الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

هل يتحوّل العالم إلى السيارات الذاتية القيادة قريباً؟

هل يتحوّل العالم إلى السيارات الذاتية القيادة قريباً؟
هل يتحوّل العالم إلى السيارات الذاتية القيادة قريباً؟
A+ A-

توقعت شركة الدراسات والأبحاث العالمية "غارتنر" أن تشهد الأسواق إطلاق طرازات عدة من السيارات الذاتية القيادة بحلول العام 2020. ومع ذلك، لن يبدأ التأثير الكامل لتكنولوجيا السيارات الذاتية القيادة على المجتمع والاقتصاد بالظهور حتى حلول العام 2025. ويعد قبول المستهلك والمجتمع الدافع الرئيسي وراء اعتماد السيارات الذاتية القيادة.

ووجدت "غارتنر" عبر دراسة للتوجهات الاستهلاكية الخاصة بالسيارات الذاتية القيادة عبر الانترنت، أجريت خلال الفترة بين نيسان وأيار 2017، وشملت آراء 1519 شخصاً في الولايات المتحدة وألمانيا، أن 55 في المئة من الأشخاص لم يفكروا في قيادة سيارة ذاتية القيادة بالكامل، في حين أشار 71 في المئة إلى أنهم قد يفكروا بقيادة سيارة ذاتية القيادة بشكل جزئي.

وتعتبر المخاوف المتعلقة بفشل التكنولوجيا والأمان من الأسباب الرئيسية التي تجعل العديد من المستهلكين حذرين بشأن استخدام السيارات الذاتية القيادة بشكل كامل.

وفي هذا الصدد، قال مايك رامسي، مدير الأبحاث لدى "غارتنر" : "إن فشل واختلاط الأمور على السيارة الذاتية القيادة في الحالات غير المتوقعة، اضافة إلى مسائل الأمن والسلامة كفشل التجهيزات وأمن الأنظمة، تشكل أبرز المخاوف المتعلقة بقيادة سيارات ذاتية القيادة كلياً".

واتفق المشاركون في الدراسة على المزايا الكثيرة التي تمتاز بها السيارات الذاتية القيادة كالاقتصاد في استهلاك الوقود وانخفاض عدد الحوادث وشدتها. وتشمل الفوائد الإضافية أيضاً توافر خيار النقل الآمن عند تعرض السائق للتعب والاجهاد، كما يمكنه استغلال وقته في الاستمتاع، وانجاز الأعمال بدلاً من الانشغال بالقيادة.

ووجدت الدراسة أن الاشخاص الذين يلجأون حالياً الى خدمة طلب السيارات هم أكثر احتمالاً لشراء وقيادة السيارات الذاتية القيادة جزئياً وكلياً. "وهذا يدل على أن مستخدمي وسائل النقل الأكثر تطوراً هم أكثر انفتاحاً وتقبلاً لمفهوم السيارات الذاتية القيادة"، وفقاً لما أشار إليه رامسي.

وارتفعت نسبة الأشخاص الذين استخدموا خدمات النقل مثل "أوبر" أو "كار تو غو"، خلال الأشهر الـ 12 الماضية إلى 23 في المئة، حيث بلغت النسبة 19 في المئة في دراسة مماثلة أجريت قبل عامين. إلا أن خفض عدد السيارات المملوكة شخصياً سيشكل تحدياً خارج المناطق المكتظة. وبالنسبة لأصحاب السيارات المشمولين بالدراسة والذين يتمتعون بوصول سهل إلى موقف السيارات، قال ما يقرب من النصف منهم إنهم لن يفكروا في التخلي عن سياراتهم الخاصة، حتى لو مكنهم ذلك من توفير 75 في المئة من كلفة امتلاك سياراتهم الخاصة. في حين تشكل إمكانيه المغادرة في أي لحظه أهم الأسباب لعدم استبدال السيارات الشخصية بخدمات السيارات عند الطلب. وتبقى الثقة والسلامة الشخصية هي جل المخاوف المتعلقة بالسيارات الذاتية القيادة.

وتابع رامسي: "باتت صناعة السيارات تستثمر حالياً بتكنولوجيا جديدة للسلامة والراحة وبمعدل لم يسبق له مثيل منذ بداية عهد صناعة السيارات، وستحظى تجربة امتلاك وتشغيل سيارة باختلاف كبير خلال السنوات العشر المقبلة".

وتقوم حالياً العشرات من الشركات بتطوير أجهزة استشعار وعدد من التقنيات لتمكين السيارات الذاتية القيادة من اكتشاف وفهم محيطها بشكل أفضل. واعتباراً من منتصف عام 2017، هناك أكثر من 46 شركة تقوم ببناء برامج الذكاء الاصطناعي للسيطرة على السيارات الذاتية القيادة وجعلها صالحة للسير الآمن في شوارع العالم.




حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم