لقاء "حدث" بين بوتين والملك سلمان في الكرملين... الرياض تشتري صواريخ روسيّة

قال العاهل السعودي #الملك_سلمان بن عبد العزيز إن من الضروري إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية. واكد "ضرورة إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، وأن تكون مبادرة السلام العربية... المرجعية إلى الوصول إلى سلام شامل وعادل يكفل حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس".

مواقف الملك سلمان جاءت خلال لقائه الرئيس الروسي #فلاديمير_بوتين في #موسكو اليوم، في أول زيارة رسمية لعاهل سعودي لروسيا، افضت الى توقيع اتفاقات ثنائية مهمة، منها تأسيس صندوق استثمار مشترك بمليار دولار، وشراء السعودية انظمة صواريخ روسية مضادة للطائرات. 

ووفقا للمعلومات، وقعت السعودية اتفاقا اوليا مع روسيا يمهد لشراء انظمة صواريخ روسية مضادة للطيران من نوع "اس-400"، اضافة الى تصنيعها في المملكة.
وافاد مراسل "فرانس برس" ان الاتفاق يقضي بان تشتري الرياض صواريخ من نوع "اس-400"، وانظمة مضادة للدروع من نوع "كورنت-اي ام"، وقاذفات صاروخية من نوع "توس-1اي" وقاذفات قنابل يدوية "اي جي اس-30 "، ورشاشات كلاشنيكوف من نوع "اي كي-103"، على ما جاء في بيان اصدرته الشركة السعودية للصناعات العسكرية.

(أ ف ب) 

وتعكس زيارة العاهل السعودي المقررة منذ فترة طويلة، والتي ارجئت مرات عدة، التقارب الاخير بين موسكو والرياض، الحليفة التقليدية لواشنطن. وما عزز هذا التوجه خصوصا هو الدور الاساسي للبلدين في وقف انهيار اسعار الذهب الاسود الذي اثر على اقتصاديهما.  

وقال بوتين لدى استقباله الملك سلمان في قاعة فخمة في #الكرملين: "انها الزيارة الاولى لعاهل سعودي. وهي بذاتها حدث يرتدي رمزية كبيرة". وأضاف: "انا مقتنع بان هذه الزيارة ستعطي تطوير العلاقات" بين موسكو والرياض "دفعا جيدا".  واعلن أنه قبل دعوة العاهل السعودي الى زيارة المملكة.
  

من جهته، عبر الملك سلمان عن سروره بزيارة روسيا، آملا في تعزيز العلاقات الثنائية من اجل السلم والامن العالميين وتنمية الاقتصاد.  

وذكرت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء أن الملك سلمان قال للرئيس بوتين، أثناء اجتماعهما، إن على إيران الكف عن التدخل في الشرق الأوسط. ونقلت عنه تأكيده أن أمن منطقة الخليج والشرق الأوسط واستقرارها ضرورة ملحة لتحقيق الاستقرار والأمن في اليمن. ورأى ان ذلك "يستوجب التزام إيران بالكف عن تدخلاتها في شؤون المنطقة وزعزعة الأمن والاستقرار فيها".  

(أ ف ب)

وابدى رغبة المملكة السعودية في تأسيس مركز دولي لمكافحة الإرهاب، برعاية الأمم المتحدة. وقال: "دعت المملكة إلى تأسيس مركز دولي لمكافحة الإرهاب في الأمم المتحدة".  

وكان الاتحاد السوفياتي السابق اول دولة تعترف بالمملكة السعودية عام 1926. لكن لم يزر اي ملك سعودي الاتحاد السوفياتي او روسيا. كذلك، زار بوتين السعودية مرة واحدة فقط العام 2007.  

واكد الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف اليوم ان "الاتصالات الروسية-السعودية مهمة، وامكاناتها كبيرة". وصرح وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك لوكالة الانباء الروسية الرسمية "تاس" ان الرياض "ستخصص مليار دولار لمشاريع مشتركة في قطاع الطاقة" مع روسيا، من دون ان يضيف تفاصيل.  

ونقلت صحيفة "كومرسانت" عن مصادر في قطاع الصناعات العسكرية ان هذه الزيارة التي تصفها السعودية بـ"التاريخية" يمكن ان تؤدي الى اتفاق على تسليم المملكة اسلحة روسية، "بما في ذلك انظمة للدفاع الجوي اس-400 (...) تبلغ قيمتها اكثر من 3 مليارات دولار".   

(أ ف ب) 

واكدت المصادر انه بالتوصل اليوم الى اتفاق خلال المفاوضات الروسية -السعودية في الكرملين، قد توقع عقود رسميا في نهاية تشرين الاول. ونقلت "كومرسانت" عن مصدر ديبلوماسي ان زيارة العاهل السعودي "اعد لها منذ اعوام". واضاف: "الآن بات كل شيء مرهونا بالاتصال الشخصي بين رئيسي الدولتين".,

وتقف السعودية وروسيا على طرفي نقيض في السياسة الخارجية، لا سيما في نزاعي سوريا واليمن. وتدعم موسكو نظام الرئيس بشار الاسد، بينما تدعم الرياض معارضيه. والبلدان من ابرز الاطراف الفاعلة في هذا النزاع الذي سجل في ايلول اعلى حصيلة شهرية للضحايا بلغت 3 آلاف قتيل على الاقل، وفقا للمرصد السوري لحقوق الانسان. واشار بيسكوف الى ان "الرغبة السياسية لدى موسكو والرياض في تعزيز تعاونهما واضحة".   

وتمكنت السعودية وروسيا، اكبر مصدرين للنفط الى الولايات المتحدة، من تسوية خلافاتهما العام الماضي في مواجهة انخفاض اسعار المحروقات التي يعتمد اقتصاد البلدين عليها.  

وتأتي زيارة الملك سلمان الذي يجري الجمعة محادثات ايضا مع رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف، قبل شهر واحد من اجتماع جديد لمنظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) التي تعد السعودية كبرى دولها. 

ويفترض ان يتخلل هذا اللقاء بحث في امكان تمديد الاتفاق بين الدول الاعضاء وغير الاعضاء في "اوبك"، مثل روسيا، بشأن الحد من انتاج النفط لتقليص العرض المفرط.  

والتقى بوتين الاربعاء نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو الذي يعد بلده من الدول الكبرى المنتجة للنفط. وقال انه من الممكن تمديد الاتفاق الذي يفترض ان ينتهي في آذار، الى ما بعد 2018. وقال في مؤتمر عن الطاقة: "سنرى الوضع في نهاية آذار. اعتقد ان هذا ممكن".  

وكان اقتصادا روسيا والسعودية على حد سواء تأثرا بشدة بانخفاض اسعار الذهب الاسود منذ منتصف 2014.