من الآن إلى أن نلتقي...

المَشاهد الدرامية التي يتعانق فيها الحبيبان لا أحبّها... كلها مَشاهد حب ناقصة، لذلك لا تفكر أن تفتح ذراعيك كنافذة فُتحت على مصرعيها فجلبت البرد أكثر... ولا تنتظر مني أن أفتح لكَ قلبي كباب، إذا هبّت عاصفة تخلعت مفاصله وتبعثرت أوراقه الملوّنة العابقة برائحة الصيف.

دعنا نصنع مَشهدنا بعيداً من كل المشاهد الدرامية المكرّرة... عندما نلتقي مدّ يدك وصافحني كأننا التقينا أول أمس.

ومن دون مقدّمات، دعنا نُكمل خلافاً سياسياً بدأناه منذ سنوات ولا نلتفت لصوت الانفجار القريب ونحن نعبر الشارع الطويل.

من الآن، عليك ألا تحدّق في مشيتي عندما أبتعد، فحذائي الجديد ذو الكعب الرفيع ما زال يضايق قدمي، ومن غير المعقول أن ألتقيك بحذائي القديم الذي يرتفع قليلاً عن الأرض.

وعليك ألا تنسى أن تختار لنا مكاناً مشمساً واسعاً بعيداً من كلّ المقاهي الملوّثة بالنارجيلة وأفكار المثقفين.

تعالَ بلا جريدة ولا وردة...

ولا حتى هدية

اترك فرصة لهذا الحبّ

أن يبقى سليماً معافى من كلّ ما هو واقعي

انظر جيداً

انعكاس عينيك في عيني فكرة...

نستطيع أن نتأمّلها جيداً

ولا تدعْ صوتك

يتسلق درجَ حلم متصدّع

يتقن جيداً السقوط الحر

والآن أحتاج إلى دقائق

لأقنعكَ بأنني خمرٌ معتق والقليل مني يكفي

وأحتاج لدقيقة واحدة

لأقول أحبك.