الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

Sophie Albou لـ"النهار": المرأة العربية لديها معرفة عميقة بالموضة والأزياء العالمية

المصدر: "النهار"
فاديا خزام الصليبي
Sophie Albou لـ"النهار": المرأة العربية لديها معرفة عميقة بالموضة والأزياء العالمية
Sophie Albou لـ"النهار": المرأة العربية لديها معرفة عميقة بالموضة والأزياء العالمية
A+ A-

من هي Sophie Albou؟ إنها المصممة المعروفة التي أطلقت الماركة العالمية Paul & Joe، والتي خبرت الموضة قبل انطلاقها في مشغل المصمم المعروف عزالدين علايا بعدما حازت صوفي ألبو ديبلومها في المدرسة الفرنسية للموضة. سنة 1995 أطلقت الألبسة الرجالية التي حازت شهرة كبيرة نظراً لأسلوبها الشبابي، وبعد سنة تقريباً أطلقت الألبسة النسائية التي حازت شهرة عالمية لما تتميّز به من أسلوب ملفت للنظر. وبعد بلوغها الشهرة العالمية أطلقت مستحضرات التجميل واللانجيري والألبسة للأطفال والأكسسوارات الرجالية والنسائية. تملك صوفي ألبو خمسين محلّاً من Paul & Joe موزعاً في جميع أنحاء العالم لا سيما باريس، أميركا، سيدني، مروراً بدبي. التقيناها وراء الكواليس بعد انتهاء عرض الأزياء الخاصّ بها في باريس، وأول ما لفتنا هو ابتسامتها المشرقة وعفويتها، وعندما سألناها عن جذورها تبيّن لنا أنها تونسية، سألتها: 

تصاميمك تحمل الكثير من الطابع العربي، هل يعود ذلك إلى أنك تونسية الأصل؟

هذا صحيح، لديّ ناحية شرقية في تصاميمي، فأهلي من أصول تونسية وقد ترعرعت على صوت أم كلثوم والتمتع بمشاهدة الراقصات الشرقيات وبتنشق رائحة القهوة التركية مع الهال عندما كنت أحضّرها لأبي، فرغم أنني ولدت في باريس نشأت على حضارة أجدادي، لذا تشاهدين لدي المطرزات والثياب اللماعة والقمصان المقصبة، حتى إنّ مستحضرات التجميل التي أصنعها تحتوي على رائحة زهر الليمون وماء الزهر والعسل واللوز، وكلها مستمدّة من رائحة الحلويات التي كانت تصنعها جدتي وتضع فيها الليمون، حتى إنّ أحمر الشفاه الذي أصنّعه يتميّز بمذاق طعم الحلوى.

بمعنى أنك تعكسين ما في داخلك؟

  كل فنان في لا وعيه متأثر بطفولته، خذي مثلاً الأزياء البلجيكية نجد فيها الحضارة الشمالية. فكل فنان؛ موسيقي، رسام أو مصمم... يخرج بطريقة لا شعورية ما تأثر به عندما كان صغيراً، وأنا متأثرة بالشرق لأنه يشكل قسماً من ثقافتي ومن تربيتي.

كيف تصنفين ماركة Paul & Joe في أسواق الشرق الأوسط؟

شراكتي مع Pierre Cardin للتسويق، بالإضافة إلى سهر المسؤولين على تصنيع الماركة، أسهما في إثارة اهتمام سوق الشرق الأوسط، ودفعتني حشريتي إلى زيارة دبي لمعرفة سبب اهتمام سوق الشرق الأوسط بماركتي، فاكتشفت أنّ شابات الشرق الأوسط والنساء عموماً لديهن رغبة في ارتداء هذا النوع من الملابس لأنّ مجموعة Paul & Joe تتميّز بجوّ برّاق وفرح. وفهمت أنّ هذه المرأة الشرقية التي نجدها في لندن نجدها أيضاً في باريس، لكونها امرأة تسافر كثيراً وهي في نظري مواطنة عالمية تتمتع بالمعرفة العميقة للموضة وفن الأزياء، لذا حازت ماركة Paul & joe إجابهنّ.

لا شكّ بأنّ ماركة Paul & Joe ارتقت سلّم النجاح بسرعة، ألم تصادفك المتاعب في البداية؟

بلى هذا صحيح، فخلال 13 سنة حصدت النجاح، أما كيف حدث ذلك بسرعة فأصارحك بأنني عملت دائماً عن طريق الحدس أو الفطرة مع كثير من الدينامية ورغبة كبيرة في العمل في مجال الموضة، بالإضافة إلى هدفي الأساس وهو أن أبدع أسلوباً جديداً فرحاً ونضراً وأنثوياً، وهنا أتكلّم عن المرأة لأنني أصمم للرجال أيضاً. عندما انطلقت كانت أوّل مجموعة مقتضبة جداً وغير باهظة الثمن.

كيف تصفين أسلوبك في الألبسة الجاهزة المخصّصة للمرأة؟

من مبادئي الأساسية تفادي أن تظهر المرأة متنكرة، أريدها أن تكون مرتاحة وأن تجد نفسها سعيدة عندما تنظر الى المرآة، لذا تتميّز مجموعاتي بقصّات خاصّة مضبوطة ومحكمة ومنفّذة بأقمشة تتميز بالأزهار.

ما مدى تأثّرك بعز الدين علايا؟

عندما انطلقت كنت صغيرة السن، كان ذلك أوّل عمل لي أحصل عليه في دار عز الدين علايا. كنت بمثابة متدرجة لديه، أقوم بكل الأعمال؛ أرتب، أقدم القهوة، وفي الوقت نفسه كنت معه أساعده في كل أعماله ومسؤولياته. كان يريد أن يسمو بالمرأة، ويقودها إلى مستوى رفيع في الأناقة، فهو لديه أسلوب أنثوي جداً يبرز القصّات الخفية مع التركيز على الخصر والوركين المستديرين، إنه حقاً أسلوب المرأة التي تروق الرجل. كنت محظوظة لأنني عملت لديه، إذ في تلك الفترة أغلب المصممين كانوا يتعاطون المخدرات بينما هو كان واقعياً ورصيناً وخجولاً فهو مثالي الأعلى.

أخبرينا عن فريق عملك؟

لديّ فريق عمل مؤلف من ثمانين شخصاً يعملون معي ولدي ملء الثقة بهم، نتعاون في كل موسم لتحضير المجموعة، وعندما يقترب موسم عرض الأزياء يتحوّل المشغل إلى ورشة عمل كبيرة.

نحن نعلم أنّك أطلقت اسم الماركة Paul & joe تيمناً باسمَي ولديك، فكيف تجدين الوقت اللازم للاهتمام بهما؟

الحقيقة لقد أصبحا شابّين ولديهما حياتهما الخاصة، ولكن حين كانا صغيرين كانت أولوياتي أن أهتم بهما قبل أيّ شيء فكنت أمضي الكثير من الوقت معهما، كنّا نتعشّى معاً ونشاهد الأفلام معاً وكانت أمي تساعدني على تربيتهما، فكانت الجدّة التونسية التي تحضن حفيديها. اليوم أنا الأم التي تستمع إليهما حين يحتاجان إليّ.
































الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم