الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

المدارس الخاصّة لم تلتزم جميعها الإضراب اليوم... فماذا عن الغد؟

المصدر: "النهار"
علي عواضة
علي عواضة
المدارس الخاصّة لم تلتزم جميعها الإضراب اليوم... فماذا عن الغد؟
المدارس الخاصّة لم تلتزم جميعها الإضراب اليوم... فماذا عن الغد؟
A+ A-

استكمالاً لقرار نقابة المعلّمين في المدارس الخاصّة إعلان الإضراب، انقسمت المدارس الخاصّة على المضيّ فيه. 

رفض بعض المدارس ما سُمّيَ استحصال حقوق الأساتذة على حساب الطلاب والعام الدراسي، بينما قرر العديد منها المضيّ بالإضراب حتى آخر نفس والالتزام بقرار النقابة للضغط على السلطة السياسية.

الإضراب جاء بعدما عجز مجلس الوزراء في جلسته الاستثنائية، الأحد، عن إيجاد حل لتمويل السلسلة إثر تعليق المجلس الدستوري العمل بقانون الضرائب، فتأجّلت الجلسة إلى نهار الغد، بالتزامن مع التظاهرة التي دعت إليها هيئة التنسيق النقابية والاتحاد العمالي العام ورابطة التعليم الثانوي الرسمي ورابطة التعليم الأساسي، ونقيب معلمي المدارس الخاصّة رودولف عبود ورئيس رابطة التعليم المهني نضال ضومط، ورئيس رابطة موظفي الإدارة العامّة حسين وهبة ورئيس رابطة المتقاعدين عصام عزام، للضغط قدر الإمكان على الحكومة للبحث في حلّ جذري لمشروع السلسلة.

وحذّر الداعون إلى التظاهرة الحكومة من عدم تنفيذ قانون سلسلة الرتب والرواتب، ودفع مستحقّات المستفيدين نهاية هذا الشهر على أساس الراتب الجديد. كما حذّروا من أنّ عدم تنفيذ القانون سوف يؤدي إلى إضراب مفتوح يشل جميع القطاعات ومرافق الدولة والمصالح المستقلة وتعطيل العام الدراسي، حتى يتم دفع المستحقات كاملة على أساس الراتب الجديد. وأبقوا اجتماعاتهم مفتوحة، محتفظين بحقهم في اتخاذ الخطوات التصعيدية القاسية، الكفيلة بتنفيذ قانون السلسلة كاملاً غير منقوص، وفي مقدّمه وحدة التشريع بين قطاعي التعليم الرسمي والخاصّ، ودفع رواتب المتقاعدين والمتعاقدين والأجراء.

إدارات المدارس الخاصّة التزمت بمعظمها قرار النقابة، بحسب ما أكّد نقيب المعلمين في المدارس الخاصّة رودولف عبود، حيث أقفلت أكثر من 85% من المدارس في لبنان، مؤكداً أنّ "يوم غد سيكون يوماً تصعيدياً في لبنان"، مطالباً جميع المدارس بالتزام قرار النقابة، "رغم الضغوط التي فرضتها بعض إدارات المدارس على الأساتذة، ولكن النسبة الملتزمة اليوم الإضراب تعدّ مرتفعة".

وأشار إلى أنّ "النقابة بصدد إعداد لائحة بأسماء المدارس غير الملتزمة والحديث عنها في وقت لاحق، ولكن التركيز اليوم هو الضغط لنيل حقوقنا، بانتظار قرار مجلس الوزراء المتعلق بسلسلة الرتب والرواتب".

إضراب المدارس الخاصّة غداً

المدارس الكاثوليكية قررت الإضراب اليوم وأقفلت أبوابها، إلا أنّ عضو المجلس التنفيذي للأمانة العامّة للمدارس الكاثوليكية الأب أندريه ضاهر، أشار إلى أنّ المدارس الكاثوليكية ستتجه غداً إلى إعادة فتح أبوابها أمام الطلاب، على عكس الالتزام الكامل قرار النقابة اليوم.

الأب ضاهر رأى في حديثه لـ"النهار" أنّ "إعادة فتح الأبواب يأتي من باب الحرص على العام الدراسي، ولا يمكن أن يأخذ الأساتذة حقوقهم على حساب الطلاب، وكي لا يكون الطالب ضحيّة التجاذبات ما بين الأساتذة والدولة قررنا إعادة فتح المدارس غداً، ونعمل مع النقابة على إيجاد حلول أخرى بعيداً من الإضرابات، فالقانون التربويّ ينصّ على عدم إغلاق المدارس، بينما اليوم كان هناك تضامن فقط مع حقوق الأساتذة"، مشدداً على عدم حرمان الطلّاب حقوقهم التعليمية أيضاً.

من جهتها، المديرة العامة للعمليات في مدارس جمعية المقاصد الإسلامية عدلا شاتيلا، أكّدت أن "لا إضراب غداً في المقاصد، والجمعية مقتنعة بأنّ الإضراب ليس الوسيلة النافعة لإقرار حقوق المعلمين، كما أنّ اليوم كان يوم تدريس عادياً، وكان هناك التزام من المدرّسين والطلاب على كلّ الأراضي اللبنانية عدم الإضراب لا اليوم ولا غداً".


مدارس الليسيه الفرنسية في لبنان، لم تلتزم الإضراب اليوم، إلا أنّ الأساتذة التزموا قرار نقابتهم ولم يحضر أيّ منهم إلى المدرسة، بينما الأساتذة الفرنسيون حضروا إلى صفوفهم، فيما تغيّب العديد من الطلاب عن المدارس.

وأكدت مصادر الإدارة أنّ "القرار النهائي لم يتخذ بعد بشأن الإضراب غداً، إلّا أنّ هناك اتجاهاً للإضراب نظراً لعدد الطلاب المتغيّبين اليوم في المدارس، فيما قررت الإدارة اليوم والغد تعطيل صفوف الروضات في المدارس".

 وفي السياق، دعت رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي إلى "الإضراب العام والشامل في جميع الثانويات الرسمية ودور المعلمين ومراكز الإرشاد والتوجيه والمركز التربوي غداً الثلثاء، والاعتصام في ساحة رياض الصلح عند الساعة الحادية عشرة قبل الظهر أثناء انعقاد جلسة مجلس الوزراء".




حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم