الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

MEA توقف رحلاتها إلى أربيل... الشركات السياحية تقدم الحلّ

المصدر: "النهار"
مارسل محمد
مارسل محمد
MEA توقف رحلاتها إلى أربيل... الشركات السياحية تقدم الحلّ
MEA توقف رحلاتها إلى أربيل... الشركات السياحية تقدم الحلّ
A+ A-

أعلنت شركة "طيران الشرق الأوسط"، أنها ستوقف رحلاتها المتّجهة إلى إربيل في إقليم كردستان - العراق ابتداءً من يوم الجمعة المقبل، 29 أيلول 2017. 

وفي حديثٍ مع المدير العام لطيران الشرق الأوسط محمد الحوت، أكّد لـ"النهار" أنّ قرار تعليق الرحلات إلى إربيل جدّي "بسبب تعذّر وصول طائراتنا إلى مطار إربيل حتى إشعارٍ آخر أو إيجاد بديل مناسب".

وأشار إلى أنّ هذا القرار سيكبّد الشركة خسائر مادّية "ولكننا ملتزمون تطبيق قرار السلطات العراقية".

وقد أبلغت إدارة الطيران المدني العراقية الشركات المعنية، بأنه ابتداءً من الساعة الثالثة مساءً بتوقيت غرينيتش من يوم الجمعة 29 أيلول 2017، سيتم تعليق جميع الرحلات إلى مطاريْ إربيل والسليمانية ما عدا الشركات العراقية، وذلك لرحلاتها الخاصّة، حتى إشعار آخر. لكن لم تستجب لهذا النداء سوى إيران التي علّقت الرحلات المباشرة إلى الإقليم، والآن لبنان.

وتأتي إجراءات حكومة بغداد ردّاً على الاستفتاء الذي قاده رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني بهدف استقلال الإقليم عن العراق. وبلغ عدد الناخبين المشاركين في الاستفتاء 4.5 ملايين ناخب، متجاهلين الضغوط التي تمارسها بغداد، وتهديدات تركيا وإيران، وتحذيرات دولية من أنّ التصويت قد يشعل المزيد من الصراعات في المنطقة.

وأعلنت المفوضية العليا للانتخابات النتائج الأولية لاستفتاء إقليم كردستان - العراق أخيراً، ونجاح عملية الاستفتاء إذ أيّد الكرد عملية الانفصال، وبلغ عدد المصوّتين بـ"نعم" 92 في المئة، ونحو 7 في المئة صوتوا بـ"لا".

وبلغ عدد الناخبين المشاركين في الاستفتاء 4.5 ملايين ناخب من الإقليم وخارجه.

من جهة أخرى، قال نقيب أصحاب وكالات السفر والسياحة في لبنان، جان عبود، إنّ تعميم MEA بلغ النقابة ومفاده تعليق الطيران إلى إربيل ابتداءً من يوم الجمعة، مضيفاً أنّ الصورة ليست واضحة بعد عن مستقبل كردستان.

وأكدّ أنّ تعليق طيران الشرق الأوسط لن يكون له تأثير كبير على وكالات السياحة والسفر، نظراً لأنّ السوق التجاريّ للرحلات مركزه إربيل لا بيروت. وأشار إلى أنّ 70 في المئة من المسافرين يحجزون تذاكرهم في كردستان من إربيل إلى بيروت ذهاباً وإياباً.

ولفت عبّود إلى أنّ وكالات السفر والسياحة لا علاقة لها بتعويضات المسافرين بل إنّ هذا الأمر هو مسؤولية إدارة MEA.

وفي هذا الإطار، أشارت مستشارة السفر في شركة Tania Travel كارمن أبي خليل، أنّه خلال السنة الأخيرة كان الإقبال قليلاً على رحلات بيروت - إربيل، نظراً إلى أوضاع كردستان السياسية، علماً أنّ الإقبال كان مرتفعاً بشكل كبير العام الماضي وقبله بسبب الازدهار الاقتصادي في إربيل، وسط غياب تامّ للرحلات السياحية.

وأكّدت أبي خليل أنّ توقّف طيران الشرق الأوسط من السفر إلى إربيل لن يُؤثر على الشركات السياحيّة، إذ إنّه يمكنهم تحويل الرحلات على شركات طيران أخرى، كطيران الملكية الأردنية إذا لم يتم إلغاء الطيران إلى إربيل أيضاً.

ورأت أنّ الزبائن عادة يُفضّلون السفر عبر طيران الشرق الأوسط بسبب الخدمة الجيّدة التي تُقدّمها الشركة، إضافةً إلى أنهم يُفضّلون السفر في رحلة مباشرة من بيروت إلى إربيل، الأمر الذي سيتغيّر بعدما توقف MEA طائراتها من السفر إلى كردستان.

وذكرت أبي خليل أنّه كانت رحلات سفر إلى إربيل عبر MEA يومياً، بنسبة ركّاب أقلّ من 50 في المئة هذه السنة.

رغم أنّ تعميم MEA لم يُرسل بعد إلى الشركات السياحية، وصلها الخبر عبر وسائل الإعلام. وأفاد مصدر في شركة Fattal Travel أنّ الرحلات اليومية عبر طيران الشرق الأوسط من بيروت إلى إربيل شهدت إقبالاً كبيراً، مشدّداً على أنّ إيقاف سفر طائرات MEA إلى كردستان لن يؤثر إطلاقاً على الشركات السياحيّة بل فقط على المسافرين الذين يفضّلون الشركة اللبنانية على غيرها، وطبعاً الشركة التي ستتكبد خسائر مادّية كبيرة. 

وأضاف المصدر أنّ شركات السياحة لديها الحلّ دائماً، الذي يقضي بتحويلهم إلى شركة طيران أخرى، خصوصاً أنّ إدارة الـ MEA أكّدت أنها ستُعيد ثمن تذكرة الطائرة إلى المسافرين الذين ستُلغى رحلاتهم.

وقد أمهل، سابقاً، رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إقليم كردستان 72 ساعة، لتسليم المطارات إلى حكومة بغداد، لتفادي حظر جويّ دوليّ، مشدداً على أنّ الرحلات الإنسانية والرحلات الطارئة ستُعفى في حالة الحصول على موافقة بغداد مسبقاً.

كذلك ستطلب بغداد إلى الدول المجاورة إغلاق الحدود مع كردستان - العراق إذا لم تسلّم حكومة الإقليم المعابر الحدودية للحكومة المركزية بحلول يوم الجمعة.

وفي سياقٍ متّصل، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنّه سيُغلق قريباً الحدود البرّية مع إقليم كردستان - العراق وهدّد بوقف صادراته النفطية عبر تركيا، فيما أغلقت إيران حدودها مع الإقليم بعدما اتخذت السلطات التركية إجراءات مشددة أمام حركة العبور من منفذ خابور إلى الإقليم.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم