الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

فيرا خوري ماضية في معركة الأونيسكو بدعم لبناني مُطلق

المصدر: "النهار"
باريس - سمير تويني
فيرا خوري ماضية في معركة الأونيسكو بدعم لبناني مُطلق
فيرا خوري ماضية في معركة الأونيسكو بدعم لبناني مُطلق
A+ A-

تعتبر المديرة الحالية لمنظمة #الأونيسكو ايرينا بوكوفا "ان الصفات التي يجب ان يتحلى بها المدير العام الجديد للمنظمة هي معرفة تامة بكيفية جمع الأموال لمشاريع المنظمة، وان يكون جامعا. هذه المنظمة حلم للعالم، لكنها تواجه ازمة مالية وسياسية". 

تعيش المنظمة الفقيرة ازمة وجودية، وهي ضائعة بين مهماتها العديدة التربوية والثقافية والعلمية والدفاع عن الحريات. وتضم 2000 موظف نصفهم يعمل في مركزها في باريس، وموازنتها السنوية ٣٢٦ مليون أورو لتنفيذ برامج ثقافية وتربوية وللمحافظة على التراث الفكري والثقافي.

وتعتبر مصادر الديبلوماسية ان انتخاب المدير العام الجديد سيكون مفصليا بالنسبة الى هذه المنظمة الدولية التي تعيش ازمة مالية وسياسية صعبة.

وتشدد المندوبيات العربية داخل الأونيسكو على انه حان الوقت ليتربع مدير عربي على رأسها، وهذا لم يحصل منذ إنشائها. وفي هذا السياق تقول مصادر ديبلوماسية ان دعم المرشحة اللبنانية فيرا خوري لاكويه لمنصب المديرة العامة يدخل في صلب الديبلوماسية الثقافية اللبنانية، ويصب في سياق مطالبة رئيس الجمهورية ميشال عون بجعل لبنان مركزا للحوار، وقد بدات حملة ترشيحها عندما قرر لبنان ترشيح مندوبه لدخول المجلس التنفيذي.

وترشيح لاكويه مدعوم من الرئاسات اللبنانية الثلاث ومن وزارة الخارجية، وهو جدي، والرئيس عون خلال جولاته الخارجية يدفع به الى الأمام، كما حصل أخيراً في نيويورك خلال اجتماعات الامم المتحدة وباريس. وسينتقل وزير الثقافة غطاس خوري الى باريس لمتابعة الانتخابات.

وتشدد المصادر على ان المرشحة اللبنانية ليست في وارد الانسحاب لأي مرشح آخر، فهي ستخوض المعركة حتى النهاية، وقامت بجولة على ٤٣ دولة لعرض برنامجها وحصلت على دعم العديد من الدول. وترفض هذه المصادر الدخول في ترتيب وصول المرشحين في الدورة الاولى، وتقول انهم سيكونون متعادلين في ما بينهم.

وتنوه بأن تقرير مصير الانتخابات سيكون خلال الدورة الثالثة بعد تحرر الدول داخل المجلس التنفيذي من التزامها دعم مرشح معين.

وما يشجع المرشحة اللبنانية على الاستمرار هو ان امكان فوزها وارد لأن هناك رفضا داخل المنظمة الدولية لعدد من المرشحين، بسبب تضارب مصالح بين دولهم.

والسؤال المطروح اليوم امام المرشحين هو عن السقف الذي يمكن قد يتخطونه، ومن هو المرشح الذي يمكنه الفوز باكثرية الأصوات. (٣٠ صوتا)

ويبدو بعد الاتصالات التي جرت في الايام الاخيرة ان التوافق حول مرشح عربي بعد الدورة الاولى صعب المنال، فالقطري يعتبر انه الاحق بين المرشحين العرب، وقد أمنت بلاده مساعدات قيمة للمنظمة لتنفيذ برامجها. لكن طموحات قطر تتوقف عند طموحات المرشحة المصرية التي لن تنسحب للمرشح القطري لأسباب سياسية. وقد تتحالف ربما مع المرشح الصيني لتبوؤ مركز نيابة المدير العام. أما اللبنانية فتعمل في المنظمة من اكثر من ٢٠ سنة، وهي على علم تام بشؤونها، ويمكنها ان تكون مرشحة توافق دولي.

المهم اليوم ليس معرفة من سيفوز، بل ما هو برنامجه وكيف يمكنه ان يعيد الثقة بين الدول الاعضاء، وكيف يمكن اعادة تموضع المنظمة داخل الامم المتحدة ومواجهة الارهاب الدولي، وذلك يتطلب نظاما تربويا وتعليميا دوليا وعدم ترك الساحة للمتشددين، من خلال الدفاع عن قيم الأونسكو وحقوق الانسان. 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم