ما سبب وفاة العاملة الأثيوبية التي حاولت قتل الطفل علي بعصا "شفاطة الماء"؟

قبل أن تقف أمام المحكمة وتنال عقوبتها لمحاولة قتلها الطفل علي حيدر المولى بإدخال عصا "شفاطة الماء" في حلقه، لفظت العاملة الإثيوبية أنفاسها الأخيرة على سرير مستشفى رياق في البقاع.  

خبر وفاتها أثار تساؤلات البعض، ولا سيما أنّ الصور التي التقطت لها أثناء القبض عليها عن طريق الصدفة في حظيرة للحيوانات في بلدة حربتا – بعلبك، لم توح بأنها على شفير الموت.

العناية الإلهية أنقذت علي (6 سنوات) من بين "أنياب" العاملة، لكنها لم ترأف بها ، فقد باءت محاولتها الهرب بعد ارتكاب جريمتها بالفشل، لتواجه قدرها بإلقاء القبض عليها وتسليمها إلى مخفر اللبوة، قبل نقلها إلى مفرزة بعلبك القضائية، حيث أمر النائب العامّ بنقلها إلى مستشفى رياق نتيجة سوء حالتها الصحّية.

جلطة رئويّة مفاجئة

في وضع مزرٍ وصلت العاملة الإثيوبية إلى المستشفى، بحسب ما قال المدير الطبّي لمستشفى رياق الذي أشرف على حالتها الدكتور حسن عبد الله، شارحاً لـ"النهار" سبب موتها بأنه "جلطة رئوية مفاجئة"، مستطرداً: "دخلت العاملة الإثيوبية إلى سجن مستشفى لعلاجها من انفصام حادّ في الشخصية، حيث كانت تقف أمام باب الغرفة تصرخ وتنتف شعرها، كما أنها كانت تعاني جفافاً ونقصاً في التغذية. رفضت بداية تقبل العلاج، وقد حاولت مرّات عدّة إيذاء نفسها، ما دفعنا إلى ربطها بالسرير قبل أن نقرّر إعطاءها منوّماً كي تهدأ ونتمكن من وضع العلاج لها، لكن للأسف فوجئنا بوفاتها بعد أيام من إدخالها".

انتقال الإثيوبية من بلد إلى آخر، والعيش في مجتمع غريب سبّبا لها، بحسب الدكتور عبد الله، "الانفصام في شخصيتها". ولفت الى ان "وضعها النفسي كان متدهوراً جداً، إلى درجة أنّ مرضها ظهر على ملامحها، وكان السبب في رفضها تناول الطعام والشراب"، مضيفاً: "ربما كل هذه الأسباب حفّزت على إصابتها بجلطة رئوية أنهت حياتها".

خرج علي من المستشفى بعدما تعافى، أما العاملة فأدخلت جثّة إلى براد المستشفى من دون أن تجد من يلتفت لها! يا له من قدر.

اقرأ أيضاً: بالفيديو- القبض على العاملة التي أدخلت شفاطة الماء بحلق الطفل علي في حظيرة حيوانات