الكونفيديرالية مع الأردن بديلاً لحل الدولتين

بدعوى عدم توافر الظروف المناسبة، وبناء على نصيحة من «المطبخ السياسي» للرئيس محمود عباس، تراجعت اللجنة التنفيذية في م. ت. ف، عن قراراتها في 12/8/2017، ووافقت على أن لا يحمل الخطاب الفلسطيني الى الجمعية العامة للأمم المتحدة، أي موقف ترى فيه الولايات المتحدة تشويشاً على تحركها السياسي في المنطقة.  لذلك أجلت اللجنة التنفيذية تقديم طلب العضوية العاملة لدولة فلسطين في المنظمة الدولية، كما أجلت تقديم طلب انعقاد مؤتمر دولي لحل القضية الفلسطينية تحت رعاية مجلس الأمن، وطلب توفير الحماية الدولية للشعب والأرض ضد الاحتلال والاستيطان. كما وافقت على تأجيل طلب وتفعيل الشكاوى ضد سلطات الاحتلال الى محكمة الجنايات الدولية.وهو ما يعني عملياً، ايداع القضية الفلسطينية، والعملية السياسية، في الثلاجة، الى أن تتبلور، بشكل واضح، المبادرة المنتظرة من الادارة الأميركية لاستئناف المفاوضات. وهي مبادرة بدأت مؤشراتها تطل برأسها، وعبّر عن بعض ملامحها، رئيس الوفد الأميركي الى المنطقة في جولته الأخير، جاريد كوشنر.كوشنر، وكما أكدت مصادر الرئيس عباس، أعاد التأكيد على ضرورة تطوير التعاون الأمني مع سلطات الاحتلال ضد "الارهاب"، وضرورة الضغط أكثر لوقف التحريض الفلسطيني ضد اسرائيل،...