عشاء كليمنصو الثلاثي المفاجئ... ليس سريّ الأهداف والرسائل

بدا مفوض الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريّس مستعجلا لإصدار موقف غداة عشاء كليمنصو الثلاثي اول من امس، أعلن فيه ان هذا اللقاء "ليس موجها ضد اي طرف آخر". ولمزيد من تنزيه اللقاء عن الغايات الصراعية، أضاف: "ان لقاءات اخرى (سياسية) تعقد، وان اوراق تفاهمات يتم التوصل اليها ولم نعتبر انها موجهة ضد أحد". الريّس وسواه من اعضاء الدوائر الضيقة للزعماء والقادة، يدركون كنه المعادلة التي رست منذ زمن في عالم السياسة اللبنانية، وجوهرها ان ما من طرفين سياسيين او اكثر اجتمعا إلا وكان ذلك مبعث توجّس ومولّد موجة تساؤلات وربما شكوك عند باقي المكونات والاطراف.لذا كان جليا ان اطراف لقاء كليمنصو الثلاثي حرصوا بُعيد ساعات على ارفضاض اجتماعهم ان "يطيّروا" رسائل تطمين وتبديد مخاوف في اكثر من اتجاه الى من يعنيهم الامر في الداخل.ولكن يبدو ان هذا الحرص، على بلاغته ووضوحه، لم يحقق مراده، اذ ان الاوساط المعنية مضت في عملية استشراف لأبعاد هذا اللقاء واعتبار ان الامر لا بد من ان يتعدى اشارة المشاركين فيه الى انه أتى في سياق "السعي لتفعيل العمل الحكومي من جهة وتمتين الصف الداخلي من جهة اخرى". وما يزيد هذا الاقتناع رسوخا ويرفع نسبة التساؤلات، المعلومات التي سرت سريعا عقب الحدث وفحواها...