الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

المعارك في الرقة تقترب من "أسبوعها الأخير"... "القرار خلال 3 او 4 أيّام"

المصدر: (أ ف ب)
المعارك في الرقة تقترب من "أسبوعها الأخير"... "القرار خلال 3 او 4 أيّام"
المعارك في الرقة تقترب من "أسبوعها الأخير"... "القرار خلال 3 او 4 أيّام"
A+ A-

شارفت المعارك التي تخوضها #قوات_سوريا_الديموقراطية ضد تنظيم "#الدولة_الاسلامية" في مدينة #الرقة، على دخول "اسبوعها الاخير" بعد خسائر فادحة مني بها الجهاديون المحاصرون في مساحات ضيقة في معقلهم الابرز في البلاد.

ولن تكون خسارة التنظيم للرقة سوى واحدة من هزائم ميدانية عديدة مُني بها خلال الفترة الماضية في كل من سوريا والعراق، الدولتان اللتان اعلن فيهما "الخلافة الاسلامية" العام 2014 بعد سيطرته على مناطق واسعة ممتدة بينهما.

بعد أكثر من 4 اشهر من المعارك داخل الرقة، لا تزال الاشتباكات مستمرة في مساحات محدودة يوجد فيها التنظيم، خصوصا في وسط المدينة، بينما تسعى قوات سوريا الديموقراطية الى التقدم من الجهتين الشمالية والشرقية لاحكام طوقها على فلول مقاتلي التنظيم المتطرف.


وقالت قائدة حملة "غضب الفرات" روجدا فلات الاحد، خلال وجودها في منطقة غرب الرقة: "في حال التقاء المحورين، نستطيع ان نقول اننا دخلنا الاسبوع الاخير من حملة تحرير الرقة". وأضافت: "في غضون 3 او 4 ايام، يمكننا ان نتخذ القرار ببدء الحملة النهائية".  


وتتواصل الاشتباكات في مناطق تتقدم فيها قوات سوريا الديموقراطية، وفقا لفلات التي اشارت الى ان "داعش لا يزال يتحصن في الانفاق"، كذلك لا يزال يلجأ الى القناصة والانتحاريين.  


وتخوض قوات سوريا الديموقراطية المؤلفة من فصائل كردية وعربية مدعومة من واشنطن، منذ 6حزيران، معارك داخل الرقة بدعم من التحالف الدولي، بقيادة اميركية. وباتت تسيطر على نحو 90 في المئة من المدينة. وأوضحت فلات ان عمليات التمشيط لا تزال مستمرة في احياء كثيرة للتأكد من عدم وجود جهاديين.  


ويتمركز مقاتلو التنظيم المتطرف في شكل أساسي في المستشفى الوطني والملعب البلدي في وسط المدينة، وايضا في مبان عدة في احياء محيطة بها. وقال المقاتل الايزيدي في صفوف قوات سوريا الديموقراطية جنكدار شنكال (20 عاما): "نبعد حاليا 20 مترا عن الملعب البلدي(...) لم يبق شيء" للجهاديين. ويضيف: "ستأتي مجموعة اخرى لتسلم موقعنا، ونحن نتقدم".   


ويحاصر مقاتلون من وحدات حماية الشعب الكردية، العمود الفقري لقوات سوريا الديموقراطية، حاليا المستشفى الوطني، حيث يعتقد ان الجهاديين يتخذون من مدنيين داخله دروعا بشرية، ويحضرون لهجوم على الملعب البلدي الى الشمال منه.  

ومن المفترض، بعد السيطرة على الملعب، وفقا للقيادي الميداني في الوحدات الكردية علي شير، ان تتجه القوات الى السيطرة على دوار النعيم الذي اعتاد التنظيم تنفيذ عمليات اعدام جماعية فيه، مما دفع السكان الى تسميته "دوار الجحيم".


وبعد الانتهاء من الملعب والدوار، "لن يبقى سوى المستشفى"، على قوله، "وحينها سنوجه نداءات اليهم للاستسلام. وفي حال لم يلتزموا الاوامر، سنضطر الى كسر الحواجز ودخول المستشفى". وأضاف: "نراهم يتحركون، واحيانا ندخل مبنى ونجدهم فيه".   

وتحول المستشفى الوطني، وفقا للمتحدث باسم التحالف الدولي ريان ديلون، قاعدة عسكرية "محصنة بشدة" للجهاديين. وافاد ان مستشارين من القوات الخاصة للتحالف قد ترافق قوات سوريا الديموقراطية في تقدمها نحو المستشفى، مشيرا الى انه لن يكون هناك "وحدات تكتيكية كاملة للتحالف تهاجم المستشفى".   


واجبرت المعارك في الرقة عشرات آلاف المدنيين على الفرار من المدينة. وتقدر الامم المتحدة ان نحو 8 آلاف لا يزالون عالقين فيها. وفرت ليلى (32 عاما) الاحد من مبنى قريب من الملعب البلدي، وتخشى ان يكون زوجها المفقود قتل في المعارك.  


وتروي المرأة الحامل ووالدة 3 اطفال، الرعب الذي عاشته حين استهدفت غارات وقذائف مبان عدة قرب ملجئها. وقالت: "هؤلاء الذين بقوا على قيد الحياة كانوا يصرخون من تحت الانقاض من دون ان يكون احد قادر على اخراجهم بسبب القصف". واضافت: "عشنا 3 اشهر في الحمام. كان ابني يقول لي اريد فقط ان ارى السماء".  


ومنى تنظيم "الدولة الاسلامية" الذي سيطر العام 2014 على اراض واسعة في سوريا والعراق، بهزائم متتالية في البلدين على وقع تقدم خصومه على جبهات عدة. وخسر في تموز الماضي مدينة الموصل، ابرز معاقله في العراق، والتي اعلن منها زعيمه ابو بكر البغدادي "الخلافة الاسلامية".  


وطردته القوات العراقية الاسبوع الماضي من مدينة الحويجة، وبالتالي دحره من شمال والعراق وشمال شرقه. ولم يعد يسيطر سوى على شريط حدودي محدود في محافظة الانبار الغربية على الحدود مع سوريا.  

ويتصدى في سوريا لهجومين منفصلين، احدهما تقوده قوات سوريا الديموقراطية بدعم اميركي، والثاني يقوده الجيش السوري بدعم روسي في محافظة دير الزور المحاذية للحدود العراقية.

ويخوض الجيش السوري حاليا معارك لطرده من مدينة الميادين في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي، والتي تعد احد آخر معاقل الجهاديين في سوريا.


وعلى جبهة أخرى في سوريا، أعلن الجيش التركي الاثنين انه بدأ منذ الاحد عملية استطلاع في محافظة ادلب، بهدف اقامة منطقة لخفض التوتر. وتشكل المحافظة واحدة من 4 مناطق سورية تم التوصل فيها الى اتفاق لخفض التوتر في أيار، في إطار محادثات أستانا، برعاية روسيا وإيران، حليفتي النظام السوري، وتركيا الداعمة للمعارضة. ويستثني الاتفاق المجموعات الجهادية، بينها تنظيم "الدولة الاسلامية" وهيئة "تحرير الشام". 


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم