اشترِك في نشرتنا الإخبارية
خاص- "النهار"
قال مصدر أمني رسمي في صيدا لـ"النهار" إن الاشتباك المسلح الذي حصل ليل أمس في داخل مخيم عين الحلوة قرب صيدا، هو مظهر من مظاهر الصراع الحاد القائم بين مجموعات إسلامية متشددة، بينها ما تبقى من تنظيم "جند الشام" وبين حركة "فتح" والفصائل الأخرى القريبة منها حول مسألة المرجعية الأمنية في المخيم.
وأفاد أن المعلومات المتوفرة لدى الأجهزة الأمنية الرسمية المعنية بالمخيم تشير إلى أن اشتباك الأمس بدأته المجموعات المتشددة عندما قامت بإطلاق النار على موقع لحرة "فتح" على تخوم الحي المعروف بمخيم الطوارئ والذي يُعتبر معقلاً أساسياً للمجموعات المتشددة حيث تفرض عليه أمناً ذاتياّ خاصاً وتديره هي.
وأضاف أن الهجوم المفاجئ الذي بدأته هذه المجموعات أتى كرد فعل رافض سلفاً من هذه المجموعات للخطة الأمنية التي شرعت فصائل منظمة التحرير وتحالف القوى الفلسطينية وقوى إسلامية في تنفيذها في المخيم من خلال تأليف قوة أمنية مشتركة من نحو 70 عنصراً مهمتها ضبط الأمن. وتابع :"الواضح أن هذه المجموعات المتشددة باتت تخشى فعلاً نجاح هذه التجربة، وبالتالي تمددها إلى مخيم الطوارئ وأحياء أخرى في داخل المخيم، فضلاً عن حي التعمير، مما يعني حكماً إنهاء حال الهيمنة الأمنية التي تمارسها هذه المجموعات التي تجعل هذه المناطق بمثابة "دويليات" عصية على أي مرجعية أمنية فلسطينية أو لبنانية".
