الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

مزيارة المفجوعة بريّا الشدياق تطالب بإجراءات والمجلس البلدي يتحرك

المصدر: "النهار"
طوني فرنجية
مزيارة المفجوعة بريّا الشدياق تطالب بإجراءات والمجلس البلدي يتحرك
مزيارة المفجوعة بريّا الشدياق تطالب بإجراءات والمجلس البلدي يتحرك
A+ A-

"الاعدام لقاتل ريّا، العدالة لريّا، لن نقبل بالوجود السوري في مزيارة بعد اليوم". شعارات اطلقها اهالي مزيارة والبلدات المجاورة الذين شاركوا في مسيرة جابت الشارع العام في البلدة وصولا الى مقر البلدية بعد القداس المسائي الذي اقيم في كنيسة سيدة الانتقال لراحة نفس ابنة مزيارة الشابة الضحية ريا الشدياق .

"كلنا ريا وكلنا قد نلقى مصيرها. صرخت احدى النسوة وهي ترفع لافتة الاعدام لقاتل ريا".

والد الضحية فرنسوا الشدياق بادرنا: "امس كان مصير ابنتي، وما من احد يعرف دور من سيكون بعدها. اتمنى على رئيس البلدية والمجلس البلدي اتخاذ اجراءات سريعة بحق الذين اعتدوا علينا، نحن شعب هاجر من اجل العمل الشريف لنعود الى بيوتنا ورأسنا مرفوع وكرامتنا مصونة. ابنتي ضحية، قتلت في بيتها وعلى فراشها. اتمنى على كل اهالي مزيارة العمل على اخلائها من الغرباء وخصوصا السوريين الذين أجّرهم البعض المنازل مقابل مبالغ مالية ضئيلة جدا تجاه الارواح التي تزهق. يجب ألا يتركوا على هواهم. جرحنا كبير جدا. ريا ليست ابنة فرنسوا جبور الشدياق، بل هي ابنة مزيارة كلها، والمصيبة طالت مزيارة كلها".


(والدة الضحية وشقيها الاكبر)

وأضاف: "لم نقم باي ردة فعل حتى الساعة، ونتمنى الا نقوم باي ردة فعل تضرّ بنا وبعائلاتنا. على الدولة اتخاذ الاجراءات اللازمة قبل ان نقدم نحن على اي خطوة، ولا ينسى أحد اننا ابناء عشائر. ريّا الشدياق دمها لن يذهب هدرا. ونتمنى على رئيس البلدية والكهنة والاهالي الذين يحبون مزيارة ان يعملوا على طرد السوريين منها".

وتحدث جان بشارة باسم شباب مزيارة، فأكد أن "ريا اختنا، وباسم شباب مزيارة اقول اننا بتصرف البلدية للمساعدة في اي حل تريده وليس عندها القوة الكافية لتطبيقه. نحن نضع انفسنا بتصرف البلدية لفرض الحل الذي تريده."



وأضاف: "ريا ابنتنا جميعا. كانت محبة. كانت عنفوانا وسلام معا، وهي اليوم قوة لنا".

وفي السياق، أوضح نائب رئيس البلدية بيارو دعبول لـ"النهار" ان المجلس البلدي سيجتمع غدا لاتخاذ القرار المناسب "في شأن الوجود السوري في مزيارة، على ان يبلغ القرار لقائمقام زغرتا يوم الاربعاء، وبعده يبدأ التنفيذ".

والدة الضحية الأم الثكلى ماري سليم دينا أكدت "أننا لن نقبل الا باحقاق الحق، ودم ابنتي لن يذهب هدرا".

شقيقا الضحية سليم وامير كانا الى جانب والديهما، وكذلك الاخت تريزيا، كلهم في حالة يرثى لها. فالمصاب كبير والطعنة جاءت ممن اكرمته العائلة وآوته لسنوات طوال وعاملته جيدا كما لو كان فردا منها.



اهالي مزيارة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم