بلاغ للنائب العام المصري ضد "مشروع ليلى" بسبب علم المثليين

وقال أحمد مهران، مدير "مركز القاهرة للدراسات السياسية والقانونية"، في بلاغه الذي تقدم به، اليوم الاثنين: "أنه في ظل هذه المرحلة الصعبة من تاريخ مصر، وما وصلت إليه الظروف الاجتماعية والأخلاقية، وحرصا منا على مساندة الدولة في ترسيخ المبادئ والقيم الأخلاقية للحفاظ على هوية هذه الأمة التي صدرت الإسلام إلى كل دول العالم، كان لزاما علينا ألا نغفل ضرورة التصدي لكل دعوة من شأنها أن تؤدي إلى التحريض على الفسق والفجور وهدم القيم الأخلاقية داخل المجتمع". 

وجاء في نص بلاغه الذي حمل رقم 10987 عرائض النائب العام لسنة 2017: "ولقد حرض السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي على مناشدة كل مؤسسات مصر، لا سيما المؤسسات الدينية، على ضرورة تغيير الخطاب الديني الوسطي المعتدل الذي يساهم في نشر الأخلاق وبث الفضيلة والاحترام والبعد عن الرذيلة والفجر والفحش الذي من شأنه أن يضر بمستقبل أولادنا وشبابنا، الأمر الذي قد يترتب عليه تدمير الحضارة العربية والهوية الإسلامية، وهدم الدين وخلق أجيال شاذة غير قادرة على تحمل مسؤوليات الوطن، لذلك التمس من سيادتكم ضرورة فتح التحقيق مع الشركة الراعية المنظمة لحفل الشواذ جنسيا الذي أقيم بالتجمع الخامس بمركز القاهرة للمهرجانات (كايرو فيستفال سيتي) والذي كان يستهدف تحريض الفتيات القاصرات والشبان الذين لم يبلغوا السن القانوني على جرائم الفسق والفجور، والانحطاط الأخلاقي".

وسألته "النهار" عما إذا كان يرى أن التعامل مع قضية المثليين بالحظر اعتماداً على قوة القانون يساهم في منع انتشارها في المجتمع فعليا، وليس انتشارها بنفس المعدلات في الخفاء، أجاب: "نعم إن هذا الأسلوب يمنع انتشارها".

ورد بغضب عما يقال إنه من المحامين الذين يختارون قضايا تحظى باهتمام الرأي العام بحثا عن الشهرة، وليس سعيا لتحقيق المصلحة العامة، قائلاً: "شهرة ايه، أنا من أشهر رجال القانون في مصر، أنا مش محتاج شهرة".

وقال المحامي الحقوقي نجاد البرعي لـ"النهار": "إن القانون المصري لا يتضمن نصا يجرم المثلية الجنسية صراحة، وكلمة شذوذ أو مثلية جنسية ليست موجودة أصلا في القانون، ولكنه يتم التعامل مع هذه القضايا كتحريض على الفجور".

وأثار رفع علم المثليين في حفل "مشروع ليلى" سجالات واسعة في مصر، شملت عبارات تأييد، ومعارضة، وبلغت حد تبادل السباب في بعض الأحيان. ونشرت صفحة "رينبو ايجبت" على موقع "فايسبوك"، والتي تضم أكثر من 11 ألف إعجاب، تدوينة، أمس الأحد، قالت فيها: "احنا مكناش مستنيين حفلة مشروع ليلى عشان نثبت إن إحنا موجودين أو عشان نرفع علم الرينبو في مصر، إحنا موجودين وهنكمل للآخر، دي أمثلة بسيطة من الصور ولو حد عنده صور تاني يبعتلنا". لكن هجوما كاسحا شنه مستخدمو "فايسبوك" علي التدوينة، حول تعليقاتها إلى معركة لفظية شرسة تضج بأقذع الألفاظ.