الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

نوبل للسلام 2017 خالفت التوقّعات ومُنِحت لـ"الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية"

المصدر: (و ص ف)
نوبل للسلام 2017 خالفت التوقّعات ومُنِحت لـ"الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية"
نوبل للسلام 2017 خالفت التوقّعات ومُنِحت لـ"الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية"
A+ A-

لم تصدق توقعات المراقبين حول الأسماء والمنظمات المرشحة لجائزة نوبل للسلام. فقد منحت الجائزة للسنة 2017 أمس الجمعة الى منظمة "الحملة الدولية للقضاء على الاسلحة النووية" (آيكان)، تكريماً لجهودها في هذا المجال منذ عقد للتخلص من اسلحة الدمار الشامل هذه التي تشكل محور توترات دولية شديدة مع ايران وكوريا الشمالية. وقالت رئيسة لجنة نوبل النروجية بيريت رايس اندرسون: "نعيش في عالم اصبح فيه خطر استخدام الاسلحة النووية اكبر بكثير مما كان عليه منذ فترة طويلة". أضافت ان "بعض الدول تطور ترسانتها النووية والخطر فعلي بان يتزود عدد اكبر من الدول بالسلاح النووي، كما تظهر كوريا الشمالية". 

من جهتها، أعلنت المتحدثة باسم الامم المتحدة في جنيف اليساندرا فيلوتشي، ان منح الجائزة الى هذه المنظمة "اشارة جيدة (...) ليتم توقيع معاهدة (حظر الاسلحة النووية) وابرامها".

ودعت المنظمة بعد فوزها العالم الى التحرك "الان" لحظر هذه الاسلحة.

وصرحت مديرة المنظمة بياتريس فين، في بيان من مقر "آيكان" في جنيف: "نعيش في اجواء من التوتر الدولي الشديد يمكن ان تؤدي فيه الخطب النارية بسهولة وفي شكل لا يمكن تفاديه الى فظائع لا يمكن وصفها. عاد التهديد باندلاع نزاع نووي ماثلاً بقوة من جديد. وعلى الامم ان تعلن الان معارضتها من دون التباس للاسلحة النووية".

وأعلن الكرملين انه "يحترم" قرار لجنة نوبل وجدد التزامه سياسته حظر انتشار الاسلحة النووية. وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف "انه قرار لجنة نوبل ويجب احترامه".

من جهتها، اشادت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني التي كانت من بين المرشحين لنيل الجائزة، بمنحها الى "آيكان". وقالت في تغريدة: "نتقاسم التزاما قويا بالتوصل الى عالم خال من الاسلحة النووية".

وعملت المنظمة التي تشكل تحالفاً لمنظمات غير حكومية دولية من اجل تبني معاهدة دولية تاريخية لحظر السلاح الذري وقعتها 122 دولة في تموز الماضي.

وتنص المعاهدة للمرة الاولى على حظر تطوير وتخزين والتهديد باستخدام السلاح النووي. الا ان ابعادها تبقى رمزية بعد رفض القوى النووية العظمى التسع الانضمام اليها.

وأوضحت رايس اندرسون ان "آيكان" نالت الجائزة "مكافأة على عملها من أجل لفت الانتباه الى التبعات الكارثية لاي استخدام للسلاح النووي ولجهودها السباقة من اجل التوصل الى معاهدة لحظر مثل هذه الاسلحة".

ودعت رئيسة لجنة نوبل من جهة أخرى، القوى النووية الى بدء "محادثات جدية" من اجل ازالة ترساناتها. وقالت إن "جائزة السلام هذه السنة هي أيضا نداء إلى تلك الدول للشروع في مفاوضات جدية بهدف إزالة الاسلحة النووية البالغ عددها حوالى 15 ألف قطعة في العالم بصورة تدريجية ومتوازنة وتحت مراقبة دقيقة".

أما "آيكان"، فتشدد منذ تشكيلها عام 2007، على ان استخدام الاسلحة النووية سيؤدي الى عواقب كارثية، ما يجعل القضاء عليها امرا لا بد منه.

وتحظى هذه المنظمة بدعم ناشطين وايضا بفائزين سابقين بجائزة نوبل للسلام من بينهم ديزموند توتو والدالاي لاما وشخصيات على غرار يوكو اونو ومارتن شين.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم