هوذا التفاح... فأنقذوه!

التفاح أرضاً في الحقول والبساتين في الجرود الشمالية والمزارعون يصرخون ولا من سميع أو مجيب. 

حتى الساعة أزمة موسم التفاح مستمرة ولا حلول عملية لها، والتفاح بدأ يتساقط أرضاً بعدما أينع على امه وحان قطافه ورزحت أغصانه تحت حملها فتكسرت واصبحت معلقة بأمها كالمعلق على حبل المشنقة.

المزارعون ينتظرون فرجاً لا يعرفون من اين ياتي، وتشرين على الابواب ونسمة هواء ولو ناعمة كفيلة بان تطرح كل ما في الشجر من ثمار ارضاً.

الايادي على القلوب خوفاً والنوم هجر اعين المزارعين الذين لا حول لهم ولا قوة.

بعضهم بدأ بقطاف "النخب اول" خوفا من الهواء وترك الباقي على الاغصان لحين الفرج والبعض الاخر "تاركها على الله "، والبعض الثالث رهين الوقت الذي يامل ان يكون لمصلتحه.

3 الاف او 5 الاف سعر الصندوقة النخب اول اميركي سعة 20 الى 22 كلغ اي ان الكيلو الوحد ارخص من البصل الاخضر وحتى الفجل، وحيال هذه الاسعار المزارعون في صدمة.

"تعب سنة كاملة يذهب هدراً كما السنوات التي سبقت" يقول المزارع حنا غالب، مضيفاً:"زراعة البصل اجدى والفجل كذلك، فكيفما كان السعر اقله انه يباع ويوجد من يسال عنه، التفاح بات كالمقطوع من الشجرة لا من يسأل ولا من ياكل واصبحنا نستحي اذا اردنا اهداء احد صندوقة تفاح".

وامثال هذا الكلام كثيرة جدا، حتى ان المزارعين باتوا على اقتناع شبه تام بأن الفقر المدقع يدق ابوابهم وهم غير قادرين على مواجهته.