حوار حميم روحاني فظ بين الأوركسترا الفيلهارمونية والمايسترو هاروت فازليان تشايكوفسكي، أو بويل، فرانك، الموسيقى لغة تحاكي عناصر الطبيعة والذات البشرية

توشّحت كنيسة القديس يوسف بأنوار من غير لون ولون، احتفالاً بمواسم موسيقية واعدة مع الأوركسترا الفيلهارمونية الوطنية. فليلة الخميس كان في المطوية ما يوحي بأن الموسيقى لغة تستدعي انتباهاً وسمعاً إذ لديها ما تقوله، ولا سيما حين يتوسّع الحوار وينجلي بين المايسترو والعازفين، ويظلّ ساهراً على تلك الوحدة الحميمة الجامعة بينهم. هذه الأمسية الافتتاحية، التي عقدت في رعاية وزير الثقافة الدكتور غطّاس خوري، جمعت من القرن التاسع عشر سيزار فرانك وتشايكوفسكي ومن منتصف القرن العشرين، شون أو بويل، المؤلّف الأوسترالي، ولكل من المؤلّفين الثلاثة قصيدة، مكتوبة بنمط سمفوني لدى فرانك وتشايكوفسكي وبنمط الكونشرتو لشون أو بويل.  "الصيّاد الملعون"، قصيدة رومنطيقية من الأساطير الجرمانية استوحاها سيزار فرانك من بلاّدة للشاعر الألماني غوتفريد أوغست برغر. ولأن الصيد في صباح ذلك الأحد هو محور سمفونية سيزار فرانك، كان لا بد لصوت البوق، رفيق الصيّاد، أن يعلو من الصف الأخير للأوركسترا، وعلى ندائه الجارح، تستيقظ البريّة،...