الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

ذكرياتي مع الكبار \r\nشارل مالك - الكرسي ومرطبان الزيتون

نبيلة فارس
Bookmark
ذكرياتي مع الكبار \r\nشارل مالك - الكرسي ومرطبان الزيتون
ذكرياتي مع الكبار \r\nشارل مالك - الكرسي ومرطبان الزيتون
A+ A-
في المرة الماضية، وفي معرض حديثي عن صديقتي ايفا، وصلت الى أبعد من حياة شارل مالك في حياته بيننا، اذ تطرقت الى تأسيس مؤسسة باسمه بعد غيابه. اما اليوم، فاني سأعود الى ما كان عليه هذا الرجل العظيم من بساطة متناهية في حياته اليومية ومعاملته مع الآخرين. محبته للطبيعة كانت اندماجاً كلياً مع عناصرها، وكأنه خلق فيها ليبقى ملتصقاً بها الى الأبد. نقاوة في الروح وبراءة في العادات تشربها من ضيعته بطرام في منطقة الكورة الخضراء، تلك التي أنجبت أكبر عدد من حاملي الشهادات العليا، من دون أن تغيّر فيهم جوهر تصرفاتهم وتعاملهم مع عائلاتهم ومع الآخرين. كان، كل صباح، يحمل عصاه كما وصفتها في حلقتي الأولى، الخشنة الملمس والتي لا تحمل أي طلاء. كان يحملها لا "ليرتكز" عليها في سيره، اذ كان واسع الخطى ويمشي بسرعة ولم يكن بحاجة الى عصا "للتعكز"، لكنه كان يحملها كي تكون صلة وصل بين قامته المديدة والأرض التي يدوس عليها. لم يكن...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم