الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

نساء ضحايا التهريب بين المغرب وإسبانيا: العملية منظّمة أبطالها "أشخاص لديهم علاقات مع الجمارك"

المصدر: "أ ف ب"
نساء ضحايا التهريب بين المغرب وإسبانيا: العملية منظّمة أبطالها "أشخاص لديهم علاقات مع الجمارك"
نساء ضحايا التهريب بين المغرب وإسبانيا: العملية منظّمة أبطالها "أشخاص لديهم علاقات مع الجمارك"
A+ A-

هرباً من الرسوم الجمركية، وجد الخارجون على القانون طريقة جديدة لإدخال البضائع من #المغرب واليه بعيدا عن المركز الحدودي الرسمي، وهي الاعتماد على آلاف من النساء المنحنيات الظهور تحت ثقل البضائع لنقلها عبر "ميناء حر" امام المعبر الحدودي المخصص للمشاة على هضبة بين مدينة فنيدق المغربية ومدينة سبتة الاسبانية. 

وبلغ العدد الإجمالي للنساء "المهرّبات" نحو 15 الفاً، ولكن أقل من ثلثهن يمرّ عبر الحدود يومياً بعدما حددت سلطات سبتة مطلع السنة حصة يومية للترانزيت تبلغ أربعة آلاف حمّال.

عملية التهريب المنظّمة هذه تتم بواسطة "أشخاص لديهم علاقات مع الجمارك"، وفقاً للصحافي احمد بويوزان المقيم في فنيدق منذ سنوات، والذي أوضح أن "مجموعات الضغط هذه مؤلفة من مهرّبي سبتة الذين يرشون رجال الجمارك حتى لا يتم تفتيش البضاعة، ومن الذين يتسلمون (البضاعة) على الجانب المغربي ويقومون بتخزينها في مستودعات في فنيدق قبل إعادة توزيعها، كما أن هذه المستودعات يسيطر عليها مهربون مغاربة او من أصل مغربي".

ونجاح العملية يعود إلى دخول النساء "المهرّبات" منطقة تجارية انشئت في 2004 بالقرب من الجمارك متّبعين التعليمات ويحمّلن أكياسا كبيرة مستطيلة الشكل بواسطة حبال، ثم يحصلن على بطاقة تتضمن قيمة المكافأة التي تبلغ بضع عشرات من الأورو بحسب وزن الحمولة وطبيعتها.

هذه التجارة غير الشرعية عبر الحدود كرّست عمليات تهريب من نوع آخر هي تصاريح الاقامة، إذ إنه بموجب اتفاق بين المغرب واسبانيا، لا يحتاج المغاربة المقيمون في المدن القريبة من سبتة مثل فنيدق والمضيق ومرتيل وتطوان الى تأشيرة لدخول سبتة، لكن 65% من النساء العاملات لا يقمن في هذه المدن ويتوجب عليهن دفع رشوة (تراوح قيمتها ما بين 300 و500 أورو) للحصول على تأشيرة دخول بحسب شهادات جُمعت في المغرب.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم