بنية "حزب الله" لا تتأثر بالعقوبات وأخطار تلاحق المصارف اللبنانية

انزعاج "حزب الله" من العقوبات الأميركية كان واضحاً في خطاب الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله، لكن لا قدرة لأي محلل أو خبير على تحديد حجم الضرر الذي سيطال الحزب جراء العقوبات. هو كيان طرق التمويل مستترة ومخفية، لكنه الجهة الأساسية الممولة معروفة، وفي أحد خطاباته كان نصرالله واضحاً: "أموال حزب الله وصواريخه كلها تأتي من إيران". يتفق الخبراء على أن تحييد لبنان عن العقوبات شبه مستحيل، ويعيد الخبير الاقتصادي والأستاذ في العلاقات الدوليّة الدكتور سامي نادر السبب إلى العلاقة المباشرة بين القطاع الاقتصادي اللبناني بالنظام العالمي، مذكراً بأن "واشنطن المركز المالي العالمي وعدم امتثال لبنان للمطلوب منه يعني اتخاذ قرار فصله عن العالم، ولا قدرة لنا على تحمل ذلك".سببان يدفعان رئيس منظمة جوستيسا الحقوقية المحامي الدكتور بول مرقص إلى استبعاد امكانية تحييد القطاع المصرفي اللبناني عن العقوبات، "الأول: المصارف اللبنانية متوجسة وحذرة في تعاملاتها، خشية تعرضها للعقوبات وتحديداً خشية قطع التعامل معها من المصارف المراسلة واقفال حساباتها لديها. التوجس والحذر ينسحبان أيضاً على مجمل العملاء والمتعاملين مع المصارف اللبنانية ولو بدرجات متفاوتة، خصوصاً عندما تكون المصارف بصدد اجراء تحويلات لعملائها إلى الخارج عبر المصارف المراسلة أو عند تلقيها تحويلات.السبب الثاني:...