الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

صورة تغيظ المسيحيّين... ميريام تعتذر "ولم تقصد الإساءة"

صورة تغيظ المسيحيّين... ميريام تعتذر "ولم تقصد الإساءة"
صورة تغيظ المسيحيّين... ميريام تعتذر "ولم تقصد الإساءة"
A+ A-

في نهاية اليوم، اعتذرت الصبية ميريام علاف عن الصورة التي نشرتها على موقع "انستغرام"، وقوبلت باستياء مسيحي واسع تردد صداه على وسائل التواصل الاجتماعي، استنكارا ورفضا لما بينته. واصدر بيت الكهنة في زغرتا بيانا توضيحيا عن القضية التي شغلت ابناء البلدة، موردا رسالة اعتذار من علاف.  

الموقع: كنيسة السيدة في اهدن. وفي الصورة، تبدو صبية وشاب يجلسان على مذبح كنيسة. الصبية ترفع كأس الخمر والقربان، بينما جمعت صبية اخرى زهورا موضوعة امامه، في شكل باقة "تتباهى بها امام رفاقها". وتسمّر قربهم شاب آخر، رافعا اشارة النصر. صورة لم ترق لكثيرين، بحيث رأوا فيها انتهاكا لحرمة الكنيسة واستهزاء بها.

واكد بيت الكهنة -زغرتا في بيان "استهجان تلك الصورة التي أثارت حفيظتنا وحفيظة أبناء الرعية الذين شاهدوها على مواقع التواصل الاجتماعي". وبعدما لاحق النائب البطريركي على رعية اهدن زغرتا المطران جوزاف نفّاع الموضوع، تبين الآتي:

"-أولا: تلقينا من واضعة الصورة على الانستغرام الآنسة ميريام علاف ان الصورة التقطت منذ عام، ولم تكن تقصد فيها أي اساءة الى أي رمز ديني في الكنيسة، لأنها لا تعلم برموزنا وتقاليدنا، بل كان العمل طائشا من قبلها ومن قبل أصدقائها.

-ثانيا: أبدت الفتاة وعائلتها وأصدقاؤها منذ ليل أمس كلّ تجاوب واستعداد لتقديم ألاعتذار من كلّ الذين جرحت مشاعرهم. لذلك، نتوجه الى أبنائنا وبناتنا للتعامل مع هذا الموضوع بروح المسيح، خصوصا أن هذه الصبية لم تتعدى الثامنة عشرة، وتبيّن أنها لم تقصد أي عمل تدنيسي لمذبح الرّب ومقدساتنا. كذلك، لم يتبين من الصورة ولا من غيرها ما ذكره البعض من تفاصيل عن حالة سكر، أو أي اشارة تجاه الصليب المقدّس .

واورد البيان "نصّ رسالة اعتذار وصلتنا من الفتاة ميريام وعائلتها وأصدقائها الذين ظهروا معها في الصورة". وجاء فيها: "بارككم الرب بشفاعة سيدة الحصن، ولتكن العذراء مريم حصنا منيعا لنا ولرعيتنا على الدوام. رسالة صادقة من القلب الى المسيحيين، وخصوصا الى أهالي إهدن. منذ أكثر من عام، زرنا اهدن للتمتع بجمال طبيعتها. ومن الأماكن التي قصدناها الجبل الذي يرتفع عليه تمثال السيدة مريم القائم على كنيسة يدخلها باستمرار زوار كثر للصلاة، ويلتقطون صورا تذكارية بفرح وبهجة، كما التقطنا هذه الصورة من دون أن ندري مدى تأثيرها السلبي على المسيحيين، وأن هناك محرمات دينية بالتقاط صور مماثلة وبهذه الطريقة.

فنحن لسنا داعشيين، ولا أعضاء في جمعيات شاذة، إجتماعياً ودينياً. إننا أبناء عائلات لا تفرق في الدين او السياسة، بل تحب الحياة بحب وسلام. أخيراً، نتقدم بالإعتذار من شعب إهدن. ونحن مستعدون لان نأتي مع أهلنا الى كنيستكم طالبين المسامحة، تعبيراً عن إحترامنا لمقدساتكم الدينية. وإذا أردتم الشكوى بحقنا بسبب الصورة، فنحن تحت سقف القانون. وشكراً باحترام".


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم