الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

أكراد العراق يصوّتون على الاستقلال... إيران أغلقت حدودها وتركيا لن تعترف بالاستفتاء

المصدر: (أ ف ب - رويترز)
أكراد العراق يصوّتون على الاستقلال... إيران أغلقت حدودها وتركيا لن تعترف بالاستفتاء
أكراد العراق يصوّتون على الاستقلال... إيران أغلقت حدودها وتركيا لن تعترف بالاستفتاء
A+ A-

فتحت مراكز الاقتراع في الساعة الثامنة صباح اليوم، في استفتاء تاريخي يصوت فيه أكراد #العراق على استقلال إقليمهم وإنشاء دولة كافحوا من اجلها منذ قرن تقريبا.

ويشارك أكثر من خمسة ملايين مقترع في الاستفتاء الذي يجري في المحافظات الثلاث من إقليم كردستان العراق، وهي إربيل والسليمانية ودهوك، كما في مناطق متنازع عليها بين الأكراد والحكومة المركزية العراقية بينها خانقين في محافظة ديالى، شمال شرق بغداد.

بالتزامن، أغلقت ايران حدودها مع إقليم كردستان، وفق ما اعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية بهرام قاسمي خلال تصريح صحافي. 

وقال قاسمي "بطلب من الحكومة العراقية، أغلقنا حدودنا البرية والجوية" مع كردستان العراق، واصفا الاستفتاء الذي ينظمه الاقليم رغم معارضة بغداد ودول مجاورة، بانه "غير قانوني وغير مشروع".

وبعد أن أفادت قناة "إن.تي.في" التلفزيونية التركية ان تركيا تمنع الدخول إليها من شمال العراق عند بوابة معبر الخابور الحدودي في جنوب شرق البلاد إلا أنه ما زال من الممكن دخول العراق من المعبر، أعلن وزير الجمارك التركي أنّ بوابة الخابور ليست مغلقة وإنما فرضت قيود مشددة على المرور.

وكانت أكدت وزارة الخارجية التركية أنّ أنقرة ستتخذ "كل الإجراءات" بموجب القانون الدولي إذا أدى الاستفتاء إلى تهديدات للأمن القومي التركي.
وفي بيان مكتوب، قالت الوزارة إنها لا تعترف بالاستفتاء وإنها ستعتبر نتيجته باطلة وأضافت أن حكومة إقليم كردستان العراق تهدد السلام والاستقرار في العراق والمنطقة بأسرها.

ويصوّت أكراد لعراق على استقلالهم، مع وجود نية لديهم لانشاء دولة كافحوا من اجلها منذ قرن تقريباً. غير ان الاستفتاء الذي دعا اليه الزعيم الكردي مسعود بارزاني يشكل رهانا محفوفا بالمخاطر، ذلك ان رئيس الوزراء العراقي اعلن بوضوح انه سيتخذ "الخطوات الضرورية" للحفاظ على وحدة البلاد.

كما عبرت بلدان مجاورة مثل تركيا وايران عن قلقها من ان تحذو الاقليات الكردية على اراضيها حذو اكراد العراق، ولوحتا ايضا باتخاذ اجراءات للرد على هذا الاستفتاء.

ويوجد ما مجموعه 12072 مركز اقتراع ليس فقط في اقليم كردستان شمال العراق الذي يضم محافظات اربيل والسليمانية ودهوك، بل ايضا في مناطق يتنازع عليها الاكراد والحكومة المركزية العراقية.

ففي محافظة كركوك الغنية بالنفط وفي نينوى بشمال البلاد، وكذلك في كل من ديالا وصلاح الدين في شمال بغداد، دعي اكثر من مليوني ناخب للتوجه الى 4869 مكتب اقتراع وفقا للجنة الانتخابية.

وستعلن النتائج الاولية بعد 24 ساعة من الاستفتاء. ويؤمن الاكراد بغالبيتهم بانهم سيحصلون على الاستقلال.

ورفض الاكراد المقسمون بين العراق وسوريا وايران وتركيا، معاهدة لوزان لعام 1923، التي حرمتهم من دولة مستقلة.

وفي مؤتمر صحافي عقده الاحد في اربيل، قال مسعود بارزاني بصوت هادئ ولكن حازم "الشراكة مع بغداد فشلت ولن نكررها. لقد توصلنا إلى اقتناع بأن الاستقلال سيتيح عدم تكرار مآسي الماضي".

واضاف "توصلنا إلى قناعة بأن أيا كان ثمن الاستفتاء فهو أهون من انتظار مصير أسود".

وسبق لبارزاني أن أشار إلى أن فوز معسكر الـ"نعم" في الاستفتاء لا يعني اعلان الاستقلال، بل بداية "محادثات جدية" مع بغداد لحل المشاكل العالقة وبينها مسألة الحدود.

في المقابل، اكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في بغداد ان حكومته لن تعترف باستفتاء استقلال كردستان.

وقال في خطاب موجه الى الشعب العراقي ان "التفرد بقرارٍ يمس وحدةَ العراق وأمنه ويؤثر على كل مواطنيه وعلى أمن المنطقة (...) هو قرار مخالف للدستور وللتعايش السلمي بين المواطنين ولن يتم التعامل معه ولا مع نتائجه وستكون لنا خطوات لاحقة لحفظ وحدة البلاد ومصالح كل المواطنين".


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم