الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

"أراد حقن كتفيه بالدهون ليكتسبَ عضلاً"... كيف يرد الطبيب على مزاعم المريض الكويتي؟

المصدر: "النهار"
ليلي جرجس
ليلي جرجس
"أراد حقن كتفيه بالدهون ليكتسبَ عضلاً"... كيف يرد الطبيب على مزاعم المريض الكويتي؟
"أراد حقن كتفيه بالدهون ليكتسبَ عضلاً"... كيف يرد الطبيب على مزاعم المريض الكويتي؟
A+ A-

يبدو أنّ قضية المريض الكويتي م. س. التي تداولها الإعلام مؤخراً تحمل الكثير من المفاجآت الصادمة، فبعدما ادعى المريض أنه لم يلقَ نتيجة إيجابية من العمليات التي أجراها في منطقتي البطن والصدر داخل عيادة الطبيب، تبيّن أنّ العمليات الأربع أجريت في مستشفى سيدة لبنان وليس هناك من مضاعفات، وأنّ طلبه تم تحقيقه رغم نصائح الأطباء ومصارحتهم بفاعلية العملية. فما هي حقيقة هذا المريض ولماذا هذه الادعاءات المسيئة للجسم الطبّي؟ ولماذا اليوم قرر الظهور والمطالبة بحقّه؟ 

أسئلة كثيرة طُرحت في هذه القضية التي ظهرت فجأة إلى العلن، علماً أنّ العملية التي أجريت له كانت في شهر آب. تاريخٌ يثير الجدل، لماذا قرر المريض الانتظار كل هذا الوقت للإفصاح عما جرى معه؟ ولماذا لم يتوجه إلى وزارة الصحة لتقديم شكوى وقرر توكيل محام والذهاب مباشرة إلى القضاء؟ ولماذا يُقال إنّ الطبيب الذي أجرى له العملية ليس مسجلاً في النقابة وليس مخوّلاً إجراء عملية كهذه؟

نبدأ أولاً بالمستشفى، فقد علمنا أنّ العملية أجريت حقيقة في المستشفى بعكس ادعاءات المريض، الذي زعم أنه أجرى العملية في عيادة الطبيب.

وفي اتصال مع المستشفى، أكدت الإدارة لـ "النهار" "أنّ الملف أصبح في وزارة الصحّة ولا يحق لنا الحديث عن أي تفاصيل". فيما طرحت وزارة الصحة أكثر من علامة استفهام حول تاريخ إثارة الموضوع وعدم تقديم شكوى في الوزارة والتوجه إلى القضاء. "لقد فتحنا تحقيقاً في الموضوع ونحن في انتظار اكتمال الملفّ لاتخاذ القرار المناسب".

الطبيب مسجل في النقابة

وفي التفاصيل التي جرى تداولها في وسائل الإعلام أنّ المريض يعاني تليّفاً بالصدر ومياهاً في الأذنين ويحتاج إلى شفط دهون من الخاصرتين واستئصال التليّف في الشرايين وإعادة توزيع على الكتفين. لكن هذه المعطيات ليست دقيقة وصحيحة، إذ أكد الاختصاصي في الجراحة التجميلية، الطبيب ميشال صليبا الذي أجرى العملية للمريض، لـ "النهار" أنّ المريض "أراد شفط الدهون في منطقتي البطن والصدر بعد فشل العملية الأولى التي أجراها سابقاً ولكن ليس عندنا. وعلى هذا الأساس أجرينا عملية لشفط الدهون في منطقتي الخاصرتين والصدر والذقن التي قرر القيام بها في اللحظة الأخيرة ونفخ الكتفين. ولا صحة لما جرى تداوله عن مشاكل في مياه في الأذن والتليف في الشرايين"، مضيفاً أن عملية "نفخ الكتفين جرت من خلال شفط الدهون من الخاصرتين ووضعها في الكتفين دون وضع أي موادّ".

وشدّد صليبا على أنه مسجل في نقابة الأطباء وأنه متعاقد مع مستشفى سيدة لبنان، وأنّ وزارة الصحة أخذت كل التفاصيل والتقارير الطبّية، متسائلاً عن "غاية المريض من كل هذه الافتراءات، إلى أين يريد أن يصل؟ نحن لم نخطئ معه والعملية تكللت بالنجاح 100% دون أيّ مضاعفات، لقد قمنا بما علينا لكن لا أفهم ما يحاول هذا المريض القيام به ولماذا كل هذا التشهير؟ يُطالب باسترجاع أمواله علماً أننا قمنا بالعمليات وليس هناك أي خطأ طبي". ويستطرد صليبا قائلاً: "إذا لم نُخطئ وهذا ما حصل معنا، فكيف الحال إذا أخطأنا فعلاً"؟

كذلك أكدت نقابة الأطباء لـ "النهار" أنّ "الطبيب ميشال صليبا مسجل في النقابة وأنه مسجل كطبيب جراحة عامة ثم اختصاصي في الجراحة التجميلية". إذاً الشائعات التي تطال الطبيب عارية من الصحة، فما الغاية من التشهير بالجسم الطبّي؟

تصرّفات غريبة

من جهة أخرى، أشار رئيس مركز "سيف بيوتي كلينك" للتجميل الدكتور إيلي سيف في حديثه لـ "النهار" إلى أنّ "المريض أجرى العملية في مستشفى سيدة لبنان، وقد أُجريت له عملية تصليح شفط الدهون في الخاصرتين والصدر والذقن ونفخ الكتفين. إنّ الدهون التي سُحبت منه تم وضعها في الكتفين لأنه يريد أن يكون لديه شكل عضل. وبرغم مصارحتنا له بأنّ عملية نفخ الكتفين بواسطة الدهون ليست مستدامة و"ما بتضاين"، أصرّ على القيام بها. أخذنا له موعداً مع الطبيب صليبا الذي شرح له ما الذي يمكن تصحيحه وما الذي يعجز عن تصحيحه، وقرر القيام بعملية شفط الدهون في منطقتي البطن والصدر التي تبلغ كلفتها نحو 5000 دولار، ليقرر بعدها إضافة عملية شفط الذقن التي كلّفته ما يقارب 1500 دولار".

ويضيف قائلاً: "بعد خروجه من المستشفى بساعتين، عاد إلينا وبدأ يسأل من ضربه على وجهه بعد خروجه من غرفة العمليات؟ شرحنا له أنّ طبيب التخدير قد يكون من صفعه ليوقظه ويتأكد أنّ كل شيء سليم. ومنذ ذلك الحين نفاجأ كل يوم بقصة جديدة وافتراءات تُشهر بنا وبفاعلية العملية".


حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم