الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

عشرون عاماً على انطلاق مهرجان بيروت السينمائي: أفلام فائزة من كانّ وأزانافيسيوس وروزي ضيفَين

Bookmark
عشرون عاماً على انطلاق مهرجان بيروت السينمائي: أفلام فائزة من كانّ وأزانافيسيوس وروزي ضيفَين
عشرون عاماً على انطلاق مهرجان بيروت السينمائي: أفلام فائزة من كانّ وأزانافيسيوس وروزي ضيفَين
A+ A-
عشرون عاماً مضت على انطلاقة مهرجان بيروت السينمائي. عقدان كاملان نُظِّمت خلالهما 17 طبعة، بسبب توقف بعضها لأوضاع أمنية وتوترات سياسية كان من الصعب تجاوزها في ذلك الحين. كتبنا الكثير عن هذا الحدث الثقافي الذي، رغم تكدس السنوات عليه، لم يحقق "حالة" ثقافية وسينمائية مشرفة. عدد من المهرجانات العربية التي تحمل أسماء عواصم ومدن أحدث عهداً من مهرجان بيروت، ومع ذلك وصل بعضها إلى مراتب عالية وبات يشكّل مراجع في العالم، في حين ظلّ "بيروت" يكتفي بالقليل، بجمهور قليل وأفلام معدودة. غياب الدولة عن هذا الحدث ساهم في بقائه ضمن دائرة محدودة. مهرجان بيروت ظلّ حالة هامشية. هل هو عدم توافر الموازنة الضخمة التي تحظى بها مهرجانات الخليج؟ هل هو انعدام رؤية أصيلة ومثقفة للفنّ، أم ان المشكلة في بيروت نفسها التي لم تعد صرحاً ثقافياً واعلامياً؟ قد تكون هذه الأسباب مجتمعة هي التي اغتالت طموحات هذا الحدث الذي كان وضع نصب عينيه أهدافاً كبيرة يوم انطلق، قبل أن يتنصّل منه مؤسسه. لتصبح بعدها السيدة كوليت نوفل مديرته، التي عملت دائما في ظروف معاكسة. وقد صرّحت في المؤتمر الصحافي الذي عقدته لإعلان برنامج الدورة الحالية ان "المهرجان أصبح، بفضل فسحة حرية التعبير المتاحة في لبنان، المنصّة المثلى لصانعي الأفلام من أجل إيصال أفكارهم". الذاكرة لم تسعف السيدة نوفل، فتناست ان سيف الرقابة سُلًّط على مهرجانها مراراً. مع ذلك، فلتكن عشرينية "بيروت" فرصة لتقويم التجربة بطريقة موضوعية بعيداً من أي تشنج. هل الهدف من تظاهرة سينمائية تحمل إسم مدينة عريقة ان تبقى التظاهرة مجرد سلّة عروض، أم عليها الاضطلاع بدور أكبر في هذا المجال؟ ماذا فعل "بيروت" طوال السنوات العشرين للسينما والسينمائيين سوى اعطائهم فضاء للعرض؟ هل يجوز الاكتفاء بالاستهلاك أم الأجدى تحويل منصة كهذه مكاناً للاكتشافات وملاحظة الاتجاهات الجديدة في السينما المعاصرة؟ أخيراً، إلى أي درجة يسد "بيروت" جوع السينيفيليين اللبنانيين إلى سينما غير منتشرة في الصالات التجارية؟ هذه بعض الأسئلة المشروعة التي نكررها منذ سنوات، من دون ان نتوقع أي جواب عنها. فالإستحصال على الأفلام الحديثة لم يعد همّاً كبيراً اليوم كما كان في السابق، مع سهولة تنقلها من صرح الى آخر بسبب التقنيات الحديثة. طوال السنوات الأخيرة، كانت حيلة "بيروت" وفتيلته، اقتناص بعض الفرص، كإحضار أسماء كبيرة من مثل فرنسيس فورد كوبولا أو جولييت بينوش. ثم العودة إلى الركود...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم