الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

مهمة صعبة للأرجنتين وتشيلي في جولتي الحسم

المصدر: "أ ف ب"
مهمة صعبة للأرجنتين وتشيلي في جولتي الحسم
مهمة صعبة للأرجنتين وتشيلي في جولتي الحسم
A+ A-

لا يمكن تصوّر كأس العالم من دون #البرازيل أو #الارجنتين، لذا سيحاول نجم الاخيرة #ليونيل_ميسي تجنب "سيناريو" الخروج خلال استقبال بيرو، بينما تبدو تشيلي (بطلة كوبا أميركا) في موقف حرج أيضاً.

وتلعب، يوم غد الخميس، في الجولة 17 قبل الاخيرة من تصفيات أميركا الجنوبية بوليفيا مع البرازيل في لاباز، وفنزويلا مع الاوروغواي في سان كريستوبال، وتشيلي مع الاكوادور في سانتياغو، وكولومبيا مع باراغواي في برانكيا، والارجنتين مع بيرو في بوينوس ايرس.

وتتصدر البرازيل الترتيب برصيد 37 نقطة، وضمنت بطاقة التأهل المباشر الاولى، فيما تتصارع 7 منتخبات هي الاوروغواي (27 نقطة) وكولومبيا (26) وبيرو (24) والارجنتين (24 ايضا) وتشيلي (23) وباراغواي (21) والاكوادور (20) على ثلاث بطاقات أخرى والملحق، الذي يلعب بموجبه صاحب المركز الخامس ذهاباً واياباً مع نيوزيلندا (بطلة اوقيانيا).

وخرجت بوليفيا (13 نقطة) وفنزويلا (8 نقاط) نهائياً من المنافسة.

ولم تغب الارجنتين عن سماء المونديال منذ 47 عاماً ونسخة 1970 تحديداً التي فازت فيها البرازيل، وهي لا تزال تملك الفرصة لكن على نجم برشلونة الاسباني ورفاقه تجنب هذا "السيناريو الكارثي" وحتى تفادي الملحق، لانه ليس هذا هو الموقع الحقيقي للمنتخب (وصيف بطل العالم في مونديال 2014 في البرازيل).

وسيكون ملعب ال"بونبونيرا" مسرحا للقاء المنتظر مع بيرو، التي تتقدم عليها فقط بأفضلية الاهداف المسجلة، علما ان الاخيرة هي التي حرمتها من التأهل الى مونديال 1970 في المكسيك بتعادلها معها على الملعب ذاته 2-2.

واعتبر لاعب وسط بيرو ويلدر كارتاجينا: "ان الضغط قد يلعب هذه المرة في غير مصلحتهم، اذا لم تسر الامور بشكل جيد في البداية لصالحهم".

وسجلت الارجنتين 16 هدفا ودخل مرماها 15 هدفا (26 مقابل 25 لبيرو)، وهذا الشح في التهديف يؤرق الارجنتين التي تعج صفوفها بالنجوم الذين يمطرون الشباك في البطولات الاوروبية وهم اضافة الى ميسي سيرخيو اغويرو (مانشستر سيتي الانكليزي) وغونزالو هيغواين وباولو ديبالا (جوفنتوس الايطالي)، وماورو ايكاردي (انتر ميلان الايطالي) وانخل دي ماريا (باريس سان جيرمان) وغيرهم.

ويبقى هذا الامر محيراً بالنسبة الى مشجعي المنتخب الارجنتيني، ويشكل مفارقة لديهم، وقد قطع التعادل الاخير مع فنزويلا الضعيفة 1-1 انفاسهم.

واطلق المدرب السابق والشهير لويس سيزار مينوتي، الذي قاد المنتخب الارجنتيني الى لقب 1978 على أرضه، تحذيراً، وقال: "امر مخيف ان نرى ذلك. هناك شيء مهم داخل المنتخب لا يسير بشكل جيد".

ويتعين على ميسي والاخرين ان يعيدوا الروح وتصحيح مسار المنتخب امام انصاره المتعطشين لمشاهدة النجوم يقتربون من انتزاع بطاقة التأهل المباشر، وعلى ذمة الصحافة المحلية فقد نفدت بطاقات الدخول الى الملعب بعد 20 دقيقة فقط من طرحها للبيع وبقي نحو 120 الف شخص يندبون حظهم.

لكن المدرب الجديد للمنتخب خورخي سامباولي، الذي تولى المهمة في حزيران الماضي، آثر عدم استدعاء هيغواين وفضل عليه اليخاندرو "بابو" غوميز (اتالانتا الايطالي)، فضلا عن عدم الاستفادة كثيرا من خدمات ديبالا متصدر ترتيب الهدافين في ايطاليا، لانه يلعب في مركز ميسي وغياب اغويرو بداعي الاصابة.

ويفسر ديبالا قلة مردوده بالقول: "من الصعب اللعب الى جانب ميسي، لاننا نلعب كلانا في المركز نفسه".

وسيلعب ايكاردي الى جانب ميسي في خط الهجوم، فيما سيأخذ غوميز او ادواردو سالفيو (بنفيكا البرتغالي) على الارجح مكان ديبالا.

وسيلتقط المدرب سامباولي الواقع تحت ضغط كبير، انفاسه في حال الفوز، لكن الخسارة تعني عودة شبح الخروج الخطير قبل الانتقال الى كيتو في العاشر من الشهر الحالي لخوض المواجهة الاخيرة مع الاكوادور.

وقال سامباولي: "علينا ان نشجع اللاعبين على المضي على طريق الهجوم".

ولم تتوج الارجنتين بأي لقب منذ 24 عاما، علما انها حلت مؤخرا وصيفة ثلاث مرات في مونديال 2014 وفي كوبا اميركا 2015 و2016.

واكد مدافع بيرو ميغيل اراوخو انه لا يخشى ميسي ولا غيره على ملعب بونبونيرا، وقال: "نحن منتخب متضامن واذا كان ميسي لاعبا مهما فنحن لدينا 11 لاعبا يستطيعون ايقافه. يجب ان نضعه في مهب الريح".

وقد تشكل التصفيات الحالية نهاية لجيل ذهبي تألق في السنوات العشر الاخيرة، وقاد تشيلي الى احراز كوبا اميركا في نسختي 2015 و2016 بزعامة اليكسيس سانشيز هداف ارسنال الانكليزي وارتورو فيدال.

وكانت تشيلي قريبة من حجز احدى البطاقات، لكنها تراجعت الى المركز السادس بخسارتها في الجولتين السابقتين امام بوليفيا في لاباز (0-1) ثم على ارضها امام البارغواي (صفر-3)، ما رفع منسوب الانتقادات الى حد اعتبار ان نهاية الجيل الذهبي قد اقتربت.

لكن مهاجم فريق يونيفرسيداد ماوريسيو بينيا يرفض الاستسلام للامر الواقع، ويقول في مؤتمر صحافي: "تشيلي حية وتملك مقومات التأهل. الامر متعلق بنا وحدنا وسنقوم بكل ما نستطيع من اجل ذلك".

ويضيف: "سنعمل على ان تنتهي مسيرات اللاعبين الرائعة بمشاركة جديدة في المونديال. لا نتوقع عدم الذهاب الى كأس العالم".

وعلى الضفة الاكوادورية، ادت النتائج المتواضعة الى خسارة المدرب الارجنتيني-البوليفي غوستافو كينتيروس منصبه، وتولي الارجنتيني خورخي سيليكو دفة القيادة، ويبدو ان الاخير غض الطرف عن "روسيا 2018" وبدأ الاعداد لـ"قطر 2022" وقرر اجراء تعديلات كثيرة وكبيرة على المنتخب.

واكد مخضرم المنتخب الاكوادوري انطونيو فالنسيا (مانشستر يونايتد الانكليزي): "هناك 18 لاعبا جديدا من اصل 20. هذا ما يريده الناس، ونأمل بأن يعطي (هذا التغيير) ثماره".

وتبدو الاوروغواي اقرب المنتخبات السبعة لحجز احدى البطاقات الثلاث الاخرى على حساب مضيفتها فنزويلا، وكذلك الامر بالنسبة الى كولومبيا على حساب مضيفتها باراغواي.

ورغم صعوبة مهمتها في لاباز على ارتفاع اكثر من 4 الاف م، تجنبت البرازيل اي حسابات معقدة بعدما كانت اول المتأهلين الى النهائيات.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم