الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

إسرائيل تبني 31 وحدة سكنيّة إستيطانيّة في الخليل... تحذير فلسطينيّ من "إستمرار التّهويد"

المصدر: أ ف ب
إسرائيل تبني 31 وحدة سكنيّة إستيطانيّة في الخليل... تحذير فلسطينيّ من "إستمرار التّهويد"
إسرائيل تبني 31 وحدة سكنيّة إستيطانيّة في الخليل... تحذير فلسطينيّ من "إستمرار التّهويد"
A+ A-

وافقت #اسرائيل على بناء 31 #وحدة_استيطانية في مدينة #الخليل في #الضفة_الغربية المحتلة، للمرة الاولى منذ العام 2002، على ما اعلنت منظمة "#السلام_الآن" الاسرائيلية المناهضة للاستيطان.


وقالت مسؤولة في المنظمة انه تمت الموافقة على 31 وحدة سكنية استيطانية وسط مدينة الخليل على قطعة ارض صادرها الجيش الاسرائيلي "لاهداف عسكرية".  

واعلان بناء وحدات استيطانية في الخليل خطوة بالغة الحساسية في هذه المدينة التي يعيش بين سكانها الفلسطينيين، وعددهم نحو 200 ألف، نحو 800 مستوطن تحت حماية الجيش الإسرائيلي في عدد من المجمعات المحصنة في قلب المدينة.

وسيتم بناء هذه الوحدات في منطقة شارع الشهداء التي كانت عبارة عن شارع حيوي مليء بالمحلات التجارية، على مقربة من الحرم الابراهيمي.

وما يزيد حدة التوتر في الخليل، تحصن المستوطنين في جيب قرب الحرم الابراهيمي، في ظل حماية مشددة جدا من الجيش الاسرائيلي.
وقال الناشط الفلسطيني عيسى عمرو، مؤسس حركة "شباب ضد الاستيطان" غير الحكومية، ان هذا الاعلان من شأنه "المساهمة في تعزيز سياسة الفصل العنصري (...) اضافة الى زيادة الاعتداءات العنيفة للمستوطنين، وتعزيز الوجود العسكري والاغلاقات" التي تستهدف الفلسطينيين. واعتبر ان الاعلان يأتي في اطار خطة "للاستمرار في تهويد البلدة القديمة، في تحد واضح لقرار الاونيسكو". 

واعلنت لجنة التراث العالمي في الاونيسكو في تموز البلدة القديمة في الخليل "منطقة محمية"، بصفتها موقعا "يتمتع بقيمة عالمية استثنائية". كذلك، ادرجت الموقع على لائحة المواقع التراثية المهددة.

وتنشط حركة "شباب ضد الاستيطان" في الخليل، كبرى مدن الضفة الغربية المحتلة.
وقال عمرو: "بدلا من طرد المستوطنين واعادة فتح الشوارع والمحال التجارية المغلقة، يصادرون منطقة هامة وحيوية جدا كانت عبارة عن محطة للحافلات والمواصلات الرئيسية في قلب الخليل". واتهم الجيش الاسرائيلي بمحاولة "تسريب الارض التي صادرها للمستوطنين". 

ورأى ان الاعلان يأتي "في اطار سباق مع الزمن، لمصادرة اكبر عدد ممكن من الاراضي والمحال في المنطقة المصنفة 'ج'، مع وجود (الرئيس الاميركي دونالد) ترامب في الحكم، وانشغال المجتمع الدولي في مور بعيدة عن القضية الفلسطينية".

اما رئيس بلدية الخليل تيسير ابو سنينة، فحذر من ان القرار قد يدخل المدينة في "حالة فوضى". واكد عبر الهاتف انه "رد على وضع الخليل على قائمة التراث العالمي التابعة للاونيسكو، ومحاولة الحكومة الاسرائيلية ارضاء المستوطنين" معتبرا ان "القرار باطل وغير شرعي بكل المعايير والقوانين الدولية... وحتى القانون الاسرائيلي". 

وقالت منظمة "السلام الآن" في بيان ان "الاستيطان في الخليل يمثل اقبح اشكال الاحتلال"، متوقعة ارتفاع عدد المستوطنين في الخليل بنسبة 20%.

بعد اعوام على مجزرة الحرم الابراهيمي التي نفذها الاميركي الاسرائيلي باروخ غولدشتاين وقتل فيها 29 فلسطينيا  العام 1994، تم الاتفاق على ان يتولى الفلسطينيون شؤون 80 بالمئة من المدينة.
ويسري القانون العسكري الإسرائيلي على المستوطنين اليهود ونحو 30 ألف فلسطيني يعيشون قرب الجيب اليهودي. 

ومنحت السلطات الاسرائيلية الشهر الماضي الجيب الاستيطاني في المدينة سلطة إدارة شؤونه البلدية، في إجراء يرى فيه مناهضو الاستيطان تعزيزا "للفصل العنصري" في المدينة.

ويعيش نحو 430 ألف شخص في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة- وهي تقطع أوصال الأراضي الفلسطينية- وسط 2,6 مليون فلسطيني، اضافة الى 200 ألف مستوطن يقيمون في أحياء استيطانية في القدس الشرقية المحتلة، وسط 300 ألف فلسطيني في المدينة المقدسة.

ويترأس بنيامين نتانياهو الحكومة الاكثر يمينية في تاريخ اسرائيل، ويخضع لضغوط كبيرة من لوبي الاستيطان في ائتلافه. ويواجه ايضا ضغوطا بسبب تحقيقات حول ضلوعه في قضايا فساد. لكن لم يتم توجيه اي اتهامات رسمية اليه.



الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم