وقائع جريمة قتل جماعي وطقوسها المتوقعة

ولا يوجد لستيفن بادوك سجل اجرامي، ولم ترشح أي معلومات حتى الآن عن دوافعه، وتتعامل السلطات مع الحادث على انه عمل اجرامي وليس هجوماً ارهابياً في غياب معلومات مؤكدة حول دوافع سياسية. وقالت السلطات انه لا توجد أي ادلة تؤكد صحة ادعاء تنظيم الدولة الاسلامية بأن بادوك قد اعتنق الدين الإسلامي وانه نفذ الهجوم باسمها. هذا العمل العبثي هو الآخر في سلسلة من اعمال القتل الجماعي التي ازدادت وتيرتها في السنوات الاخيرة، لدرجة انها اصبحت متوقعة، او يفترض ان يسلم بها الناس وكأنها لعنة إلهية أو شيطانية لا يستطيع البشر كسرها او تحديها. شيوع أعمال القتل الجماعي دفعت برجال إطفاء الحرائق اضافة الى رجال الشرطة في المدن الاميركية الكبيرة الى استخدام البذات والخوذات المضادة للرصاص، وللتدرب على كيفية مواجهة شبق قتل المدنيين الذي يعبر عنه عادة شباب يعانون مشكلات نفسية وعاطفية أو يكونوا مدفوعين بأحقاد عنصرية او سياسية. وفي السنوات الماضية، بدت أميركا وكأنها خالية من الاماكن العامة التي يفترض ان تتمتع بالحرمة او الحماية. وفي مسلسل الرعب الذي تمثله حوادث القتل الجماعي، التي يقوم بها عادة مسلح واحد مستخدماً أسلحة شبه اوتوماتيكية، أو كما يبدو في هجوم لاس فيغاس، بنادق أوتوماتيكية رشاشة، زار هذا العنف الجامعات والمدارس، صالات السينما، والمطاعم والثكنات العسكرية، واستادات مباريات الرياضة والأسواق التجارية وحتى الكنائس وغيرها من أماكن العبادة. القاتل ستيفن بادوك،...