كان هناك من يحضّنا على إحصاء عدد الخراف المحلّقة حين يهرب منا النوم. وصفة سحرية لعلاج الأرق. "إن وصلت إلى العشرة ولم تختف تلك الخراف فعليك أن تعدّ من جديد. آخر الخراف لن يقول لك وداعا". اما حين كبرنا وصرنا نتماهى مع الأرق باعتبارنا كائنات ليلية، فقد كنا نمضي جزءا من نهارنا في إحصاء عدد أعمدة شارع الرشيد، وهو الشارع الذي كان مركزياً في بغداد.