الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

الرئيس الصيني بين صواريخ كيم وتغريدات ترامب!

المصدر: (أ ف ب)
الرئيس الصيني بين صواريخ كيم وتغريدات ترامب!
الرئيس الصيني بين صواريخ كيم وتغريدات ترامب!
A+ A-

في وقت يتحضر الرئيس الصيني شي جينبينغ لبدء ولاية ثانية مدتها خمسة أعوام هذا الأسبوع، فإنه يخشى ان تفسد تصرفات زعيمي الولايات المتحدة وكوريا الشمالية المتهورة المناسبة عليه. 

لم يترك الحزب الشيوعي الصيني الذي يشكل الاستقرار هاجسه شيئا للصدفة، حيث تم تشديد الاجراءات الأمنية في بيجينغ قبيل افتتاح مؤتمر إعادة تعيين شي أمينا عاما الأربعاء.

ولكن خارج حدود الصين، تتلاشى سيطرة شي حيث يصبح تحت رحمة رجلين لا يمكن التنبؤ بخطواتهما المقبلة، وهما الرئيس الأميركي دونالد #ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون، في ما يشير إلى الخيارات المحدودة لقوة بيجينغ الناعمة.

ويرى محللون أن كيم قد يحاول إثارة الضجة مجددا عبر اختباره صاروخا آخر أو قنبلة نووية تزامنا مع أهم حدث سياسي في الصين يجري كل خمس سنوات.

ويرجح أن تثير أي تجربة جديدة وابلا من التغريدات يطلقها ترامب، الذي تأرجحت مواقفه بين الضغط على شي والإشادة بردوده على كوريا الشمالية.

وتباينت ديبلوماسية ترامب المتقلبة عبر "تويتر" مع أسلوب شي البارد. وقد ترك الرئيس الأميركي شي معلقا بشأن مسألة إن كان سيفرض رسوما على الصين مرتبطة بتظلمات تجارية.

ورغم الرسائل المتفاوتة المضمون، سعى شي إلى التأكيد على صداقته مع ترامب حيث أكد دعوته الرئيس الأميركي لزيارة بيجينغ الشهر المقبل لمناقشة التجارة وكوريا الشمالية وجها لوجه.

وتعد علاقته بكيم معقدة كذلك حيث تدخل الزعيم الكوري الشمالي خلال قمتين دوليتين استضافهما الرئيس الصيني هذا العام، عبر قيامه باستفزازات تصدرت العناوين في وسائل الإعلام.

ففي وقت استعد شي في أيار للتحدث إلى قادة العالم الذين اجتمعوا في بيجينغ عن مبادرته "حزام واحد طريق واحد"، وهو برنامج يتعلق بالتجارة والبنى التحتية تقوده الصين، أجرت بيونغ يانغ اختبارا ناجحا لصاروخ بالستي.

ومن ثم في ايلول، أجرت الدولة المعزولة أقوى اختبار نووي في تاريخها، قبل ساعات فقط من اعتلاء شي المنصة لإلقاء خطاب عن العالم النامي خلال قمة لدول "بريكس".

واعتبر التوقيت بمثابة رسالة إلى شي ومحاولة من كيم لدفع جاره الصيني إلى إقناع ترامب بالتفاوض.

وفي هذا السياق، يرى الاستاذ المساعد في مجال العلاقات الدولية في جامعة "رينمين" في بيجينغ شينغ شياوهي أن أي اختبار نووي جديد خلال مؤتمر الحزب "سيكون أكثر من فقدان لماء الوجه حيث سيؤذي الحزب الحاكم في الصين".

وأضاف: "سيؤذي شي جينبينغ في هذه اللحظة الحاسمة".

وفيما سيرسخ المؤتمر مكانة شي بصفته أقوى زعيم يحكم الصين منذ عقود، إلا أنه لم يتمكن من حل أكبر أزمة دولية بالنسبة لبلاده اذ لم تلق دعواته إلى التهدئة والتفاوض آذانا صاغية لدى كل من ترامب وكيم اللذين انخرطا بدلا من ذلك في حرب كلامية مثيرة للقلق.

ولم يلق اقتراح شي لكوريا الشمالية بتعليق اختباراتها العسكرية مقابل وقف الولايات المتحدة تدريباتها مع حلفائها في المنطقة أي تجاوب من الطرفين.

وبعد توبيخها من ترامب لفشلها في كبح جماح كيم، طبقت الصين عقوبات أممية أقسى بحق كوريا الشمالية فيما بدأ الدفء يعود إلى علاقة شي مع سيد البيت الأبيض.

وعلى الضفة الأخرى، لم يلتق شي قط بكيم فيما يبدو أن علاقة بيجينغ بحليفتها السابقة بلغت أدنى مستوى.

وبدأ الأكاديميون الصينيون علنا مناقشة مسألة خطة الطوارئ في حال اندلعت حرب عبر الحدود، وهي مسألة كان التطرق إليها في السابق يشكل خطا أحمر.

وأشار المتخصص في السياسات النووية في مركز "كارنيغي-تسينغ هوا" في بيجينغ خاو تونغ إلى أنه "يُرَجح أن تجري كوريا الشمالية اختبارا جديدا لصاروخ بالستي بعيد المدى" تزامنا مع المؤتمر.

وأضاف أن التوقيت مناسب لتحل بيونغ يانغ ما تبقى من المسائل التقنية و"اختتام برنامجها النووي الاستراتيجي في أقرب وقت ممكن".

وأوضح: "هناك تصور بأنه بعد مؤتمر الحزب ستكون الصين في موقف يسمح لها بالتركيز على كوريا الشمالية. من الأسلم بالنسبة لكوريا الشمالية أن (تجري الاختبار) قبل ذلك".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم