الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

العراق: العنف يعيد اعمال التهجير القسري

بغداد – فاضل النشمي
A+ A-

شهد العراق موجة جديدة من الهجمات في بغداد ومحافظات الوسط والجنوب، حيث نجا رئيس مجلس محافظة بغداد رياض العضاض من محاولة اغتيال بانفجار عبوة ناسفة في حي الوزيرية ببغداد واسفر عن مقتل احد افراد حمايته واصابة اثنين. وفي محافظة بابل جنوب شرق بغداد انفجرت ثلاث سيارات مفخخة شمال شرق الحلة مركز المحافظة مخلفة وراءها اكثر من 50 شخصا بين قتيل وجريح.


الى ذلك، افادت مصادر الشرطة في محافظة كربلاء، أن 12 شخصا سقطوا بين قتيل وجريح بانفجار سيارة مفخخة وسط المدينة وكانت السيارة مركونة بالقرب من أحد المطاعم في الحي الصناعي.
وانفجرت 5 سيارات مفخخة في محافظة واسط، اسفرت عن مقتل واصابة 20 شخصا استنادا الى دائرة صحة الكوت.
وفرضت السلطات المحلية في محافظة ميسان المجاورة حظراً شاملا للتجوال تحسباً لهجمات محتملة.
وفي البصرة اعلن عن سقوط 13 شخصا بين قتيل وجريح نتيجة انفجار سيارة مفخخة في منطقة الخمسة ميل، واسفر الانفجار ايضا عن حرق اربع عجلات والحاق اضرار جسيمة في عدد من المحال التجارية القريبة.


تفجير عزاء الشبك
واتت موجة تفجيرات السبت، غداة تفجير العزاء الذي اصاب المواطنين الشبك في الموصل شمال بغداد مما اسفرت عن مقتل 36 واصابة 40 شخصاً استناد الى عضو مجلس الاقليات محمد الشبك.
والشبك "قومية" خاصة برغم محاولات "تكريدهم" او"تعريبهم" المستمرة وهم مسلمون واكثر من ثمانين في المئة منهم يدينون بالمذهب الشيعي والبقية سنة. ويسكنون سهل نينوى ويتراوح تعدادهم بين 200 -250 الف نسمة، ولا يشكلون اي خطر يذكر على اية جهة، حتى انهم يوصفون بالهدوء والمسالمة على نطاق واسع في نينوى، ومع ذلك لم يسلموا من اعمال العنف التي طاولت الكثير منهم في اوقات مختلفة.
ويشدد محمد الشبك في اتصال مع "النهار" ان "الشبك يذهبون ضحية الصراع الدائر في نينوى على مراكز النفوذ والسلطة بين الكرد والعرب".
موجة تهجير قسري
وفي ذروة تنامي اعمال العنف في البلاد التي تستهدف احياء شيعية في معظمها ، يلاحظ في الآونة الاخيرة تنامي نشاط الميليشيات وقيامها في ممارسة اعمال التهجير القسري لبعض المواطنين السنة في بغداد وبعض المحافظات ذات الغالبية الشيعية، الامر الذي يعيد الى الاذهان عمليات التهجير القسري التي مورست ضد المواطنين ما بين عامي 2006-2007 في المناطق المختلفة من الجماعات المسلحة الشيعية والسنية.
وتفيد انباء من محافظات البصرة والناصرية جنوب العراق ان عناصر ميليشياوية وزعت اوراقاً كتب عليها "لا مكان لكم في البصرة والناصرية" في اشارة الى الاقلية السنية في تلك المحافظتين. وكان الوقف السني في محافظة البصرة عقد مؤتمرا صحافيا الاسبوع الماضي ندد فيه بأعمال التهديد التي تمارسها بعض الجماعات المسلحة في البصرة ضد ابناء الطائفة السنية.
ويقول مجلس محافظة صلاح الدين مسقط رئيس الرئيس الراحل صدام حسين، ان المحافظة استقبلت خلال الايام الاخيرة 100 اسرة من عائلة السعدون السنيَة التي تسكن محافظة الناصرية الجنوبية منذ مئات السنين وحمَل المجلس الحكومة الاتحادية مسؤولية ما جرى لتلك العوائل.
وهناك عوائل اخرى نزحت الى المحافظة من ديالى، وكان محافظ ديالى عمر الحميري "استغاث" الاحد بالحكومة المركزية في بغداد من "الميليشيات التي تصول وتجول في المحافظة".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم