فرنسبنك، الشريك الرسمي لمشروع الجدار الأبيض

منذ العام 1998، يطلق فرنسبنك مبادرات متتالية في إطار التزامه بالمسؤولية الاجتماعية للشركات لتشجيع الفنانين اللبنانيين الشباب وإبداعاتهم. وقد أتاح هذا النهج إنشاء معرض "جبل" للفنون الجميلة، الذي فتح آفاقا جديدة للفنانين الناشئين لاكتشاف مواهبهم وتمهيد مسيرتهم نحو النجاح والتألق، كما رفع مستوى الوعي لدى اللبنانيين على مدى سنوات متتالية، وعرَض خلالها أكثر من 300 فنان أعمالهم في "جبل"، 50 منهم هم اليوم فخر للوطن، واستطاعوا شق طريقهم ووصلوا إلى العالمية.  

في هذا السياق، يسعى فرنسبنك إلى التعبير عن حيوية الإبداعات المعاصرة الناشئة في لبنان من حيث تنوع المدارس والأساليب الفنية ، مما يؤكد مرة أخرى دور المصرف الاستراتيجي وإسهاماته الفعالة في خلق الثقافة الفنية للأجيال القادمة وتحفيزها. ومشاركة فرنسبنك في هذا النوع من المبادرات وعلى المدى الطويل تحض الفنانين الشباب على المضي قدما وتبثّ فيهم روح الأمل وحس الثقة لمواصلة عطائهم ودفقهم وإلهامهم.

إن مبادرة الجدار الأبيض (White Wall) التي ينظمها المعهد الفرنسي في لبنان، والتي تشجع على لقاء استثنائي بين فن الخط وتقنية الغرافيتي، ستحفز الفنانين هذا العام على تحدي أنفسهم وسكب إبداعاتهم عبر دمج الحروف الهجائية العربية واللاتينية، وذلك يتلاءم تماما مع استراتيجية فرنسبنك واقتناعه الراسخ بأن الفن هو لغة الحوار بين الثقافات.

يزن الحلواني، الخطاط والفنان اللبناني، الذي اختاره المعهد الفرنسي في لبنان للرسم على جدران بيروت، كانت قد اكتشفته لجنة فرنسبنك الفنية ليشارك في "جبل" بنسخته التاسعة عام 2013. واكتسب يزن منذ ذلك الحين شهرة دولية، لينضم إلى الفنانين اللبنانيين والأجانب، وتكريس لغة الحوار الإبداعي عبر عرض فنونهم على جداريات بيروت معتمدين تقنيات الغرافيتي والكاليغرافي. وتتماشى هذه المبادرة مع ما عبر عنه رئيس مجموعة فرنسبنك عدنان القصار، بالقول إن "الثقافة ضرورية، وتكمن قيمتها حين تكون في متناول الجميع".

وفيما كانت المصارف دائما في خدمة الفن والثقافة، ظلت صورة المصرفيين النهضويين - المدافعين عن الفن والأدب - متجذرة في فلسفة فرنسبنك.

واليوم يتألق الفن المعاصر في لبنان في أوج عطائه، ويفرض نفسه كجسر تواصل ورسالة محبة، عاكسا صورة حضارية مشرفة عن ثقافة العيش المشترك، وهو دليل على نضج ثقافي وانفتاح وحداثة.

في هذا السياق، يعزز فرنسبنك التزامه وتمسكه بهذه الثقافة، ويحرص على المساهمة في ازدهارها بين اللبنانيين.