباني الحكومية في البلاد".

ويقول مسؤولون ان تقدم القوات الحكومية، من دون وقوع اعمال عنف، تم نتيجة انسحاب قسم كبير من قوات البشمركة التابعة لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني، وفقا لاتفاق مع حكومة بغداد.

وندد منافسو حزب الاتحاد، أنصار مسعود البازراني رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، بهذا الانسحاب، معتبرين انه خيانة. لكن الصدمة دفعت مقاتلي الحزب الديمقراطي الى الانسحاب من حقول باي حسن وهافانا، إضافة الى سنجار.



الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم