الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

"قسد" تسطّر الفصل الأخير من معركة الرقة

"قسد" تسطّر الفصل الأخير من معركة الرقة
"قسد" تسطّر الفصل الأخير من معركة الرقة
A+ A-

تقاتل "قوات سوريا الديموقراطية" (قسد) التي تدعمها الولايات المتحدة مقاتلين أجانب يدافعون عن آخر جيب لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في مدينة الرقة معقل التنظيم المتشدد في سوريا، لتقترب حملتها المستمرة منذ أربعة أشهر على المدينة من تحقيق النصر. 

وشاهد مراسل لـ"رويترز" دخاناً يتصاعد في سماء المدينة وسمع دوي رصاص مدافع رشاشة وقذائف هاون، لكنه أفاد أن معدل الغارات الجوية انخفض مقارنة بما كان خلال زيارات سابقة للمدينة في الأسابيع الأخيرة.

وتوقّع قائد ميداني في "قسد" التي تضم جماعات كردية وعربية في الرقة انتهاء الحملة أمس، لكن الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة قال إنه لا يمكنه تحديد إطار زمني للمعركة.

واعلنت "قسد" الأحد أن قافلة تضم مقاتلين سوريين في صفوف "داعش" وأسرهم غادرت الرقة ليل السبت وبقي ما بين 200 و300 متشدد أجنبي في المدينة لخوض المواجهة الأخيرة.

وتستعد "قسد" حالياً للقضاء على الحكم الوحشي لـ"داعش" في الرقة التي تباهى التنظيم فيها بسلسلة انتصاراته المدوية عام 2014 وكانت مركزاً للتخطيط للهجمات على أهداف مدنية في الغرب.

وأعقبت هزيمة التنظيم في الرقة انهياره في أنحاء العراق وسوريا وطرده من المدن ومقتل عدد من قياداته في غارات جوية وفقدانه السيطرة على الآبار النفطية التي كانت مصدر تمويل "خلافته" المعلنة من جانب واحد.

وفقد التنظيم السيطرة على الموصل في العراق في تموز بعد أشهر من القتال. وكانت الموصل المدينة الكبرى والأهم يستولي عليها التنظيم.

وانحسر التنظيم، الذي كان يحكم في ذروة صعوده ملايين الأشخاص في البلدين، إلى قطاع من الأراضي في وادي الفرات جنوب دير الزور في سوريا ومناطق صحراوية على جانبي الحدود السورية - العراقية.

وصرح الناطق باسم قوات الائتلاف الدولي رايان ديلون: "نفذنا بعض الغارات في الساعات الـ 24 الأخيرة، لكنني أتوقع أن تتكثف سريعاً مع تقدم قوات سوريا الديموقراطية إلى المناطق الأخيرة المتبقية في المدينة".

ويساند الائتلاف "قسد" بقوات جوية وقوات خاصة في حملتها على الرقة التي بدأت في تشرين الثاني 2016 وتضمنت هجوماً استغرق أشهراً لعزل المدينة.

وبدأت المعركة داخل مدينة الرقة نفسها في حزيران وتسببت الغارات الجوية المكثفة وحرب الشوارع بداخلها في نزوح الكثير من سكانها إلى مخيمات للنازحين وحولت غالبية المباني إلى أنقاض.

ووصف القائد الميداني في الرقة القتال بأنه "عملية تطهير" وتوقع سيطرة "قسد" على كامل المدينة بنهاية أمس الاثنين.

وقالت الزعيمة السياسية البارزة في "قسد" إلهام أحمد إنها تتوقع الإعلان عن انتهاء الحملة على التنظيم المتشدد في الرقة في غضون ساعات أو أيام. لكن الناطق باسم قوات الائتلاف الدولية قال إنه لا يمكنه تحديد إطار زمني للعملية.


 راية

وكان مراسل لـ"رويترز" برفقة وحدة قناصة تابعة لـ"قسد" على خط الجبهة عند مستشفى يعد من آخر المعاقل لتنظيم "الدولة الإسلامية" في المدينة. وشاهد رجلين في زي مموه وهما يصعدان على سطح مبنى ويرفعان راية.

وكانت سيارات في الشوارع في الأسفل تبث رسائل عبر مكبرات للصوت على متنها إلى من تبقى من مقاتلي التنظيم وتؤكد أنهم لن يتعرضوا لسوء إذا سلموا أنفسهم.

وقال قائد ميداني آخر في "قسد" يدعى أشرف سرهاد إنه سمع عن بقاء 250 من مقاتلي "داعش"، "إنه شاهد الأحد حافلات صغيرة وأوتوبيسات تغادر المستشفى وعلى متنها بعض المستسلمين.

وأوضح المسؤول في المجلس المدني الذي شكلته "قسد" لإدارة الرقة عمر علوش، أن القافلة التي غادرت المدينة ليل السبت كانت تنقل نحو 100 مقاتل ونحو 200 من أفراد أسرهم. وكشف أن قوى الأمن احتجزت المقاتلين الذين خرجوا في القافلة استعدادا لاستجوابهم وربما محاكمتهم.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم