الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

ترامب يكرّر التهديد بإلغاء اتفاق إيران وموغيريني إلى واشنطن للدفاع عنه

ترامب يكرّر التهديد بإلغاء اتفاق إيران وموغيريني إلى واشنطن للدفاع عنه
ترامب يكرّر التهديد بإلغاء اتفاق إيران وموغيريني إلى واشنطن للدفاع عنه
A+ A-

برز الانقسام جلياً أمس بين موقفي الولايات المتحدة وأوروبا حيال الاتفاق النووي مع ايران، ففي حين كرر الرئيس الاميركي دونالد ترامب أن الغاء الاتفاق "احتمال فعلي" بالنسبة إليه، قرر الاتحاد الاوروبي ايفاد ممثلته العليا للشؤون الخارجية والسياسة الامنية فيديريكا موغيريني إلى واشنطن للدفاع عن هذا الاتفاق.    

وبعد ثلاثة أيام من اعلانه عدم المصادقة على التزام ايران الاتفاق النووي الموقع عام 2015، قال ترامب خلال اجتماع عقد في البيت الابيض في حضور كل اعضاء الحكومة: "يمكن ان يكون هناك الغاء كلي للاتفاق، انه احتمال فعلي"، مشيراً الى ان المرحلة الجديدة يمكن ان تكون "ايجابية جدا". وأضاف: "سنرى ما سيحصل".

ورأى ان الزعماء الايرانيين كانوا "مفاوضين ممتازين"، قائلاً: "لقد فاوضوا على اتفاق رائع لهم، لكنه كان مريعاً للولايات المتحدة"، في اشارة الى الاتفاق الذي وقعته الدول الكبرى مع ايران وقضى بتخلي طهران عن السلاح النووي مقابل رفع تدريجي للعقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.

ومعلوم أن رفض ترامب الاقرار بان ايران تلتزم الاتفاق، يفتح الباب أمام مرحلة صعبة، اذ سيكون أمام الكونغرس فترة 60 يوماً لاعادة فرض أو عدم فرض عقوبات اقتصادية على ايران رفعت رفعتها عام 2016 بموجب الاتفاق.


موغيريني

في غضون ذلك، قرر الاتحاد الاوروبي الذي يريد انقاذ الاتفاق النووي الايراني بأي ثمن، ان يوفد موغيريني الى واشنطن مطلع تشرين الثاني للدفاع عن هذه التسوية التي تعتبر "أساسية لامن المنطقة".

وقالت موغيريني متحدثة باسم الدول الاعضاء الـ28 في لوكمسبور إن الاتفاق "يطبق بنجاح"، وانه "يضمن بقاء البرنامج النووي الايراني سلمياً محضاً".

ويعتقد الاوروبيون ان الخلاف الجديد مع الرئيس الاميركي- بعد انسحابه من اتفاق\\ باريس للتغيرات المناخية وتنديده باتفاقات تجارية- يمكن ان يتخلّف عواقب تتجاوز الشرق الاوسط ويهدد فرص اعادة كوريا الشمالية في يوم من الايام الى طاولة المفاوضات للبحث في برنامجها النووي.

وصرّحت موغيريني بعيد وصولها لحضور اجتماع الدول ال28 الاعضاء في الاتحاد في لوكسمبور: "انه اتفاق يعمل جيداً يحتاج اليه من أجل أمننا".

وأعلنت لاحقاً عن زيارة لواشنطن "مطلع تشرين الثاني" لحض اعضاء الكونغرس الاميركي على عدم الانسحاب من الاتفاق النووي. وقالت: "هذا الاتفاق ضروري من أجل أمن المنطقة". ولاحظت أنه في اطار من التوتر النووي الشديد مع نظام الزعيم الكوري الشمالي كيم جون - اون، فان "سيجعل الانسحاب من الاتفاق فتح حوار أو وساطة مع كوريا الشمالية أشد صعوبة".

 كما عبر وزراء الخارجية للاتحاد الاوروبي "بوضوح عن قلقهم" من هذا الملف خلال اجتماعهم في لوكسمبور، معتبرين ان الجدل الاميركي حول الاتفاق الايراني "يمكن ان يترك أثرا سلبياً على احتمال فتح مفاوضات" مع بيونغ يانغ.

وخلص وزير الخارجية الفرنسي جان- ايف لودريان ان "القيام بقطيعة، سيكون مضراً للغاية"، داعياً الى ان يمارس الاتحاد الاوروبي "ضغوطاً على الكونغرس".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم