السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

مسلحون ورعاع استباحوا صيدا أمناً وأرواحاً وممتلكات... من يضمن عدم تكرارها؟

المصدر: "النهار"
صيدا- احمد منتش
مسلحون ورعاع استباحوا صيدا أمناً وأرواحاً وممتلكات... من يضمن عدم تكرارها؟
مسلحون ورعاع استباحوا صيدا أمناً وأرواحاً وممتلكات... من يضمن عدم تكرارها؟
A+ A-

ما حصل ليل الاثنين - الثلثاء في #صيدا بين عدد من "زعماء" مافيا المولدات الكهربائية واتباعهم، من اعمال قتل وحرق وتخريب، حوّل المدينة ساحة فوضى عارمة وزرع الرعب والخوف بين الناس. وعلى رغم اجماع الفاعليات الصيداوية على ادانة ما حصل، ومطالبتها بملاحقة المتورطين وتوقيفهم، فإن ذلك لا يعفيها من مسؤولياتها في رفع الغطاء عن المرتكبين، والمساعدة على معالجة الامور الخلافية بين الناس قبل استفحالها. كما لا يعفي اطلاقا الجهات الامنية من مسؤولية التلكوء في ضبط الامن وحماية ارواح الناس وممتلكاتها.

كيف كان ليل صيدا الدامي والمخيف؟ استنادا الى شهود عيان ووقائع ميدانية عاينتها "النهار"، يمكن إيجاز صورة ما حصل بالآتي: قرابة الثامنة مساء الاثنين، حضرت الى حي البراد في محلة الوسطاني سيارة خاصة تقل مسلحين برشاشات، عمدوا الى إطلاق النار في اتجاه أشخاص كانوا يجلسون على رصيف امام محل يخص وليد الصديق، مما ادى الى اصابة اربعة بجروح متفرقة، وما لبث اثنان منهم ان توفيا وهما الفلسطينيان ابرهيم الجنزوري وسراج اسود. وتبين على الأثر ان صالح شحادة ومعه شقيقه وعدد من اقاربهما، هم من اطلقوا النار على الشبان الذين يعملون مع الصديق، لخلافات قديمة ومستمرة بين الصديق، وهو من طرابلس ويقيم مع عائلته في صيدا وكان ينتمي سابقا الى حركة "التوحيد الاسلامي"، قبل ان يتقرب من امام مسجد القدس الشيخ ماهر حمود، وبين صالح شحادة القريب من "التنظيم الشعبي الناصري" وجهات امنية اخرى.

وفيما تمكن مطلقو النار من الفرار، جرى توقيف معظمهم في وقت لاحق بمساعدة جهة حزبية نافذة في الجنوب. وفور شيوع نبأ وفاة الجنزوري واسود، انتشر عشرات الشبان من اتباعهما وأقاربهما، وغالبيتهم من فلسطينيي صيدا ويقيمون في المدينة القديمة، في شوارع المدينة وعند المدخل الرئيسي لمستشفى حمود الجامعي، وهاجم عدد منهم مقاهي ومولدات كهربائية تخص الصديق، وأحرقوا بعضها وحطموا وخربوا بعضها الاخر، كما حطموا محتويات محل يخص شخصا من آل فران في صيدا القديمة، وهو متهم بإطلاق النار على الضحيتين.

ويتوقع أن تستمر اجواء التوتر في صيدا القديمة، في ظل خطورة إصابات شقيق الجنزوري، وفي انتظار مصالحة اعتادها اصحاب مثل هذه النزاعات، وان تأخد العدالة مجراها.


جهود سياسية وأمنية

وفي اطار التحركات والمواقف المنددة، أبدى رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة استنكاره لـ"الحوادث الأمنية العبثية والمدمرة، من جماعات أصبحت تستسهل اللجوء إلى العنف، مستندة في ذلك، إلى من يحميها وتعتمد على من يقف من ورائِها".

وأجرى اتصالات بالمفتي الشيخ سليم سوسان ومحافظ الجنوب منصور ضو ورئيس البلدية محمد السعودي، وقائد منطقة الجنوب الاقليمية في قوى الأمن الداخلي العميد سمير شحادة.

كذلك واكبت النائبة بهية الحريري الحوادث بسلسلة اتصالات، وزارت سوسان و"الجماعة الاسلامية"، وكان "تأكيد مشترك على استنكار ما جرى ورفض ظاهرة السلاح المتفلت".

ثم انتقلت الى سرايا صيدا، حيث انضمت الى اجتماع كان يعقد في مكتب العميد شحادة. فيما ترأس ضو اجتماعاً طارئاً لمجلس الأمن الفرعي.

واستنكر الأمين العام لـ"التنظيم الشعبي" أسامة سعد الاشتباك المسلح وسقوط ضحايا وتخريب بعض الممتلكات، مشدداً على "أولوية حماية الامن والاستقرار". وطالب بتوقيف كل المشاركين.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم