20 سنة شراكة بين SOS وتجمّع "Au Pays de Lara"... قصّة النجاح

أكثر من 20 سنة شراكة ما بين قرى الأطفال SOS وتجمّع "Au Pays de Lara"، أثمرت خلالها عن دعم الأطفال المحتاجين في SOS. فكرة الشراكة بدأت مع حميد كرم وزوجته جورجيت لوغال، بكفالة الطفلة لارا، لتتحول الرعاية مع السنين الى "رعايات"، وتتوسّع الفكرة وتصبح تجمّعاً ينظّم سنوياً حفلاً لجمع التبرعات للقرى من المغتربين. 

حميد كرم صاحب الفكرة، شرح رحلة التجمع من نشأته الى اليوم، فـ"لارا" هو "تحمّل تدريجي من مجرد رعاية فردية بسيطة لأحد الأطفال في بادئ الأمر الى العمل الخيري الجماعي المنظم، لتتحول الرعاية التكافلية نشاطاً اجتماعياً بكل معنى الكلمة، حيث ظهرت فكرة تنظيم عشاء خيري تُجمع فيه التبرعات من خلال بيع تذاكر "التومبولا". ولكن ما لبث أن تحوّل ذلك الى ما يشبه التيليتون Téléthon، حيث كان المغتربون اللبنانيون وبعض أصدقائهم من جنسيات عدة يتبرّعون مباشرة بالمبالغ المالية، وفي غضون 20 عاماً من العطاء، ارتفعت المحصلة السنوية من 3000 دولار اميركي إلى 200 الف، بفضل الايادي البيضاء". 

ونظراً للصعوبات الاقتصادية التي تواجهها المنطقة، أكد كرم ان "الحالة الاقتصادية اثرت في دخل المغتربين اللبنانيين بالخليج"، مطالباً بالاستمرار بالبحث عن مصادر مكملة أو رديفة في بلدان الاغتراب الاخرى، معتبراً ان "التآزر بين القطب المقيم والقطب المهاجر من شأنه توفير حظوظ أكبر لإنجاح ما نسعى إليه وتسخير نتائجه لمصلحة اطفالنا، لكي نعطيهم ما هو حق لهم، كأسرة ينعمون داخلها بالحنان والأمان، والدراسة والتطلع الى مستقبل أفضل".

هذه الشراكة هي "تجربة فريدة ومميزة، وهي جسر مثالي يربط المغتربين اللبنانيين بوطنهم، هدفه توسيع إطار المبادرة لإشراك جاليات لبنانية في المهجر متعطشة لعمل الخير ولمساعدة وطنها. كبرت الطفلة لارا وباتت شابة والشراكة مع تجمّع "Au Pays de Lara" ما زالت قائمة بفضل المبادرين حتى أصبح هذا التجمع يساهم بضمّ بعض الشتات اللبناني في الاغتراب حول عمل الخير من خلال تنظيم النشاطات السنوية التي تنال تقديراً كبيراً من المغتربين والتي يعود ريع عائداتها لقرى الأطفال SOS لبنان".