الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

صرخة قضائية وجدانية عبر "النهار": عن التشكيلات يحق لنا أن نسأل

المصدر: "النهار"
إيلي الحاج
صرخة قضائية وجدانية عبر "النهار": عن التشكيلات يحق لنا أن نسأل
صرخة قضائية وجدانية عبر "النهار": عن التشكيلات يحق لنا أن نسأل
A+ A-

الله يعين وزير العدل سليم #جريصاتي ومجلس القضاء الأعلى على المداخلات والتدخلات والاعتبارات السياسية التي تناقلت تطوراتها الصحافة وواكبت مراحل تحضير التشكيلات القضائية الأخيرة. 

اعتبارات تحدّث عنها أحد القضاة في ما يشبه صرخة وجدانية أطلقها عبر "النهار"، قال:
"مع صدور #التشكيلات_القضائية يحق لنا أن نسأل عن المعايير السائدة في اعدادها وفي "التنقيحات" المتتالية التي طرأت على الإعداد الأولي لاحقاً.  

يحق لنا ان نسأل عمّا اذا كانت هناك معايير غير "الحب و الكره"، وغير الوشايات والنميمة، وغير المظاهر و الانطباعات، وغير التردد الى مراكز القرار والانتماء الى الاحزاب والتيارات، بعضوية فعلية ينتظم اصحابها انتظاماً غير منقوص فيه، وبعضهم بحمل بطاقات صادرة عنها

  يحق لنا أن نسأل هل حصلت أية متابعة تقنية، علمية متخصصة، لملفات بعض القضاة الذين "لا يعجبونهم". ونسأل في الاتجاه المعاكس أيضاً، هل حصلت اية متابعة تقنية، علمية متخصصة، لبعض القضاة الذين "يعجبونهم جداً".

  يحقّ لنا ان نسأل عن القضاة في الدرجات الدنيا الذين نالوا مراكز "مبهبطة جداً" عليهم، وما هي مميزاتهم؟ وأية تجربة رائدة بلوروها في العدلية؟ و كيف تأتّى لهم ان يصلوا الى ما وصلوا اليه، وكيف تجاوزوا من يسبقهم بدرجات؟

- يحق لنا ان نسأل عن القضاة الذين لمّعوا أسماءهم بالشِدَّة المعمَّمة، وغير المبررة على المتقاضين والمدعى عليهم، لكي يُقال "قاضٍ لا يرد على أحد"، حتى لو تسبب بأضرارٍ لا تعوّض في حياة بعض المدّعى عليهم. هؤلاء كيف ينالون مراكز حساسة تؤثر في مصائر الناس؟

 يحق لنا ان نسأل عن الإنتاجية، عن نوعية العمل، عن إصابة الهدف، عن إحقاق الحق وليس التنصل من المسؤولية بهدف الابتعاد عن وجع الرأس، عن مدى الابتعاد عن الاستعراضات وهاجس النجومية، عن الشخصانية و العلاقات الخاصة...الخ.

 يحق لنا أن نسأل عن المداورة. لماذا يبقى بعض القضاة في أماكنهم سنين طويلة، ولماذا يتسلق بعضهم السلالم بسرعة قياسية ويتقلبون في المراكز المتوهّجة، من دون ان يكونوا معروفين بعلمهم او حُلمهم أو مناقبيتهم، بل بـ "حيثيتهم"، وبحصانة موقعيتهم لدى مرجعيتهم..

 يحق لنا أن نسأل عن الأضرار اللاحقة ببعض القضاة، وبمسيرتهم المهنية من جراء عدم نيلهم مراكز لتقصيرهم المزمن في التردد على السياسيين وأصحاب القرار. فموقع القاضي، للأسف، في أذهان الناس يتحدد بالمركز الذي يناله وليس بحقيقة علمه وكفاءته ومناقبيته !

 يحق لنا ان نسأل لا لنلقى أجوبة، فمن تسأله قد يكون لا يملك الجواب، أو هو يقلّب كفيه عجزاً.

وطبعاً فضحت الأيام الأخيرة علناً وعلى صفحات الجرائد ماهية المعايير وطريقة اجراء التشكيلات وقدرة بعض القضاة الخارقة (قدرة يحسدون عليها) على إطاحة التشكيلات برمتها إذا لم تستجب طلباتهم. بذلك تأكد المؤكد، وهو ان العدلية برمتها قشة في مهب اصحاب القرار من خارجها، وفي مهب انعدام مهنية أصحاب القرار واحترافهم داخلها، والذين على ما يبدو كان همهم تدارك ما قد يصيبهم من مساوئ لاحقاً". 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم