الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

رئيس المحكمة العسكرية اثناء استجواب متهم "غير عادي": سنلاحق المتهمين الراحلين بالباصات غيابيا اينما حلَوا

المصدر: "النهار"
كلوديت سركيس
كلوديت سركيس
رئيس المحكمة العسكرية اثناء استجواب متهم "غير عادي": سنلاحق المتهمين الراحلين بالباصات غيابيا اينما حلَوا
رئيس المحكمة العسكرية اثناء استجواب متهم "غير عادي": سنلاحق المتهمين الراحلين بالباصات غيابيا اينما حلَوا
A+ A-

الموقوف احمد محمد امون الملقب بـ"بريص" و"جلبيب" و"ابو حسين" متعدد الاتهامات: الانتماء الى تنظيم "داعش" في جرود عرسال والاشتراك في معارك عرسال وزرع ثماني عبوات ناسفة في البلدة لاستهداف الجيش وخطف سوريين ونقلهم الى الجرود والاتجار باسلحة وذخائر والاشتراك بقتل المؤهل اول في قوى الامن الداخلي زهير عزالدين، واستهداف دورية للجيش بعبوة ناسفة على دراجة نارية واخرى اثناء اجتماع "هيئة علماء المسلمين" في القلمون.


وعند الانتهاء من استجوابه في هذا الملف والانتقال الى ملف آخر ملاحق بموجبه ايضا، جرت تسمية المتهمين مع امون. وكالعادة، تجري المناداة على كل من المدعى عليهم. وعندما وصل الدور الى مناداة السوري مسعود بكير ذكرت احدى المحاميات في القاعة انه جرى ترحيله مع الذين رُحلوا في الباصلت الى الداخل السوري إثر معارك الجرود، فعلق رئيس المحكمة العسكرية الدائمة العميد الركن حسين عبدالله، في حضور مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي داني الزعني: "حتى وين ما وصلوا سنبقى ملاحقينهم غيابيا". ثم شرع في استجواب الموقوف امون الذي اوقف في مكمن للجيش في 22 شباط 2016 .

من مزارع الى"داعش"

نشأ امون في بلدة جوسيه في ريف القصير، بحسب ما تلاه رئيس المحكمة، وعمل في الزراعة وتهريب المازوت. وباندلاع الحرب السورية عام 2011 انتقل مع عائلته الى عرسال واقام في وادي الارنب. وكان له محله لبيع الهواتف. ثم عمل مع ابرهيم قاسم الاطرش الملقب بـ" ابو حسن" في الجرود في مجال الاتجار بأسلحة وذخائر، وكذلك مع الموقوف احمد يوسف امون الملقب بـ"الشيخ" بقصد الكسب المادي وتسليح المجموعات المسلحة في الجرود، وبينها مجموعة الفاروق. ثم انضم الى مجموعة "ابو حسن" التي انشأها في الرهوة. ومن افراد هذه المجموعة احمد الاطرش الملقب بـ"نسر عرسال" وارنوب والسوري ابو قتادة الحمصي وكهروب وآخرين. بايع "ابو الحسن" تنظيم "داعش" في الرقة حيث شاركا في معركة مهين ثم انتقل بمساعدة المتهم امون الى القلمون من طريق مهرب. وبعودته انتمى الى مجموعته "الداعشية".

نفى امون، في حضور وكيلته المحامية فاديا شديد، ما ورد في افادته الاولية، وأيد اتجاره بالاسلحة والذخائر بمفرده وبلقبين يحملهما، هما "بريص" و"ابو محمد". وعقب العميد عبدالله على كلام المتهم: "أدليت بافادة مفصلة في التحقيق الاولي وباعترافات ضدك. ونصحه بعدم اللجوء الى النفي والتعرض للتعذيب والضرب خلاله، وانه بريء على عادة الموقوفين. وقال له: "خلينا نحكي واذا كان عندك تبرير قولو". وتابع الاستقاء من تلك الافادة: "بعد شهرين من انضمامك الى مجموعة ابو حسن المنتمية الى داعش حصلت معركة عرسال وتمركزت المجموعة في محيط مركز المصيدة التابع للجيش وشاركت في اطلاق النار على المركز". فقاطعه المتهم: "صحيح أنني ذهبت مع تلك المجموعة لكنني كنت مجردا من السلاح ولم اطلق النار، وعملت على نقل جريحين من مكان الاشتباكات للمعالجة".

واستطرد رئيس المحكمة: "بايعت تنظيم داعش في الجرود بشخص الامير ابو عبد السلام على السمع والطاعة. وبعد شهر تابعت دورة شرعية على يد "ابو الوليد" لشهر ونصف شهر. وبعد عام عدت الى عرسال للعمل لمصلحة التنظيم في مجال شراء الاسلحة وارسالها الى الجرود مع المواد الغذائية وارسلتها مع السوري"ابو عمر فليطا في سيارة بيك اب تحتوي مخبأ سريا. ثم كلفك الامير العام لداعش ابو بلقيس العمل في عرسال في المجال الامني وخطف المسؤول الامني لداعش. في عرسال حسام طراد الملقب بأبو بكر القاري لمخالفته اوامر داعش، فاقدمت على ذلك مع السوريين بلال الزهوري وابو عمر الجريجيري وابو يوسف الى الجرود . وخطفتم معه السوري "السلس" الذي حاول الفرار فاطلق الزهوري النار عليه واصيب برجله . وارسلتهما الى الجرود مع المهرب " ابو عمر فليطا". وبعد اسبوع تم تعيين "ابو بكر الرقة" مسؤولا امنيا في عرسال ، وعملت معه في المجال الامني. واحضر لائحة باسماء اشخاص لتصفيتهم او اسرهم وارسالهم الى الجرود لمحاكمتهم شرعا". واعتبر المتهم انه ورفاقه اتفق على خطف الاشخاص المذكورين في اللائحة لتسليمهم الى الجيش ولكن "داعش" عرف بالامر وهددنا فارغمنا على ارسالهم الى الجرود".

تفجير دراجتين

وعن اشتراكه مع "ابو الفوز" و"ابو صالح" في تفخيخ دراجتين ناريتين وتفجير الاولى في تجمع هيئة العلماء في القلمون والثانية في دورية للجيش ، ذكر المتهم انه نفى علاقته بهذين التفجيرين في التحقيق الاولي ولكنهم لم يصدقوني.

مثابرة المتهم على النفي في ضلوعه في هذه الجرائم حملت رئيس المحكمة على مبادرته عن دلالته دورية للجيش بعد يوم من توقيفه على عبوة زرعها في وادي عبرا واستكشف الجيش المكان وعطَلها فاجابه " صحيح انا دليت الجيش على مكانها ولكنني لم اضعها واذا تبين العكس اشنقوني.

سرقة دير جوسيه وخطف كاهنين

وسئل عن اعترافه اوليا ايضا باقدامه مع مجموعة "الشيخ" على اسر نحو 200 شخص من بلدة ربلة لفترة قبل اطلاقهم اثر مفاوضات لدى اقامته بجوسيه قبل قدومه الى عرسال والهجوم على دير مار الياس في جوسيه وسرقته وحصته كانت 150 الف ليرة سورية وخطف الشيخ كاهنين من الدير سمع من"الشيخ" انهما كانا مع"داعش" في الجرود. نفى المتهم ايضا هذه الواقعات ، مشيرا الى انه وقتذاك عام 2012 فتح محلا لبيع الهواتف الخليوية في عرسال وتاجرت بالسلاح.

وعن اعترافه اوليا بان عمر الاطرش ومجموعته وهو في عدادهم قرروا عام 2013 ،وقبل مغادرة الاطرش الى الرقة ، العمل على ارسال ثماني سيارات مفخخة الى لبنان لاستهداف مناطق شيعية ومراكز للجيش واشترى عمر ثلاث سيارات جيب تولى المتهم نقلها من جراجير وسلمها الى "ابو محمد امين" الذي فخخها مع مجموعة عمر ، ولاحقا كلفه "ابو حسن الاطرش نقل حوالى 500 كيلوغراما من مادة النيترات الى جراجير ولاحقا سمع بانفجار الجيب بعمر الاطرش من طريق الخطأ خلال محاولة نقله مع آخرين الى الهرمل.



قتل عقيد سوري منشق

تكرارا نفى المتهم علاقته بما سمعه من تلاوة العميد عبدالله وطلب سماع موقوفين من مجموعة الاطرش في هذه القضايا لتبيان صحة نفيه، مثلما تحدث عن عدم علاقته بخطف السوري المسيحي صلاح فارس ، وذلك خلال عمل المتهم مع مجموعة ابو بكر رقة ووضعه في منزل في وادي الارنب واطلاقه بعض قبض خمسة آلاف دولار فدية متقاسما المبلغ مع ابو بكر وعناصر آخرين. وكذلك خطف السوري ابو مصعب عزوز من وادي الارنب الى منزل في وادي عطا كونه مع "الجيش السوري الحر" وتركه لاحقا بعد سرقة مسدسه وبيعه من المجموعة بألفي دولار. وحاول قتل "الغزال" كونه عنصر مخابرات للدولة بترصده ونصب مكمن له بتفجير عبوة نجا منها، واقدامه برفقة ابو بكر الرقة و"ابو صالح" خضره و"ابو الفوز" و"الابيض" على قتل العقيد السوري المنشق ابو حسين الرفاعي لترؤسة مجموعة في" الجيش الحر" امام مدخل منزله في ساحة عرسال. وكذلك اقدامه مع "ابو صالح" خضره وابو عبد السلام والابيض و"ابو افوز" على تفخيخ دراجتين ركن "ابو صالح احداها امام مكان اجتماع هيئة علماء القلمون وفجرها مثل الثانية بدورية للجيش قرب مخيم البيادر.


والمؤهل عز الدين

وبعد استلام " ابو عائشة " مسؤول امن "داعش" شارك مع المذكورين بمراقبة اشخاص عدة وقتل المؤهل اول في قوى الامن الداخلي زاهر عز الدين في مكمن في وادي الحصن امام زوجته.وقاطع المتهم كلام رئيس المحكمة مرة جديدة طالبا احضار الموقوفين من المجموعة وزوجة الشهيد عزالدين للادلاء بشهادتهم .

وامام ترداد النفي انتقل العميد عبدالله الى تلاوة افادة المتهم المتعلقة بزرع ثماني عبوات تستهدف خلال مداهمات كان ينفذها اثر مداهمته وادي الارنب وتوقيف زوجة ابو بكر رقة وتمكن الاخير من الفرار. واعترف المتهم باقدامه مع الافراد اياهم من المجموعة على زرعها في اماكن مختلفة بينها رأس السرج ووادي عطا ثم عادوا وسحبوها لعدم انقلاب اهالي عرسال عليهم بعد استهداف الجيش.

نبش قبرين لعسكرييَن

ونفى المتهم امون اوليا علاقته بأسر العسكريين . وافاد انه بعد اربعة اشهر من معركة عرسال توجه الى وادي الدب برفقة ابو الوليد المقدسي بعد ذبح عسكريَين وشاهد جثتيهما، وكانوا يحفرون قبرين لهما في حضور ابو عمر الطرابلسي وابو هريرة وابو مصعب وابو بلقيس وابو مالك قارة الذي كان يصور المشهد وكان يترأس مجموعة في يبرود قبل انضمامه الى"داعش" وعمل في مجال تفخيخ السيارات. وعلَق المتهم على كلامه في التحقيق الاولي" ما عندي شغله الا تأليف خبريات".

وورفعت الجلسة الى المرافعات وافهام الحكم في 25 تشرين الاول المقبل.



حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم