الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

قاسم: الأجهزة الأمنية قالت لنا أنها عاجزة عن حماية الضاحية\r\n

A+ A-

اعتبر نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم ان "لبنان يحتاج إلى ثلاثة أمور، أولا، يحتاج لبنان إلى حماية من العدو الإسرائيلي، الذي يهدد ويرعد. الحماية من العدو الإسرائيلي هي الوظيفة الطبيعية للجيش اللبناني، وهو مسؤول أن يردع العدو ويضربه ويحمي من العدو، هذا الأمر نسلم به جميعا ونعترف به ونتمنى أن يتحقق بالكامل، ولكن ظروف لبنان جعلت جيشه غير قادر وحده أن يؤمن هذه الحماية، لنقص في العدد والعديد والقرار السياسي ولاعتبارات كثيرة. جاء الشعب والمقاومة ليقدم كل منهما مساهمته الخيرة في حماية لبنان وفي طرد المحتل، وبالتالي كانت المؤازرة للجيش اللبناني من الشعب والمقاومة تعبيرا عن شرف كبير لعدم استباحة هذا البلد، ولولا مشاركة المقاومة بشكل رئيس لبقي الاحتلال الإسرائيلي موجودا، بل لتوسع أكثر فأكثر واتخذ إجراءات سياسية تضر بلبنان، إذا ولدت المعادلة الذهبية الثلاثية: الجيش والشعب والمقاومة من رحم الحاجة، ولولا الحاجة لهذا التكاتف لما رأينا هذه المعادلة موجودة، وبالتالي نحن في إطار الضرورة لحماية لبنان، كنا نتصدى كمقاومة وكنا نتفاعل مع ثلاثي القوة الجيش والشعب والمقاومة. ولقد أثبتت التجربة أن الإسرائيلي خرج مضطرا ومهزوما ومدحورا بفضل هذه المعادلة الثلاثية ولولاها لما خرج من لبنان".


وأوضح أنه "في موضوع الاستقرار الأمني في لبنان، نحن نؤمن أن الأمن هو مسؤولية الأجهزة الأمنية اللبنانية، كما نؤمن أن القضاء هو مسؤولية القضاء اللبناني، كما نؤمن أن إدارة الدولة مسؤولية أجهزة الدولة، وهذا ما مارسناه وقمنا به بشكل عملي، عندما تصدى البعض في لبنان لإقامة إدارات مدنية في بعض المناطق كان حزب الله أول من قال: نحن نرفض الإدارة المدنية، ونطالب أن تكون الدولة هي المسؤولة. ولم نتصدى يوما لنكون مكان الدولة لا في المسألة الأمنية ولا في المسألة السياسية والاجتماعية ولا في أي مسألة أخرى".
وأضاف: "أما أن يتصدى البعض ويقول: مهما كانت الأسباب نحن لا نقبل بالأمن الذاتي، يعني نحن لا نقبل أن تقفوا على حواجز لمنع السيارات المفخخة، نسألهم: ما هو الحل البديل؟ يقولون: الدولة هي الحل، والدولة تقول أنها لا تستطيع، فهل تبقى الشوارع مفتوحة للسيارات المفخخة تذهب وتجيء مرارا وتكرارا وتوقع التضحيات؟ ما هذا المنطق الذي تتحدثون به، هم يريدون نظرية القبول بالفراغ والتسيب حتى تحصل الفوضى في مناطقنا، وذلك باسم دور الدولة ومكانتها، الفراغ مرفوض، ولن نقبل أن نكون حقل تجارب لنظريات بائدة يطلقونها، هذا ما يريده التكفيريون وإسرائيل".
كما اعتبر قاسم أن "البلد يحتاج إلى إنماء ومتابعة وهو ما لا يمكن أن يتم إلا بتشكيل حكومة"، وقال: "كفى تسويفا بالشروط التي تضعونها للحكومة. يقولون: ممنوع أن يكون في الحكومة حزبيون، وممنوع أن يكون هناك ثلث ضامن، وممنوع أن يكون هناك شخصيات فاقعة، هذه شروط هم يضعونها، نحن لم نضع يوما شرطا، قلنا: شكلوا حكومة وحدة وطنية، معنى هذا أن نرى هؤلاء النواب كم يمثلون على المستوى الشعبي فنختار منهم على مستوى التمثيل، بالتالي تكون حكومة وحدة وطنية".


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم