الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

يائير غولان: تعزيز السلاح المتطور لدى "حزب الله" يقض مضاجع إسرائيل\r\n

المصدر: ("الجيروزالم بوست"، 18/9/2013)
A+ A-

توقع قائد المنطقة العسكرية الشمالية اللواء يائير غولان في مقابلة مطولة أجرتها معه صحيفة "يديعوت أحرونوت" بقاء الرئيس الأسد سنوات اخرى في منصبه رغم خسارته للسيطرة على كامل الاراضي السورية. واكد ان إسرائيل لم تكن عرضة قط لتهديد السلاح الكيميائي السوري وذلك على الرغم من امتلاك سوريا إحدى أكبر ترسانات السلاح الكيميائي في العالم. وأضاف أن هذا يعود أساساً إلى قوة الردع الإسرائيلية، وإلى أن الرئيس بشار الأسد منهمك الآن بالحفاظ على بقائه. واشار الى ان جيش الأسد تكبد حتى الآن خسائر كبيرة تقدر بنحو 15 ألف قتيل وانه استخدم ما يترواح بين 40% الى 50% من مخزون صواريخه البعيدة المدى، وان جزءاً من منظومته المضادة للطائرات قد وقع في ايدي الثوار.


وأشار غولان إلى أن احتمال أن تقوم إسرائيل بشن هجوم عسكري على سوريا احتمال ضئيل للغاية، لكنه في الوقت عينه شدّد على أن الجيش الإسرائيلي على أتم الاستعداد لمواجهة جميع السيناريوات. وأعرب عن اعتقاده بأن كلا من الرئيس الأسد والأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله غير معنيين في الوقت الحالي بفتح جبهة ضد إسرائيل، وإنه ينصحهما بعدم اختبار قوة الجيش الإسرائيلي وقدراته.
ووفقاً لتقديرات غولان فإن سوريا ستواجه حالة من عدم الاستقرار أعواماً طويلة لأن قوات المعارضة لم تنجح في طرح بديل من النظام الحاكم، وبسبب فشل النظام في الحفاظ على سيطرته الكاملة على كل أنحاء البلد. وتوقع أن يؤدي ذلك إلى تفكك الدولة السورية. وقللّ غولان من خطر التنظيمات الجهادية قائلاً: "الجهاد العالمي عدو شرس لكنه عدو بدائي ولا يتمتع بدعم القوى الاقليمية. في حين أن سوريا و"حزب الله" وحليفتهما إيران اكثر خطراً بكثير من عناصر الجهاد العالمي.".


وتطرّق غولان إلى "حزب الله" فقال إنه ما زال مستمراً في تعزيز قوته العسكرية والتزوّد بأسلحة متطورة الأمر الذي يجب أن يقض مضاجع إسرائيل أكثر من أي تهديد إقليمي آخر. وأشار إلى أن الحزب أصبح يمتلك الآن أكثر من 100،000 صاروخ بما في ذلك صواريخ متطورة أرض- أرض دقيقة وصواريخ مضادة للطائرات حصل عليها لقاء مشاركته في القتال ضد الثوار. وأقر بأن جميع العمليات العسكرية والإنذارات الإسرائيلية لا يمكنها أن تحول دون انتقال أسلحة متطورة إلى "حزب الله".


ورداً على سؤال كيف ستبدو حرب لبنان الثالثة في حال اندلاعها، قال: سيستخدم الجيش الإسرائيلي كل قوته في الجو والبحر والبر من أجل أن يحقق إنجازات كاملة. ومعروف أن الجيش الإسرائيلي لديه الآن استخبارات أفضل بكثير مما كان لديه سنة 2006. ولا شك في أن نصر الله يدرك كل ذلك جيداً، ويعرف أن من الأفضل ألا يجازف في خوض حرب كما جازف سنة 2006. وكشف غولان النقاب عن أن قيادة الجيش الإسرائيلي باتت تعتبر الجبهتين السورية واللبنانية بمثابة جبهة واحدة وذلك في ضوء المساعدة التي قدمها "حزب الله" إلى نظام الأسد في الحرب الأهلية الدائرة في سورية. وشدّد على أنه في أي حرب مقبلة مع "حزب الله" فإن لبنان كله سيكون عرضة لدمار كبير.


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم